رئيس ألمانيا: التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان "يوما حزينا"

قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه قد مرت ست سنوات منذ أن قدمت الحكومة البريطانية رسالة تفيد بنيتها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه كان "يوماً حزيناً" بالنسبة له. 

ففي خطابه ألقاه خلال استقباله لملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، قال الرئيس الألماني: "اليوم، بعد ست سنوات بالضبط، نفتح صفحة جديدة".

وفي معرض حديثه عن شهر مارس 2018، أعرب عن مخاوفه من أن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيخلق انقسامًا بين بريطانيا وألمانيا، وفق صحيفة "اكسبريس" البريطانية.

كان تشارلز وكاميلا قد وصلا إلى المانيا بعد ظهر اليوم الأربعاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.

وقال شتاينماير: "اسمحوا لي أن أقول بكل صدق إنه بالنسبة لي شخصيًا كان هذا يومًا حزينًا. وشعر الكثير من الناس في ألمانيا بنفس الشيء."

ثم أعرب عن مخاوفه من أن القرار قد يؤدي إلى انقسام بين بلاده وبريطانيا، لكنه أضاف أن "هذا لم يحدث" بسبب الروابط "القوية" بين البلدين.

وقال شتاينماير: "العلاقات بين بلدينا قوية جدا، والصداقات الوثيقة بين شعبينا، ثمينة جدا لجهود المصالحة بعد حربين عالميتين."

وأضاف: "لقد أثار الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهو أول حرب عدوانية ضد دولة مجاورة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ذكريات أحلك الأيام في قارتنا."

ومضى قائلاً: "لكن حسابات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الوحشية لم تؤت ثمارها. لم يدق إسفينًا بين الديمقراطيات في أوروبا."

وكان من المقرر أن يبدأ الزوجان الملكيان جولتهما في فرنسا في 26 مارس، قبل التوجه إلى ألمانيا، لكن تم إلغاء زيارة فرنسا بسبب التطورات السيئة التي تحدث هناك بسبب رفع سن التقاعد.

وبحسب مصادر أمنية في فرنسا، فقد تزايدت المخاوف على سلامة الملك والملكة إذا كان سيزور البلاد، بعد قرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برفع سن التقاعد الحالي، حيث بدأت أعمال الشغب العنيفة في الظهور في البلاد.