انتصار عبد الفتاح: "المهرجان التجريبي جزء من رحلتي الإبداعية"
قررت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي تكريم الفنان انتصار عبد الفتاح فى دورته التاسعة والعشرين والتي سيتم إقامة افتتاح فعالياتها يوم الخميس المقبل الموافق الأول من سبتمبر بدار الأوبرا المصرية.
تحمل الدورة التي تأتي برئاسة الدكتور جمال ياقوت وتحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، باسم المسرحي العالمي بيتر بروك، وأعلنت إدارة المهرجان تكريمه لنيله شهرة محلية ودولية عن أعماله المسرحية المتفردة، وحصـل على العديـد مـن الجوائز المحلية والدوليـة، خلال رحلتـه الإبداعية، والتـي تحمـل مفاهيـم واتجاهات متعـددة والمسـتلهمة مـن شـخصية مصـر التراثيـة، والتـي بـدأت منـذ عـام 1976 مـن رصـد وأبحـاث ميدانيـة في الموالد والأسواق، كما شـارك بالعديـد مـن العـروض في مهرجـان القاهـرة الدولـي للمسـرح التجريبي.
أعرب المخرج الكبير انتصار عبد الفتاح عن سعادته بهذا التكريم حيث قال: "المهرجان جزء من رحلتي الإبداعية المسرحية المتعددة حيث شاركت بأعمالي فى معظم دوراته السابقة بداية من الدورة الأولى، وجاءت هذه الأعمال لتحمل مفاهيم واتجاهات وإنجازات مستلهمة من شخصية مصر التراثية.. وقد بدأت تلك الرحلة منذ عام 1976 بإجراء العديد من الأبحاث الميدانية في الموالد والأسواق الشعبية وقرى وأقاليم مصر المختلفة لاكتشاف أشكال وظواهر مسرحية شعبية جديدة".
وأضاف: "ومن أهم التجارب والعروض المسرحية التي قدمتها خلال مسيرتي المسرحية وشاركت بعدد كبير منها في المهرجان الدولي للمسرح التجريبي، مسرح العربة الشعبية عام 1979، وعرض الدربكة بوكالة الغوري عام 1989 والذي اختير لتقديمه في الدورة الأولى للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي، وعرض ترنيمة الذي عرض عام 1991 في افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان المسرح التجريبي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
وسافر العرض لتقديمه في أكبر مسارح الهند بدعوة من السفير الهندي بالقاهرة، وكتب عنه وقتها الناقد والمفكر الكبير الدكتور علي الراعى قائلاً: "الترنيمة عمل ممتاز بكل معنى الكلمة، لأنها استطاعت أن توظف المأثورات الشعبية وفن الباليه توظيفًا داخل العرض المسرحي، وهي تتضمن دراسة شعبية ممتازة تملك القدرة على التعبير الشعبي".
وأشار: “كما قدمت عرض "كونشرتو" في الدورة السادسة للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي بمسرح الطليعة، وأيضًا عرض سوناتا والذي اختير بالإجماع لتمثيل مصر في المهرجان الدولي للمسرح التجريبي عام 1995 بمسرح الطليعة أيضًا، وتم دعوة العرضين معًا باسم "ثنائية الصمت" إلى طنجة بالمغرب بدعوة من المجلس الإقليمي للثقافة والفنون حيث تم تكريمي هناك عن مجمل أعمالي المسرحية، واستقبل العرض بحفاوة وحماس كبير من الجمهور والنقاد، وشارك في التجربه لأول مرة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم بالأداء التمثيلي وأيضًا بالعزف على آلة الفلوت، والفنان طارق مهران بالعزف على آلة الأوبوا حيث تحول الممثل هنا إلى عازف، والعازف إلى ممثل، ونجحت التجربة نجاحًا كبيرًا، كما شارك في المهرجان التجريبي أيضًا عرض "سيمفونية لير" والذي قدم عام 1996 بمسرح الغد".
واستكمل حديثه عن مشاركاته في مهرجان المسرح التجريبي قائلاً: "ومن العروض التي شاركت بها أيضًا "ترنيمة 2" الذي قدم عام 1997 بمسرح الطليعة بمشاركة الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، وسافر إلى ألمانيا بترشيح من معهد جوته بالقاهرة، لتقديمه وتكريمه على مسرح الرور الشهير بمدينة مولهايم والذي يديره المخرج الكبير روبرتو تشولي، حيث لاقى العرض نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، كما سافر العرض أيضًا لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة من أيام الشارقة المسرحية في الدورة الثامنة عام 1998 كضيف شرف المهرجان وتم تكريم العرض وبحضور وتشريف صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، ثم سافر للبنان ليعرض على مسرح المدينة بدعوة من الفنانة الكبيرة نضال الأشقر".
وأضاف: "كما أن هناك عرض "مخدة الكحل" قدمته عام 1998 وحصل لأول مرة على الجائزة الكبرى كأفضل عرض مسرحي متكامل بإجماع لجنة التحكيم الدولية للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي كما حصل على الجائزة الكبرى كأفضل عرض مسرحي من مهرجان قرطاج الدولي المسرحي عام 2000، وتم دعوته إلى مجموعة من الدول هي البوسنة وإيطاليا وفرنسا وسوريا وتونس، وأيضًا عرض "طبول فاوست" الذي قدم عام 1999، وتم ترشيحه لتمثيل مصر في المهرجان الدولي للمسرح التجريبي، وحصل الفنان سامي العدل لأول مرة على جائزة أفضل ممثل عن دوره في العمل، وغيرها من العروض".



