الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تزامنًا مع انطلاق "COP27".. برنامج الأغذية العالمي يدعو إلى الاستثمار في التكيف مع آثار المناخ

مؤتمر المناخ في مصر
مؤتمر المناخ في مصر

تواكبًا مع انطلاق مؤتمر تغير المناخ “cop27" دعا برنامج الأغذية العالمي إلى الاستثمار في التكيف مع آثار المناخ مستشهدا الفيضانات باكستان التي أودت بحياة أكثر من 1700 شخص في باكستان، مؤكدًا أن الفيضانات على الأسر الضعيفة بالفعل في المناطق الريفية والحضرية بجوع أكثر حدة -جوع شديد الخطورة لدرجة أنه يهدد الأرواح وسبل العيش.

 

 

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة العالم في بيان صادر تزامنًا مع اجتماع قادة العالم في مؤتمر الأطراف COP27 الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ اليوم الأحد 6 نوفمبر وحتى الثامن عشر من الشهر.

وفي بيانه، دعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى "الاستثمار في بناء قدرة المجتمعات الضعيفة، التي تعيش على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ في باكستان وغيرها من النقاط المناخية الساخنة، على الصمود."  

 وقال كريس كاي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في باكستان: تقدم الفيضانات في باكستان أدلة كافية على كيفية تدمير أزمة المناخ للأرواح وسبل العيش والبنية التحتية. موجة الحر خلال الصيف أظهرت كيف أصبحت باكستان أكثر الأماكن سخونة على هذا الكوكب. لقد تآمر ذوبان الأنهار الجليدية والأرض الجافة معا لجعل الرياح الموسمية أكثر تدميراً بشكل لا متناهي".

 

وأشار برنامج الأغذية العالمي في بيان إلى أن فيضانات باكستان -التي غمرت ثلث البلاد -أودت بحياة أكثر من 1700 شخص، واقتلعت ثمانية ملايين شخص من ديارهم، ودمرت المنازل والمدارس والمرافق الصحية والطرق والجسور والبنية التحتية الأخرى. وقال إن الفيضانات قد حكمت على الأسر الضعيفة بالفعل في المناطق الريفية والحضرية بجوع أكثر حدة -جوع شديد الخطورة لدرجة أنه يهدد الأرواح وسبل العيش.

 

وفي هذا السياق قال كريس كاي إن "الحقيقة المحزنة هي أن باكستان -ودولاً أخرى على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ -ستستمر في مواجهة صدمات مناخية أكثر شدة ونحن بحاجة إلى إعداد المجتمعات لمواجهة العاصفة القادمة."

 

وأشار إلى أن الحكومة الباكستانية أصدرت الأسبوع الماضي، تقريرًا يتضمن أن التكلفة الإجمالية للخشار من الفيضانات بلغت 30 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى تأثر قطاعات الزراعة والغذاء والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك بشكل خاص، حيث غمرت المياه ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية وقُتل أكثر من مليون رأس من الماشية.

وأكد أن السيول جرفت المخزونات الثمينة من المواد الغذائية والبذور -والتربة السطحية القيمة -وكذلك الكثير من محاصيل القطن وقصب السكر والأرز الجاهزة للحصاد في البلاد، والتي تعتبر تقليديا من أهم عائدات التصدير.

وقال برنامج الأغذية إنه بحاجة ماسة إلى الدعم لمساعدة المتضررين تُصنف باكستان من بين الدول العشر الأكثر تضررا من أزمة المناخ وفقا لمؤشر مخاطر المناخ. غير أن البلاد ساهمت بأقل من 0.5 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، كما أشار أمين عام الأمم المتحدة لدى زيارة تضامنية إلى البلاد في سبتمبر الماضي، مما يبرز الظلم المناخي لهذه الكارثة.

وينفذ برنامج الأغذية العالمي عملية إغاثة حيوية لمساعدة ملايين الأشخاص المتضررين من الفيضانات في باكستان على الصمود بوجه آثار الفيضانات.

 

وبعد تقديم الدعم الغذائي والنقدي والتغذوي وسبل العيش لأكثر من مليوني شخص من الأشخاص الأكثر تضرراً في باكستان حتى الآن، يعمل برنامج الأغذية العالمي الآن مع الحكومة والشركاء الآخرين للوصول إلى إجمالي 2.7 مليون حالة من أسوأ الحالات حتى شهر مايو من العام المقبل، مع توسيع الأنشطة الحيوية لبناء القدرة على الصمود.

 

 

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه "حصل حتى الآن على 31 % فقط من 225 مليون دولار أمريكي اللازمة حتى شهر مايو للتدخلات الغذائية والتغذية واللوجستية الضرورية، وهو بحاجة ماسة إلى الدعم."

 

تم نسخ الرابط