ملتقى البيئة السيناوي بالغراء مركز الشيخ زويد
نظم عدد من ممثلى المجتمع المدنى بشمال سيناء بالتعاون مع المهتمين بالبيئة وأهالى تجمعات الغراء التابعة لمركز الشيخ زويد: "ملتقى البيئة السيناوى"، وذلك بالتزامن مع ختام قمة مؤتمر المناخ بشرم الشيخ .
وأشار بيان للملتقى الى أنه استهلت الفعاليات بتأسيس حديقة طبيعية تحمل اسم: "الأبطال"، وزراعة أشجار مثمرة وأشجار ظل بجوار مسجد "الشهيد عميد خالد العريان"، والذي استشهد فى هذا المكان وأطلق اسمه على المسجد.
وشارك الحضور مع أهالى وأطفال تجمعات "الغراء"، وهم يحملون علم مصر فى ماراثون من موقع تأسيس حديقة الأبطال وصولا لموقع انعقاد فعاليات الملتقى وسط أراضى زراعية تم استصلاحها وزراعة بعضها بالقمح والشعير وأخرى بشتلات اللوز والزيتون، ومساحات جارى العمل فى استصلاحها تمهيدا لزراعتها بجهود الأهالى.
وأعلن الدكتور عبد الكريم الشاعر من منسقى الفاعلية أن الملتقى هو رسالة محبة وسلام من طبيعة شمال سيناء البكر لكل المهتمين بالشأن البيئى.. لافتا الى أنه تم اختيار المكان لأنه يحمل مدلول جهود الدولة فى تطهير الأرض من الإرهاب وتعميرها ، ومدلول وجود الأهالى وحرصهم على تعمير أراضيهم واعمارها كتطبيق عملى لكل توجهات الدولة وما يتم على أرض شرم الشيخ من اهتمام عالمى بالبيئة .
وأضاف أنهم يدعون أن يتم استغلال هذا الجمال الطبيعى بكل مفرداته فى كل خطوات التعمير والتنمية القادمة ، ومنها التوجه نحو تكثيف العمل بالطاقة الشمسية وزراعة محاصيل خالية من أى كيماويات، وعمل استراحات وأماكن ترفيه سياحى وسط الرمال.
وأشار عبدالرحمن يوسف من أهالى تجمعات الغراء الى أن ما يقوم به المهتمون بالشأن البيئى من تواجد وتطبيق عملى لتوجهات الدولة بينهم كنموذج سيناوى رائد فى اعمار المكان.. سبقه من روى الأرض بالدماء من شهداء أبرار حتى تطهرت وأصبحت الآن منطقة جاذبة للخير .
وأوضح محمود حنفى وكيل فرع ثقافة شمال سيناء أنهم فخورين بالمشاركة فى الملتقى فى تطبيق عملى للتوجه الحقيقى نحو الأخضر.
وقال الدكتور خليل ابراهيم خليل رئيس مجلس إدارة الكشافة البحرية بشمال سيناء أنهم قاموا بالمشاركة لتفعيل عمل الكشافة الحقيقى من واقع الطبيعة البكر التي تشهد ملحمة فى التعمير.. مؤكدا أنهم خلال المرحلة القادمة سيكثفون عمل الكشافة فى هذه المناطق .
وبدوره أشار إسلام عروج أحد ممثلى المجتمع المدنى أن شمال سيناء تقدم نموذج بشكل مختلف ومحاكاة لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ من على رمال سيناء التي روتها دماء الشهداء، وأنه حان الوقت لاستثمار كل ذلك وتحويله لموارد خير .
وتابع الشيخ ابراهيم المقلوز من رموز المنطقة أنهم سعداء اليوم بما وصلت اليه مناطقهم.. لافتا الى أنهم خاضوا مراحل من النضال جنبا إلى جنب مع الدولة حتى يعود الأمان لهذه المناطق وتتحرر وتصبح خالية من كل دنس ، وأنهم على نفس النهج يواصلون بالتعمير فى ظل الدولة واهتمامها، والتي لا تتأخر عليهم فى أى مطلب .
وقدم الفنان التشكيلى مجدى سلامة والد الشهيد أمير أحد شهداء مسجد الروضة لوحة فنية تحمل صورة الشهيد عميد خالد العريان الذي أستشهد فى موقع فعاليات الملتقى للأهالى ليتم وضعها فى ديوان القرية وتكون تذكار لاينسى لدور الشهيد واستشهاده فى هذا المكان ، ولوحة فنية تحمل صورة الشهيد مدنى مصطفى أبو خويطر تخليدا لدوره الوطني.
ووجه الحضور رسالة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية ألقاها "أشرف عبدالعزيز" لكل المهتمين بالبيئة والباحثين عن مصادرها الطبيعية ونصها: "أنت تستحق أن تعيش معنا جودة الحياة وراحة البال.. ففي سيناء تجد بيئة نقية آمنة جاذبة " .
كما تضمنت فعاليات الملتقى فقرات ترفيهية للأطفال من بينها: تزحلق على الكثبان الرملية، وجلسات استراحة بيئية تخللها فقرات مواهب أبناء المنطقة من الأطفال فى الشعر والرسم والأناشيد التي تتغنى بجمال الطبيعة وضرورة الحفاظ عليها ، واكتشاف المواهب لأبناء المنطقة، واجراء مسابقة وعى بيئى بينهم شارك فيها 150 طفلا وطفلة من أعمار مختلفة من سكان تجمعات الغراء.
وتخلل الملتقى حوار مجتمعى حول طرق الحفاظ على البيئة، واختتم بترديد المشاركين جميعا نشيد بلادى بلادى بلادى وتحية العلم.
