الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

انطلاقًا من رؤية الدَّولة المصريَّة في ترسيخ السلم المجتمعي

في مشهد مهيب.. الأزهر ينجح في إخماد فتنة ثأرية بالصعيد

أحد العلماء يتحدث
أحد العلماء يتحدث خلال جلسة الصلح

انطلاقًا من رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ السلم المجتمعي، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنهت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، خصومة ثأرية بين أبناء العمومة من عائلتي أحمد علي عبيد وكمال علي عبيد، من قرية الأوسط قامولا التابعة لمركز نقادة بمحافظة قنا.

 

وجرى الصلح بساحة الشيخ الطيب الحساني بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر، بالتعاون مع لجنة المصالحات بالساحة، ومحافظة الأقصر، ومديرية أمن المحافظة، وبمشاركة واسعة من القيادات التنفيذية والأمنية، ونواب البرلمان، ووجهاء العائلات، في مشهد جسّد تلاحم مؤسسات الدولة مع المجتمع المحلي.

وشهدت مراسم الصلح حضور محافظي الأقصر وقنا، ومديري أمن المحافظتين، وعدد من القيادات الأمنية، إلى جانب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء لجان المصالحات، ووجهاء العائلات، فضلًا عن مشاركة جماهيرية واسعة من أبناء محافظة الأقصر.

وخلال كلمته، نقل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تقدير فضيلة الإمام الأكبر للعائلتين لما أبدتاه من حكمة ومسؤولية في قبول الصلح، وحرصهما على طي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة يسودها التآخي وروح المحبة. وأكد أن الصلح يمثل منهجًا أصيلًا في الشريعة الإسلامية، لما ينطوي عليه من سمو أخلاقي وضبط للنفس وتغليب لقيم العفو والتسامح، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي تنتشر فيها ثقافة الصلح تكون أكثر قدرة على تحقيق الأمن والاستقرار.

وأوضح الجندي أن ظاهرة الثأر تعد من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد السلم المجتمعي، لما تسببه من إزهاق للأرواح وتفكك للأسر ونشر للخوف والقلق، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يواصل جهوده بالتعاون مع مؤسسات الدولة لمواجهة هذه الظاهرة، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الوطن، داعيًا الحكماء وأصحاب النوايا الصادقة إلى العمل على نزع فتيل الفتنة وإخماد بؤر النزاعات في مختلف المحافظات.

ومن جانبه، أكد فضيلة الشيخ محمد الطيب، رائد ساحة الشيخ الطيب الحساني، أن هذا المشهد يعكس وعي المجتمع بخطورة إراقة الدماء، مشددًا على أن حفظ النفس البشرية مقصد شرعي عظيم، وأن الواجب يقتضي توجيه الطاقات نحو البناء والعمل والإنتاج لخدمة الوطن.

وفي السياق ذاته، قال القمص مستناويس إدوارد، ممثل الكنيسة المصرية بالأقصر، إن الأديان جميعها تدعو إلى السلام والمحبة، مؤكدًا أن وحدة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين تمثل ركيزة أساسية في استقرار المجتمع، وأن مصر ستظل نموذجًا للتعايش والتلاحم الوطني.

وتواصل لجنة المصالحات بالأزهر الشريف جهودها الحثيثة لإعلان محافظات مصر خالية من الثأر، انطلاقًا من الدور الوطني للأزهر في الحفاظ على الأمن القومي المصري، وبالتعاون مع وزارة الداخلية وقياداتها الأمنية، والحكماء في مختلف المحافظات.

تم نسخ الرابط