"دور الإعلام فى مكافحة الأفكار الهدامة ومحاربة الشائعات" ندوة بجامعة دمنهور
نظمت جامعة دمنهور ندوة، بعنوان "دور الإعلام فى مكافحة الأفكار الهدامة ومحاربة الشائعات" بقاعة كلية التربية، بحضور المهندس طارق عبد الشافي رئيس قطاع الكهرباء بالبحيرة وغرب الدلتا واحمد الخراشي و لطفي عودة نائب رئيس شركة كهرباء البحيرة، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد غفير من الطلاب.
وذلك تحت رعاية الدكتور عبد الحميد السيد عبد الحميد نائب رئيس جامعة دمنهور للدراسات العليا والبحوث والدكتورة أمل مهران عميد كلية التربية وإشراف الدكتور مدحت الأنصارى وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حاضر فى الندوة الكاتب الصحفى محمد صلاح نائب رئيس قسم الاخبار بجريدة الشروق، موضحا أن الشائعات فى الفترة الأخيرة انتشرت بصورة كبيرة فى مجال الكهرباء والبترول وهنا يأتى دور الإعلام فى كيفية مواجهة الشائعات والتصدى لها من خلال عرض الحقائق وتنمية الوعى العام لدى الشباب والطلاب، مشيراً الى دور الدولة الهام من خلال مؤسساتها المختلفة فى الرد على الكثير من الشائعات سواء داخلياً او خارجياً فمصر تعرضت لعدد كارثى من الشائعات على مدار السنوات الأخيرة وعن مكافحة الشائعات فهي تتمثل فى التأكد من المصدر والعودة للمصدر الرسمي المفترض أن تصدر منه المعلومة وتحليل الإشاعة .
وأشار محمد صلاح، إلى أن الدولة من خلال مؤسساتها المختلفة، وخاصة المركز الاعلامى لمجلس الوزراء، و الهيئة العامة للاستعلامات ، كان لهما دور هام فى الرد على الكثير من الشائعات سواء داخلياً او خارجياً، فمصر تعرضت لعدد كارثى من الشائعات على مدار السنوات الأخيرة، ففى الفترة من ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٠ ارتفعت نسبة تداول الشائعات فى مصر من ٢.٣٪ إلى ٢٩.٣٪ ، و فى العام ٢٠٢١ تم رصد ٢١ ألف شائعة خلال ٣ شهور فقط.
واضاف " صلاح " إلي أن الدين الإسلامي يحثنا دائما على توخي الحذر قبل أن ننقل أي معلومة ، يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز: ”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”.
كما حاضر فى الندوة الكاتب الصحفى رزق الطرابيشى نقيب الصحفيين بالإسكندرية وغرب الدلتا، موضحا ان الشائعة ظاهرة اجتماعية بالغة الخطورة على الفرد والمجتمع والأمن القومى حيث تهدف إلى إثارة البلبلة وإحداث حالة من عدم التوازن في المجتمع، حيث إن مصر تعرضت للشائعات من قديم الأزل فهى سلاح فعال يستخدم لتفتيت الأمم منذ بدء التاريخ واستخدم آلاف المرات ،بالإضافة إلى استخدامها فى الحروب والثورات والهدف منه إحداث الهزيمة قبل وقوعها، وما نواجهه من شائعات لابد من التصدى له فالشائعات استهدفت المشاريع الاقتصادية ، ولابد أن تكون مكافحتها عن طريق المعلومات الصحيحة والتغطية الاعلامية المكثفة لأى حدث، وأن دور القنوات الفضائية والإعلام والصحافة التوعية والمصارحة والمواجهة والرد على أى شائعات وأيضا دور الشعب مع القيادة السياسية.
وأضاف الطرابيشي، أن الشائعة هي الأخبار غير الحقيقية أو الزائفة التي تنتشر بشكل سريع جدًا داخل المجتمع ، ويتم تداولها بين الناس لاعتقادهم أنها حقيقية، غالبًا ما تكون هذه الشائعة عن أمر يثير فضول المجتمع أو يلمس اهتماماتهم بشكل ما، كما أن الشائعة ليس لها أي مصدر موثوق يمتلك أدلة تثبت صحتها.
ويقوم الإعلام بدور فعال وقوي في مواجهة الشائعات والقضاء عليها وتكذيبها والرد عليها ومحاصرتها ومن ثم القضاء عليها لأن وسائل الإعلام مصدر قوي يطّلع عليها كافة شرائح المجتمع ولا تحتمل الكذب أو التشكيك مثل الانترنت وغيره واعتبار أن نشر الاخبار الصحيحة هو أفضل سلاح وقائي ضد الشائعات وسمومها باستثناء نشر بعض الأخبار والمعلومات ذات العلاقة بالظروف العسكرية والاقتصادية للبلاد لتفويت الفرصة على العدو أو مطلق الشائعات من الاستفادة منها واستغلالها لصالح بث إشاعته، ولا تكتفي وسائل الإعلام فقط بالرد على الشائعات وذم من يطلقها أو تفنيدها بل لابد لها من ايضاح الحقيقة الكاملة للناس وتحذيرهم من مغبة تصديق الأخبار غير معروفة أو موثوقة المصدر كما يجب عليها نقل الاخبار الصحيحة أولاً بأول دون حذف او تبديل أو تغيير لتكسب ثقة الناس فيلجأون إليها دائما حال ورود أي خبر مشكوك في صحته أو إشاعة من عدو متربص.



