السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الإذاعية مروة فؤاد: ٣٠ يونيو مرحلة فارقة والإذاعة شعارها المصداقية

الإذاعية مروة فؤاد
الإذاعية مروة فؤاد

لعل صوتها الدافئ المتدفق إليك عبر الأثير كفيل بجذب انتباهك ومنحك تغطية بانورامية لأهم الأحداث اليومية، ابنة الإذاعة المصرية التي دفعها شغفها في مقتبل حياتها إلى معترك الساحة الإعلامية متسلحة بميكروفون وحبها للعمل السياسي وإيمانها بقضايا القومية العربية، لتثري أذن مستمعيها بكافة الآراء والتحليلات السياسية والاقتصادية.

و في استراحة قصيرة هادئة تنسمنا فيها عبق الماضي وأبرز تحديات العمل الإذاعي في الوقت الراهن والمستقبل كان لبوابة روزاليوسف هذا الحوار مع الإذاعية مروة فؤاد حول بدايتها وتحديات عملها الإذاعي في خصم ما يشهده العمل الإعلامي المصري من مستجدات سريعة ومنافسة متقدة .

 

 

في البداية حدثينا عن بداية مشوارك الإذاعي وسبب اختيار هذا المعترك عن غيره؟

كانت البداية منذ طفولتي فأنا أعشق التعبير الصوتي والأداء وٱلقاء الشعر وكان هذا هو المدخل إلى قلبي لحب الاذاعة والرغبة الكبيرة في العمل أمام الميكروفون، هذا الحلم الذي دفعني للإصرار على دخول كلية الاعلام جامعة القاهرة والتخصص في قسم الاذاعة والتلفزيون تحديدا شعبة الراديو

وكان أول انتصاراتي الصغيرة مشروع تخرجي سهرة إذاعية عن الأديب توفيق الحكيم ونلت عنه جائزة أفضل تقديم في مسابقة تحكيم مشروعات التخرج.

اختياري للالتحاق بالعمل الإذاعي نابع من عشقي المستمر للاستماع للإذاعات المصرية المختلفة وكان حلمي الالتحاق بالعمل في الاذاعة وعندما تم طرح مسابقة لاتحاد الاذاعة والتلفزيون للبحث عن مذيعين لم أتردد للتقديم فيها وبالفعل اجتزت كافة الاختبارات، وتم تعييني بإذاعة صوت العرب كمذيعة عام ٢٠٠٣ واخترت وقتها الالتحاق بالإدارة العامة للشؤون القومية والعمل في مجال البرامج السياسية باعتبارها الإدارة الابرز في صوت العرب ولحبي للعمل السياسي العربي وإيمانا بقضايا القومية العربية رغم صعوبة هذا المجال.

 

 

ماذا عن أهم المحطات في عملك الإذاعي وأبرز البرامج التي قدمتيها؟

 

العمل في إدارة البرامج السياسية كان ومازال أهم محطات العمل بالنسبة لي نظرا لما تعلمته من إجراء المقابلات مع أبرز الشخصيات السياسية في مصر والوطن العربي وتدعيم ذلك من خلال تقديم أهم البرامج السياسية في صوت العرب مثل "بانوراما الظهيرة" و "السهرة" "العرب هذا الصباح والعرب هذا المساء" وبرامج الهواء والفترات المفتوحة مثل صباح الخير يا عرب وبالعربي.

كما قدمت وأعددت برامج رؤية اقتصادية وبرلمانات عربية البعد الثالث وأخيراً برنامج القارة السمراء الذي يغطي كافة الانشطة الإفريقية في كافة المجالات وحققت فيه العديد من اللقاءات المتفردة الخاصة بصوت العرب.

في كل عمل هناك لحظات فارقة قادرة على إعادة تشكيل الوعي والنظر للأمور بمنظور مغاير ، ماذا عنها ؟

بالتأكيد عايشت هناك لحظات فارقة كثيرة طوال عملي الإذاعي بالأخص أثناء تغطية الأزمات السياسية في محيطنا العربي  بداية من الغزو الامريكي للعراق ومن بعدها أزمات سوريا وليبيا، وعلى الصعيد المصري كانت ثورة ٣٠ يونيو من الأحداث الجلل الفارقة في تاريخ الأمة بأثرها وليس على مستوى العمل الإذاعي فقط ، حيث ألقت بظلالها على مختلف النواحي وتغلبت على على حالة التخبط داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون فكانت بمثابة إعادة الروح وبداية  مرحلة جديدة في حب الوطن والتعبير عن متطلباته وأولوياته والعمل من أجل رفعته" وبلا شك أن تخصصي في الإعلام السياسي وتسجيلي لدرجة الدكتوراة في القضايا السياسية ساعدني كثيرا في إدراك متطلبات المرحلة وفهم طبيعتها وبالفعل شاركت في العديد من المؤتمرات والتغطيات ومنها تغطية الانتخابات البرلمانية والرئاسية

 

 

العمل في المجال الإعلامي لا يخلو من اللحظات التي تحبس الأنفاس، حدثيني عنها؟

المواقف الصعبة لا حصر لها أبدا، وخلال سنوات عملي تعرضت للكثير من المواقف التي تطلب الصلابة وسرعة التعامل لعل أبسطها أثناء عملي في برنامج صباح الخير يا عرب وحدوث حريق كبير في منطقة الموسكي وطلب مني المخرج الذهاب فورا للتغطية، كانت أثار  الحريق ومحاولات الإطفاء لإخماده في كل مكان حتى أن المياه في الأرض كانت تصل إلى ركبتيا، إلا أنني تمكنت من التغطية بشكل متكامل وسجلت مع قوات الدفاع المدني والمحافظة وأصحاب المحال المتضررة وكانت تغطية جيدة للحدث.

 

من وجهة نظرك هل مازال للإذاعة دور فاعل ومؤثر أم أن  منصات التواصل الاجتماعي سحبت منها البساط لسرعة وسهولة تداول المعلومات بنسبة كبيرة؟

حتى مع تقدم وسائل الاتصال وتداول المعلومات عبر منصات التواصل لايزال للإذاعة رونقها الذي لا ينتهي فأبدا باعتبارها الوسيلة الأقل تكلفة ماديا والأكثر انتشارا، ومن وجهة نظري أنه قد تتراجع الفاعلية في بعض الأحيان إلا أن الإذاعة المصرية تتمتع بمصداقية كبيرة لدى جمهورها الواعي خاصة فيما تقدمه من إنتاج إخباري.

 وأحيانا أيضا تسحب منصات التواصل البساط من الإذاعة وبرغم ذلك هناك عدد كبير من الجماهير تظل الإذاعة اختياره المعتاد خاصة مع التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدناه والبث عبر الإنترنت لتحقيق المزيد من الانتشار والاستماع.

 أمنياتك للعام الجديد ونحن تفصلنا أيام قليلة عنه؟

أتمنى للإعلام المصري المزيد من التقدم  والبحث عن الكفاءات الحقيقية ، أتمنى مزيد من التقدير للإذاعة و لكوادر ماسبيرو بشكل عام لأنهم مصدر قوة لا يستهان بها ، ومنبع للوطنية الخالصة.

أما على المستوى الشخصي فأنا أتمنى عمل برنامج جماهيري يناقش العديد من القضايا و أن أكون صوتا للأعمال الوثائقية و تتاح لي الفرصة لذلك.

 

تم نسخ الرابط