عملية جراحية نادرة لطفل يعاني من العظام الزجاجية
تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة والدكتورة منال المصري عميد كلية طب القصر العينى جامعة القاهرة والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز المتخصصة.
ونجح الفريق الطبي في اجراء جراحة عاجلة ودقيقة لطفل مريض من مدينة العريش يعانى من مرض نادر يسمى بالعظام الزجاجية يتسبب فى كسور متعددة وبطريقة متكررة، وكان يعاني من كسر متكرر بالفخذ الأيسر وتقوس شديد نتيجة ضعف العظام والكسور المتتالية، وتم تثبيت الكسر بالطريقة الحديثة كليا.. حيث تم تركيب مسمار نخاعي ديناميكي متحرك يزداد طولة تلقائيا مع نمو الطفل وزيادة طوله بحيث يقلل الحاجة لعمليات أخرى فى المستقبل ويقلل فرص الكسور المتكررة، وتمت العملية بنجاح في الطرف المكسور، وجار تجهيز المريض لاستعدال باقى الأطراف وتركيب مسامير متحركة ديناميكية وقائية.
ويتقدم مستشفى بئر العبد التخصصي، وعلى رأسها الدكتور تامر حمدي، مدير عام المستشفى بخالص الشكر والتقدير للطاقم الطبي، الذي أجرى الجراحة، والذي ضم كلا من:
الدكتور محمد سلامة حمدي مدرس واستشاري جراحة العظام وجراحات المفاصل والعمود الفقري والمناظير بالقصر العينى جامعة القاهرة ورئيس قسم جراحة العظام بمستشفى بئر العبد.
الدكتورة هالة الصباغ مدرس التخدير بقصر العيني جامعة القاهرة.
الدكتور صدقى حسانين عطية استشارى جراحة العظام بمستشفى بئر العبد التخصصي.
محمود فيصل فني العظام بمستشفى بئر العبد التخصصي.
محمد أبوعمارة فنى أشعة بمستشفى بئر العبد التخصصي.
وأكد الدكتور تامر حمدى أنه مرض نادر وعملية جراحية ناجحة وبطريقة حديثة وفعالة لعلاج المرض لأول مرة بشمال سيناء، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة من مرض العظم الزجاجى تتراوح شدتها بين الخفيفة والشديدة، ومن أكثر أشكال مرض العظم الزجاجى شيوعاً هو النوع الأول والمعروف بإسم نقص تكون العظم الكلاسيكى ويتميز بأنه أقل الأنواع شدة إضافة إلى وجود تلون في صلبة العين مما يجعل لونها أزرق.. أما النوع الثاني من العظم الزجاجي فيعتبر الأكثر شدة وخطورة.. حيث يسبب تكسر في العظام والجنين داخل الرحم، وتتراوح شدة بقية الأنواع بين هذين النوعين.. حيث يمكن أن يصاب المريض بكسور بسيطة خلال فترة حياته كاملة، ويمكن أن يعانى من هشاشة وتكسر شديد منذ ولادته وحتى ما قبل الولادة.
وأضاف أن العظم الزجاجى يصيب ما يقارب الشخص بين كل 10.000-20.000 ألف شخص، ويحدث تكون العظم الناقص نتيجة حدوث طفرة في أحد الجينات المسؤولة عن تكوين النوع الأول من الكولاجين في الجسم. وهذا النوع من الكولاجين يعتبر النوع الأساسي الذي يدخل في تركيب كل من العظام والجلد والأنسجة الضامة، وأن حدوث طفرة في تكون النوع الأول من الكولاجين يعنى عدم تكون العظم بالطريقة الصحيحة.. ما يسبب تكون عظم ناقص التكوين أي عظم هش وقابل للكسر بشكل أسهل لأنه يفتقر إلى متانة وصلابة العظم السليم الذي يحتوى على مادة الكولاجين السليمة دون وجود طفرة أو تشوه فيها.
وأن الأعراض تشمل وجود تشوهات حادة في العظام الطويلة وفى عظام القفص الصدري، ويعاني كل الأطفال المصابين من وجود كسور في أماكن مختلفة من الجسم والجمجمة عند الولادة حدثت وهي داخل الرحم، ويتم تشخيص العديد من الحالات بعد الوفاة وهي داخل الرحم؛ بسبب الكسور الشديدة وعدم تكون الرئة بشكل سليم، والنزيف في الجهاز العصبي المركزي.
ويقوم تشخيص مرض العظم الزجاجي غالباً على وجود تاريخ عائلى لنفس المرض أو على وجود أحد الأعراض التي تم ذكرها سابقاً مثل: وجود كسور متكررة وتشوهات في الأسنان، وتلون في صلبة العين أو فقدان السمع.
كما يتقدم المستشفى بخالص الشكر والتقدير لفنيي العظام والأشعة والتمريض على جهودهم الكبيرة المبذولة.



