د.إيمان ضاهر تكتب: كلمات الرئيس.. علم وفكر سياسي يستهدف صالح الأمة
طاقة الكلمات للرئيس القائد وأثرها، تعكس علما وفكرا سياسيا، لا يستهدف صالح المجتمع المصري فقط بل الأمة العربية جمعاء.
يُقال في الأثر: "من يتكلم يزرع، من يصغي يحصد..".
وهنا الرئيس يتحدث، في موضع الأفعال، فقد أنجز الكثير من المشروعات العملاقة، وبرحابة صدر يشرح ويوضح أملًا في بناء وعي يسهم في بلوغ غدٍ أفضل.
نسمع خطابات للكثير من القادة، بينما خطابات القائد عبدالفتاح السيسي، تحمل رسائل إنسانية، وسياسية، واقتصادية، رسائل حول التنمية والبناء، في فعاليات تمثل في حد ذاتها دليلا على أن الأقوال سبقتها الأفعال وباتت منجزات واقعية، من مشروعات تنمية زراعية، ومصانع وتعزيز الاستثمارات والتنمية الشاملة.
مصر تنبني اقتصادا قويا، قادرا على مواجهة التقلبات والتحديات العالمية.
خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعكس رؤية استراتيجية، لتنمية شاملة، تستهدف بالأساس خدمة الإنسان المصري والتنمية البشرية، لتحقيق حياة أكثر رفاهية، فنلاحظ اهتماما ببناء الإنسان، صحة وتعليما وبناء وعي.
والأهم المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب ومكافحة الفساد، جهود كبيرة تؤكد ميلاد الجمهورية الجديدة.
وفي ظل التحديات العالمية الضاغطة على اقتصاديات الدول كافة والنامية خاصة، تحقق مصر معدلات تنمية ملحوظة، وهنا يتحدث الرئيس السيسي عن الاقتصاد، وأهميته بأن الضعيف اقتصاديا والفقير صناعيا غير مستعد لإصلاح مجتمعه، فالحياة نضال طويل للوصول للغاية المقبولة لأي بشرية، اليوم، وأكثر من اي وقت مضى علينا الاهتمام بالأخلاق.
ونعود دوما للصيغة الرائعة للكاتب الفرنسي رابليه في القرن السادس عشر: "العلم بلا ضمير هو دمار الروح..". قارئي المستنير، الطبيعة البشرية فيما يتعلق بثروات الأمم ونظرية المشاعر الأخلاقية تتعانقان لتخلق مجموعة فكرية منسجمة، يكون الفرد والمجتمع، سلسلة متواصلة تحكمها المصلحة والتضامن، والتعاطف لدى ابن مصر.
وماذا يجسد الشارع المصري في حقل الاقتصاد والصناعة؟
الشارع المصري يجسد الحبل السري الذي يربط الفرد بالمجتمع، ففي إنتاجه يدرك فردية أمته، وخصوصية شعبه في مجال تقدم اقتصاده، وصناعته وثقافته، واستنتج من كلمات القائد الوافية، أن كل هذه الأعمال العظيمة لا يقوم بها شخص واحد، بل فريق عمل في التكامل والتضامن، من المثال الأعلى والاكتفاء الذاتي يتبع النجاح في تلائم الاثنين معا.
لا يمكننا المتابعة في عجلة التطور الاقتصادي وانتصاره إلا بالتقدم الشخصي وتطوير العقلية، والتركيز على العمل المتقن دون تعب.
قرائي الأحباء، نذهب إلى استضافة مصر لقمة المناخ COP27.. أتعلمون كيف نعبر من "الأنا" المبتكرة إلى "نحن" البطولة الجماعية؟
أليس الحلم الذي نحلمه معا هو حقيقة؟ كيف نحافظ على تطورنا في أرضنا المضيفة في وقت أصبح فيه المناخ يعيش أصعب لحظاته، وعلينا إنقاذه من أجل بقاء جنسنا البشري، والتأمل في ابتكار نظام إنساني غير ملوث للحفاظ على البقاء في كوكبنا "الأرض".
وأتذكر هذه المقولة المؤثرة: "الحلم الذي يحلم به المرء وحده هو مجرد حلم، الحلم الذي نحلم به معا هو حقيقة".
هذا هو تعريف العبقرية المصرية في خدمة الغد برأي الرئيس الحكيم عبد الفتاح السيسي أنه يدرس الحاضر، في ضوء الماضي بهدف المستقبل دون أن ينسى أي جانب من طبيعة بناء مؤسسات الأمة الغالية.
لا شيء أشد من فكرة "حان وقتها"، فالمصري دائم العزيمة، جاهد الحيوية، جريء الحلم، لا يستسلم أبدًا لجعل بقاء حضارة أمته، فهو قادر متمكن في تغيير دنياه. إنها الحكمة أكثر من الذكاء "ألف انتصار على ألف من الأعداء لا تساوي انتصارا واحدا للإنسان على نفسه".
وأخيرًا، أسمع صدى كلمات العالم الكبير أينشتاين مرددا: "لا تحاولوا أن تكونوا رجالا ناجحين، إنما دعونا أن نكون رجالا ذوي قيمة". ولا يمكن أن تدرك عظمة حضارة الشعب المصري دون الشغف بها دائما ودوما فقيمتها باهظة، ولا أعتقد أنها تقدر بكنوز الدنيا مجتمعة بأسرها.
أليست هي أم الدنيا، وستبقى أمنا حتى آخر يوم في عمر الدنيا؟.. نعم إنها أم الدنيا، وستبقى إلى يوم الدين.



