متحف الحنجرة الذهبية "كوكب الشرق" تحفة فنية فى قصر المانسترلى

أم كلثوم الراحلة الباقية، هى الأسطورة الراحلة  الباقية التي ما زالت حاضرة بداخل كل بيت سواء مصريا أو عربىا، بالرغم من مرور أربعة عقود على رحيلها، فإن دفء صوتها وجمال إحساسها ما زال باقيا حتى الآن، والتي استطاعت توحيد الوجدان العربي لتعبر عن المشاعر العربية الأصيلة.

صاحبة الحنجرة الذهبية كوكب الشرق، جاءت من قرية السنبلاوين إحدى قري محافظة الدقهلية، تميزت بصوتها الذهبى منذ صغرها، كانت حياة كوكب الشرق مليئة بالأعمال المميزة ،بدأت الغناء وهى طفلة صغيرة مع والدها فى الموالد والأفراح، وفى عام 1922 انتقلت إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقى لها فى عام 1926. صنعت تاريخا فنيا صعب ان يتكرر مثله، لم تكن ام كلثوم مطربة منشغلة بأغاني الحب و الرومانسية فقط، بل كان هناك جانب من فنها موجهًا للأغاني الوطنية، كما كانت لها علاقات شخصية قوية مع من حكموا مصر بدءًا من الملك فاروق مرورًا بجمال عبدالناصر، وأخيرًا بالرئيس محمد انور السادات.

واستطاعت أم كلثوم بثبات وبمثابرة وبجهد استمر لسنوات أن تؤسس لنفسها مكانة لم تصلها أي مطربة عربية أخرى طوال القرن العشرين حتى الآن. لذلك قامت روزاليوسف بجولة داخل متحف كوكب الشرق  الكائن فى منطقة الروضة بالمنيل بقصر المانسترلى ويبلغ مساحة المتحف 250 مترًا، وتم افتتاحه رسميا يوم 28 ديسمبر 2001. يضم هذا الصرح الفنى الثقافى العديد من مقتنيات سيدة الغناء العربى “ملابس ـ إكسسوارات ـ حقائب ـ أحذية ـ أدوات خاصة” فني “عود  ـ نوت موسيقية ـ تسجيلات نادرة ـ أفلام “، ومقتنيات وثائقي تضم (خطابات بين الراحلة ورجالات عصرها من سياسيين وقادة وشخصيات عامة ـ صور نادرة ـ كتابات خطية ـ أوراق مذكرات”.

يأتى ذلك بالإضافة إلى الأوسمة والنياشين من الحكومات العربية وبراءات منحها، ووثائق أخرى للعديد من الشخصيات الفنية التي أسهمت بشكل مؤثر وهام في حياة أم كلثوم والجداريات تضم (5) جداريات للصور النادرة الخاصة بكوكب الشرق بطريقة «الكولاج»، وأيضا نوت موسيقية وأشعار مكتوبة بخط عدد من الشعراء لأهم أغنيات السيدة أم كلثوم - وخطابات متبادلة بين الراحلة ورجالات عصرها من السياسيين والقادة والشخصيات العامة - أوراق ومذكرات خاصة.

ويوجد قاعة السينما والتي تقوم بعرض فيلم تسجيلى لأم كلثوم من إنتاج صندوق التنمية الثقافية يتضمن مقتطفات من قصة حياتها بالإضافة إلى أجزاء من أفلامها الستة وحفلاتها فى مصر والوطن العربى، ويختتم بجنازة أم كلثوم ومدة هذا الفيلم 26 دقيقة، وهو مترجم باللغتين الإنجليزية والفرنسية. 

وتوجد قاعة المكتبة السمعية البصرية وتضم 5 أجهزة كمبيوتر يتم من خلالها استعراض جميع أغانيها وصور حفلاتها ورحلاتها الخارجية والداخلية وأفلامها بالإضافة إلى سجل كامل يحوى كل ما كتبته الصحافة العربية عن أم كلثوم منذ عام 1924 حتى عام 2000م. بالإضافة لقاعة بانوراماحيث يعرض مجموعة صور للمراحل العمرية لأم كلثوم خلال حياتها وصور لأفلامها ومجموعة صور مع الفنانين والمطربين وصور مع رؤساء الدول العربية.