"هاديس" تستكمل رحلة البحث عن الذات في رواية لـ"عواطف فكري" بمعرض الكتاب

بدأ ماراثون المنافسة بين الإصدارات المتنوعة المقرر أن تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، ومن بين هذه الإصدارات رواية "هاديس" للإعلامية والروائية عواطف فكري وذلك بعد أن حققت روايتها الأخيرة "الشايب" نجاحًا ملموسًا وانتشارا واسعا بين جمهور القراء..

وتتطرق الكاتبة عواطف فكري من خلال رواية "هاديس" إلى الجوانب المظلمة في النفس البشرية، وما قد تحمله من مفاجآت حتى لأصحابها من خلال صراعات الشخصيات مع بعضهم أو كلُ مع ذاته، ما يترتب عليه مصائرهم بسبب اختيارات الماضي، إلى جانب ما فرضته عليهم الأحداث كذلك.

وأكدت الروائية عواطف فكري، أن "هاديس" كانت بمثابة تحدٍ جديد لها، حيث إنها تحتوي على عدة تحولات ونقلات درامية بعضها مفاجئ وسريع، والآخر صادم؛ فلن يتوقع القارئ أبدًا النهاية الصحيحة إلا بعد انتهائه من آخر سطورها، ستفجر في عقله العديد من الأسئلة عن نفسه وعن حكمه السابق على بعض الأمور، ستعري أمامه الكثير من الحقائق وتعطيه العلامات والإشارات لكشف الوجوه التي تطوقه أو قراءة ما تخفيه..

كما كشفت الكاتبة عواطف فكري عن أن اختيار اسم "هاديس" ليس المقصود منه الإشارة الواضحة لأسطورة إله العالم السفلي، إنما "هاديس" في الأساس تعني "كل ما لا تراه عينك، وتعجز حدود بصرك عن إدراكه"، ذاك المجهول الذي يحركك فضولك للبحث عن حقيقته وتتبع خط سيره، وأنت لا تعلم ما وراء الباب الذي يتوارى خلفه.. "هاديس" هو الحد المسموح للمعرفة، الخط الدقيق الذي لابد أن تعي بوجوده ولا تخاطر بتجاوزه حتى لا تدمر نفسك بجهلك أو تجعلها تسقط في شرك المعرفة الزائدة وتواجه ما لا قبل لها به..

يذكر أن الكاتبة والإعلامية عواطف فكري قد صدر لها روايتا "صدفة" و"الشايب" عن دار المصري للنشر والتوزيع، وشاركتا في عدد من المعارض الدولية.