رئيس الوزراء البريطاني: مكافحة تغير المناخ ليست "خيرًا أخلاقيًا" فقط

أقسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على إبعاد المملكة المتحدة عن الوقود الأحفوري الملوث وإلى المزيد من الطاقة النظيفة من أجل تأمين إمدادات الطاقة، مخالفاً مزاعم سلفه ليز تراس بأن التوسع في النفط والغاز أمر حيوي.

 "سوناك" يكشف عن "الصدمة" التي تعرضت لها أسواق الطاقة العالمية

وفي كلمته أمام زعماء العالم في COP27 في مصر التي يلقها غدًا الاثنين، يكشف "سوناك" عن "الصدمة" التي تعرضت لها أسواق الطاقة العالمية والتي أحدثها الغزو الروسي لأوكرانيا تؤكد الحاجة إلى الانتقال إلى مصادر طاقة أرخص وأنظف وأكثر أمانًا.

وفي بيان قبل مغادرته اليوم الأحد إلى شرم الشيخ على البحر الأحمر، قال سوناك إن مكافحة تغير المناخ ليست مجرد "خير أخلاقي" ولكنها "أساسية لازدهارنا وأمننا في المستقبل.

وقال إن "الغزو الروسي لأوكرانيا والتلاعب المزري في أسعار الطاقة عززا فقط أهمية إنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري". يأمل المركز العاشر أن يمهد الوعد بجعل المملكة المتحدة "قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة" الطريق للمفاوضات في" COP27"، حيث يجب على ما يقرب من 200 دولة أن تقدم شيئًا ما إلى الطاولة في توقع أن يفعل الآخرون الشيء نفسه.  

وفي غضون ذلك، لا تزال الحكومة البريطانية تدرس خططًا لإصدار أكثر من 100 ترخيص جديد لاستخراج النفط والغاز في بحر الشمال، والتي بدأها بوريس جونسون وبدفع بقوة من خليفته، ليزا تراس.

 كما أجلت أيضًا قرارًا بشأن ما إذا كانت ستوافق على منجم فحم جديد في كمبريا، كان متوقعًا يوم الاثنين، لكنها تأجلت الآن إلى ما بعد COP27.

وأضاف رئيس الوزراء: "نحن بحاجة إلى المضي قدمًا وبشكل أسرع للانتقال إلى الطاقة المتجددة"، على الرغم من أن فريقه لم يكشف النقاب عن تفاصيل التمويل أو الأهداف لتسهيل الهدف.

  قال زعيم حزب العمال السير كير ستارمر إن "سوناك" "لا يفهم" حجم أزمة المناخ.

 قال السير كير في صحيفة الأوبزرفر: "تركت اثنا عشر عامًا من المحافظين نظام الطاقة لدينا مكشوفًا، وفواتير صاروخية، بينما فشلت في معالجة حالة الطوارئ المناخية. "ستعالج حكومتي العمالية أزمة المناخ من خلال اغتنام الفرص التي تتيحها

 وسنوفر طاقة نظيفة لعام 2030، ومولد الطاقة المملوك للقطاع العام GB Energy سيخفض الفواتير، ويؤمن إمدادات الطاقة لدينا، ويخلق فرص عمل."  

 وفي حين، قالت منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة إن خطاب "سوناك" قد "يصدر جدلًا صحيًا"، لكن "العملة الصعبة لدبلوماسية المناخ العالمي هي الأفعال وليس الأقوال.

وقالت ريبيكا نيوسوم رئيسة قسم السياسة لشبكة سكاي نيوز: "لا تفشل سياسات المملكة المتحدة تمامًا في تحقيق أهدافها المناخية فحسب، بل إنها أخفقت أيضًا في دفع أكثر من 300 مليون دولار تم التعهد بها لدعم الدول النامية في التعامل مع الآثار المناخية المدمرة.

  وفي حديثها من شرم الشيخ، حثت رئيس الوزراء على استبعاد التنقيب عن النفط والغاز، والاستثمار في العزل المنزلي لخفض الطلب على الطاقة.