الرئيس الكيني متحدثًا باسم الاتحاد الإفريقي: 20 ألف إفريقي فقدوا حياتهم في 10 فيضانات هذا العام
أكد وليام روتو رئيس كينيا، أن مسببات التغيرات المناخية تزداد عامًا بعد عام سوءًا، مشيرًا إلى أن فشل المجتمع الدولي في تنفيذ تعهداته، ما زاد من معاناة شعوب العالم بسبب تنامي الآثار السلبية للتغيرات.
وقال روتو، الذي تحدث في الشق رفيع المستوى الخاص بالبلاغات الوطنية للمساهمات المقدمة في مواجهة التغيرات المناخية، لقد مر ٣٠ عامًا على الاتفاقية الإطارية، ٢٥ عامًا على اتفاقية الأرض، و٧ سنوات على اتفاقية باريس، ومع ذلك تضاعفت الانبعاثات الكربونية عالميًا من ٢٧ جيجا طن كل عام إلى ٤٠ جيجا طن هذا العام.
وأضاف روتو، العالم يعاني الأمرين من تأثيرات تلك التغيرات، من انتشار الحرائق وذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر ودمار، خاصة في دول القارة الإفريقية الأكثر تضررًا، رغم كونها الأقل تسببًا في أزمة التغيرات المناخية.
وقال ممثل الاتحاد الإفريقي: تضررت بلدان القارة الإفريقية بشدة من آثار التغيرات المناخية، وبلغ عدد من لحقت بهم أضرار مباشرة من الجفاف والفيضانات ٢٥٠ ألف شخص، يتوقع ارتفاعهم إلى ٧٠٠ مليون بحلول عام ٢٠٥٠، فيما شهدت القارة هذا العام ألف فيضان، أسفرت عن وفاة ٢٠ ألف مواطن إفريقي.
وقال الرئيس الكيني، إن القارة الإفريقية تحسر ٥٠ مليار دولار كل عام، نتيجة التغيرات المناخية، فقد فقد كينيا وحدها ١٠٠ ألف رأس ماشية وخسائر قدرت بـ ١.٥ مليار دولار.
وتطرق روتو إلى الآثار السلبية المباشرة على المواطنين، مشيرًا إلى أن موجات الجفاف وضعف إنتاج الغذاء أدى إلى ترك آلاف التلاميذ لمدارسهم، ما دفع الحكومة للتدخل للدعم بالغذاء لمساعدتهم على مواصلة دراستهم.
وقال الرئيس الكيني، إن الجفاف وحرائق الغابات ضاعفت من انتشار جثث الفيلا والحيوانات النافقة في الغابات والمناطق العشبية.
وشدد الرئيس وليام ريتو على أن المماطلة والتأجيل في التنفيذ التعهدات لمواجهة التغيرات المناخية أمر لا يمكن أن نتركه يستمر فهو يؤثر على الدول الإفريقية تأثيرات بالغة، فالمماطلة تضاعف معاناة الشعوب الإفريقية.
وأشار ريتو إلى أن تأثيرات التغيرات المناخية تزداد سوءًا في كينا، رغم أنها تلتزم بمساهماتها، فقد بلغت نسبة مصادر الطاقة الصديقة للبيئة في كينيا ٩٣٪، ولديها فرص لإنتاج ٢٠ جيجا وات كهرباء رياح وفرص إنتاج ١٠٠ ألف ميجا كهرباء من الشمس والهيدروجين وهيدروجين الأخضر.
وأوضح ريتو بأن ٧٥ ألف مسكن تم تهجير سكانها بسبب التغيرات المتاخية، وفقدت آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والمزارع السمكية والمنشآت الخدمية ابتلعتها الفيضانات.
وشدد ريتو على مطالبة الدول الصناعية الكبرى، تحمل مسؤولياتها تجاه الدول الإفريقية، والالتزام بتعهدات التمويل لمشروعات التكيف خاصة.



