بالصور.. تعرّف على استعدادات عروس المتوسط لمواجهة تغير المناخ
الإسكندرية عروس البحر المتوسط وأجمل مدن العالم، ذات الشواطئ الشهيرة والمشهورة بالقلعة والكورنيش التي يفتخر الإسكندريون وكل أهل مصر بجمالها، أصبحت هذا العام مختلفة تماماً عما سبق.
يأتي هذا، في ضوء اهتمام مصر بملف التغيرات المناخية والاستعداد لاستضافة مؤتمر تغير المناخ cop27" بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022.
يأتي هذا في ظل التأثيرات المناخية الخطيرة على العالم عامة والقارة الإفريقية خاصة حيث بدأت تظهر تحديات كبيرة في نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي إلى زيادة البخر في البحيرات الاستوائية وذوبان الجليد وارتفاع منسوب سطح البحار والمحيطات على مستوى العالم. الأمر الذي يمثل تحديا في مواجهة المناطق الساحلية للدلتاوات والتي تتميز بمناسيب منخفضة ما يعرضها للغرق بمياه البحر، وتمثل دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، الأمر الذي يجعل من الحفاظ على المناطق الساحلية من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية والمتمثلة في ارتفاع منسوب سطح البحر مسألة ضرورية من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين.
وفي ضوء المشروعات المنفذة لحماية المناطق الأثرية بمدينة الإسكندرية، تقوم هيئة حماية الشواطئ حالياً بتنفيذ عملية حماية قلعة قايتباي بالإسكندرية من الأمواج العالية والبحر المستمر في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة لجذب وتنشيط الاستثمارات السياحية من خلال إنشاء حائط أمواج بطول ٥٢٠ مترا باستخدام أوزان مختلفة تتراوح بين ٣ - ٢٠ طنا ، وإنشاء مرسى بحري بطول ١٠٠ متر ومشاية خرسانية بطول ١٢٠ مترا ولسان حجري بطول ٣٠ مترا وتغذية بالرمال غرب القلعة حتى منسوب + ٢.٠٠ متر.
كما تقوم الهيئة بتنفيذ عملية حماية وتدعيم الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بالمنتزه بهدف حماية الحائط البحري وكوبري المنتزه حتى الفنار من الأمواج العالية وعمليات النحر المستمرة والتي تسببت في حدوث تصدعات وانهيارات جزئية للحائط البحري وأساسات الكوبري الأثري، حيث يتم إنشاء حائط بحري بطول ٢٨٠ مترا من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية وتدعيم أساسات الكوبري والحائط البحري الأثري ومنطقة دوران الفنار ومعالجة وتدعيم الجزء المنهار من الحائط الأثري وتنفيذ بلاطات خرسانية أعلي الحائط الخرساني.
وفى الإسكندرية أيضاً.. ولحماية كورنيش وشواطئ المدينة، فقد تم نهو تنفيذ عملية تدعيم وتطوير الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل لحماية سور الكورنيش الأثري وطريق الكورنيش من خلال إنشاء حائط بحري بطول ٨٣٥ مترا باستخدام كتل خرسانية زنة ٥ أطنان وأحجار بتدرجات مختلفة، وتنفيذ أعمال ترميم وصيانة البلاطات الخرسانية المجاورة لسور الكورنيش لمسافة ٣٥٠ مترا ، بالإضافة لعملية استكمال إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة بالإسكندرية لحماية الشواطئ وطريق الكورنيش بمنطقة شاطئ السرايا وأمام فندق المحروسة، من خلال إنشاء لسان بحري على شكل حرف L أمام فندق المحروسة بطول حوالى ٦٠٠ متر وإنشاء رصيف بحري بطول ١٥٥ مترا، نظراً لتعرض المنطقة للأمواج العالية.
يُذكر أن مشروعات حماية الشواطئ تهدف إلى حماية طريق الكورنيش من العواصف والسنوات، وحماية البنية التحتية والمنشآت التاريخية مثل قلعة قائبتاي، وغيرها من المنشآت الثقافية مثل مكتبة الإسكندرية. وأسهمت أيضاً هذه المشروعات في توسعة طريق الكورنيش، وزيادة الأماكن المخصصة للسائحين والمصطافين من خلال زيادة المنطقة الشاطئية، وتوفير أماكن للرياضات المائية، وتنفيذ مشروعات استثمارية اقتصادية وسياحية وترفيهية، وتوفير فرص عمل من خلال تنشيط السياحة والمشروعات الاستثمارية.
يحافظ أيضا مشروع حماية الشواطئ على البيئة الطبيعية والاجتماعية وتنميتها، كما تم استحداث عدد من الشواطئ الرملية التي اندثرت بسبب توسعة الكورنيش أو النحر، وضمان جودة مياه الشواطئ للمصطافين من حيث النقاء وعدم التلوث ومنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج، واستعادة الشكل الجمالي لشواطئ الإسكندرية.



