موسكو: القيود المفروضة على الصادرات الزراعية الروسية لاتزال قائمة

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، اليوم الاثنين، أن التقدم في تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة بشأن تطبيع الصادرات الزراعية الروسية "يميل إلى الصفر" والقيود المفروضة على روسيا لا تزال قائمة.

وقال فيرشينين - وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إن "كل القيود المفروضة على المدفوعات المصرفية والتأمين والوصول إلى الموانئ لا تزال قائمة وتتم إضافة قيود جديدة في هذه الظروف"، لافتا إلى أن معنى الحزمة المترابطة لاتفاقيات إسطنبول الهادفة إلى التغلب على أزمة الغذاء قد يختفي.

وأضاف أن عملية تنفيذ صفقة الحبوب التي تم توقيعها في الصيف الماضي في إسطنبول لا يمكن اعتبارها مرضية، مشيرا إلى أنه لا يتم إلا تنفيذ مبادرة البحر الأسود لتصدير الغذاء الأوكراني في صيغة بعيدة عن الأهداف الإنسانية المعلنة في الأصل، فتتجه الشحنات المتكونة بنسبة 70% من علف الذرة وحبوب العلف إلى الدول مرتفعة الدخل (47%) والبلدان ذات الدخل المتوسط ​(33%)، أما البلدان المحتاجة فتم تسليمها 3% فقط من المنتجات إليها.

وحول آفاق تمديد صفقة الحبوب في مارس القادم لمدة 120 يوما آخر، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي أنه بدون نتائج ملموسة فيما يخص تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة، وفيما يخص الرفع الحقيقي للعقوبات المفروضة على الصادرات الزراعية الروسية، فلا نعتبر مفهوم حزمة اتفاقيات إسطنبول والتمديد البسيط للوثيقة الأوكرانية "صفقة الحبوب" أمرا مناسبا.

ومن جهتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن العقوبات الغربية غير القانونية على روسيا وإيران تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، وذلك تعليقا على تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن دعم موسكو قد يؤدي إلى عقوبات ضد إيران وزيادة عزلتها.

وأضافت أن روسيا وإيران تقيمان تعاونا مفيدا للطرفين دون مراعاة لرأي الغرب، حيث تعززت الاتجاهات الإيجابية التي ظهرت في السنوات السابقة بشأن التجارة الروسية الإيرانية، موضحة أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران ارتفع بنهاية عام 2022 بـ20.2%، واقترب من 5 مليارات دولار.

وأشارت إلى أن رواد الأعمال يكتشفون أسواقا جديدة لأنفسهم ويشغلون مجالات إنتاجية جديدة مربحة، ويتم تعديل البنية التحتية للخدمات اللوجستية والتسوية والدفع تدريجيا بين البلدين، مؤكدة أن كل هذا يحقق المتطلبات الأساسية لمزيد من التعاون الثنائي، وبشكل خاص في المجال التجاري والاقتصادي.

ومن ناحية أخري، أدان عضو مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف دعوة السفارة الأمريكية مواطنيها إلى عدم السفر إلى روسيا، ومغادرة المواطنين المقيمين بها على وجه السرعة، واصفا الدعوة بأنها "استفزاز وتدخل فاضح في شؤون بلادنا، ومحاولة لزيادة درجة التوتر العام".

وكانت السفارة الأمريكية قد نشرت بيانا لمواطنيها يحذرهم من السفر إلى روسيا، ويدعو المقيمين من حاملي الجنسية الأمريكية إلى مغادرة الأراضي الروسية على الفور بسبب "العواقب غير القابلة للتنبؤ بسبب النزاع في أوكرانيا، واحتمال التعرض للاعتقال التعسفي أو المضايقات من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية"، على حد وصف البيان