بطل الفيلم الممثل السعودية للأوسكار: استغرقنا ٢٠ يومًا لتصوير أغنية الغراب
قال الفنان السعودي عاصم العواد بطل فيلم أغنية الغراب المرشح لتمثيل السعودية في جائزة الأوسكار إنه سعيد جدا بمشاركة الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مشيرا إلى أن ردود الفعل بعد عرضه ليلة أمس كانت مذهلة، ولا سيما رد فعل والده الذي كان ضمن الحضور واحتضنه بمجرد إنتهاء الفيلم.
وأضاف في تصريحات خاصة بـ"بوابة روز اليوسف" أن الفيلم هو تجربته الأولى في التمثيل حيث لم يسبق له الوقوف من قبل أمام الكاميرا وهو ما يفسر أنه لم يستوعب في البداية شخصية البطل "ناصر" لما تحتويه من انفعالات نفسية صعبة ومجهدة لكنه بفضل معاونة المخرج محمد السلمان والقراءة المتعددة للسيناريو بالإضافة إلى فريق الإنتاج القوي تم تذليل كل العقوبات وبالتالي خروج الفيلم إلى النور.
وعن الصعوبات التي مرت به أثناء التصوير يقول أصعب شئ هو مدة التصوير الذي تم في ٢٠ يوما فقط لمدة ١٤ ساعة في اليوم وهو ما تسبب في إجهاد كبير ولا سيما مع حرارة الجو حيث تم التصوير في أماكن متفرقة في الرياض بالإضافة إلى الانفعالات والتحولات النفسية القاسية التي تمر بها الشخصية.
وعن الرمزيات في الفيلم يقول من المؤكد أن الغراب والحمامة يرمزان إلى دلالة هامة بالفيلم ويقصد بهما خلق نوع من المفارقة ولا يقلان أهمية عن الأحداث الهامة والمحورية به كالموت والحادث وأجواء المستشفى الصعبة حيث كان ناصر يقاوم مرضه.
وعن ترشيح الفيلم لتمثيل السعودية في مسابقة الأوسكار يقول لم يكن في مخيلتي أن يحدث هذا الأمر أثناء تصويري للفيلم لذلك أشعر بفخر شديد ممزوجا بالمسؤولية فالتحدي أصبح صعب ومن المفترض أن أعمل جاهدا في الفترة المقبلة وأن اختار أدواري بعناية وتنوع شديدين.
يذكر أن فيلم أغنية الغراب هو فيلم سعودي روائي طويل، من إخراج المخرج محمد السلمان، اختارته هيئة الأفلام السعودية لتمثيل السعودية رسميًّا في مسابقة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي وتدور قصته حول شخصية ناصر الذي يصاب بالسرطان وتتحول حياته إلى جحيم، ولا ينقذه منه إلا الفتاة التي أحبها فيقاوم مرضه ويواجه الموت، وبينما لا يجدّ مفرَّا من التدخّل الجراحيّ الذي لا يمكن التكهّن بنتيجته. تتفاعل كل هذه الصراعات في قلبه وعقله معًا؛ ويحيّره السؤال الأبدي: هل تنجينا أغاني الحبّ من الانشغال بالموت؟
