السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صدر حديثًا.. رواية "كفر أبوطيب" للكاتب أحمد عبدالعزيز صالح 

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

كشف الكاتب والروائي أحمد عبد العزيز صالح، عن صدور أحدث روايته "كفر أبوطيب" عن دار نشر الدليل الثقافي. 

 

"كفر أبوطيب": قرية افتراضية لحيوات من نسيج الواقع

وقال إن الرواية تحكي هذا العالم القديم لجزء من ريف مصر في القرن الماضي، وتبدأ أحداثها في نهاية الأربعينيات وحتى منتصف التسعينيات، على مدار خمسين عامًا نرى تلك الحياة عن قرب من خلال شخصيات عديدة جمعتهم وحدة المكان. 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف" أن "قرية كفر أبوطيب"قرية افتراضية لعالم وحيوات من نسيج الواقع، تتداخل أحداث القرية فيها وشخصياتها بأحداث أكبر سياسية على مدار نصف قرن من الزمان، وكيف تحولت حياة القرية يومًا بعد يوم من حياة البساطة والاهتمام بالأرض والزراعة، لحياة مختلطة تحمل بقايا تفاصيل الريف وزخم من تسلط وانتشار شكل حياة المدينة ليتحول الريف من خصوصيته المعروفة لشكل جديد من أنماط مختلفة أفقدته وجردته من جزء كبير من سماته. 

ويذكر أن الرواية تشير بأحداثها بشكل واضح لنماذج عديدة من نوابغ المجتمع، خرجوا من عباءة الريف واستطاعوا الوصول لمكانات كبيرة ومتميزة، أغلب أحداث الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية حدثت بالفعل مع اختلاف الأسماء والأماكن.

 

ومن أجواء الرواية: 

لم تكن ليلة شتوية باردة كغيرها من ليالي يناير، بل كانت شديدة البرودة، وكأنَّ السماء ستمطر ثلجاً. 

اختفى أهل البلد خلف جدران منازلهم الطينية؛ يحتمون بها من برودة الجو وتلك الرياح عشوائية الحركة تعصفُ بأجسادهم المتلحفة بملابس رقيقة بالية، لاتصدُ عنهم البرودة، ولا تترك لهم فرصة للنجاة من انياب البرد القاسية إلا بتقوقع اجسادهم فوق اسطح الأفران؛ يأنسونّ بما تبقى بها من حرارة. 

الحواري والدهاليز خالية تماما من المارة، فقط الكلاب الجائعة تعدو من حين الى حين في الظلام؛ تبحث عن بقايا طعام بحاسة الشم، فلا جدوى لأبصارهم في ليلةٍ حالكةِ الظلمة كتلك التي غاب عنها القمرُ، وقد قرر القمر مثلها الانزواءَ والاحتماءَ من البرد خلف السحب الكثيفة. 

مات الكثيرون، جراء انتشار الكوليرا، تعاملوا مع المرض القاتل كما لو كان قاطع طريق يتربص بهم بالشوارع المظلمة، يتجنبون الخروج ليلاً، لانتهاء المصالح، بينما ومع شروق الشمس يهرولون لأعمالهم؛ ظنا منهم أن القاتل وغدٌ عربيد، يتجول ليلاً، وينام بالنهار، متجنباً أشعةَ الشمس. 

كما يذكر أن الروائى أحمد عبدالعزيز صالح كاتب وروائي وسيناريست صدرت له مؤخراً رواية "تل اليهودية" نهاية عام ٢٠٢١ وكانت مستوحاة من أحداث حقيقية دارت بمنطقة شبين القناطر حيث يوجد التل، كشف فيها الأساطير والخرافات التي دارت حول تل اليهودية منذ أن تم نقل هيكل النبي سليمان من أورشاليم الى مصر عام 145 قبل الميلاد، وتحول المكان مقصدا لجلب الحظ والمال والوفرة وحل عقدة الراغبات من السيدات في الحمل والإنجاب، ولاقت الرواية نجاحاً كبيراً وأجمع عليها الأدباء والنقاد. 

كما كان للكاتب رواية "بير سكران" عام ٢٠٢٠ ، وهى رواية ذات طابع اجتماعى تقوم على سرد أحداث حقيقية أثناء فترة مقاومة الاحتلال الإنجليزى لمصر مطلع القرن الماضى ودارت وقائعها في مدينة مطروح. 

كما كان لأحمد عبدالعزيز صالح تجربة واحدة في كتابة القصة القصيرة من خلال مجموعة قصصية بعنوان "ديك سعاد" وتنوعت مابين الواقعي والخيالي في قالب اجتماعى مميز وكانت أولى أعماله الأدبية عام ٢٠١٦.

تم نسخ الرابط