كنا نتابع ببالغ الحزن والأسى، مرض زميلنا العزيز عاصم حنفى وتطوراته، حتى دخل فى غيبوبة منذ أسابيع قليلة، أدركنا بعدها أنها بداية النهاية، وكنا نتابع أخباره من زميلتنا العزيزة ألفت سعد، التي كانت دائمة الاتصال بالزميل أسامة سلامة لتطمئن عليه، والتي تبلغنا أخباره أولًا بأول، عبر "الواتساب" من خلال جروب "أصحاب طول العمر"، الذي يضم أجمل وأخلص وأحب كاتبات روزاليوسف إلى قلبى، ولكن وعندما سمعت خبر وفاة عاصم حنفى، الذي وافته المنية منذ ساعات قليلة بعد عصر هذا اليوم الثلاثاء الموافق "13 / 6 / 2023"، تذكرت على الفور لقاء الأربعاء من كل إسبوع فى مجلة روز اليوسف، والذي كان يجمعنى بالكاتبات القديرات ناهد عزت وسهير شمردل وإقبال السباعى والفت سعد وسناء قابيل وجيهان المغربى وزينب حمدى وسامية صادق ، والذي استمر لعدة سنوات، ويدخل علينا عاصم حنفى - رحمة الله عليه - ومعه الزملاء الاعزاء أسامة سلامة ومحمد جمال، لينضموا إلينا لتناول وجبة الإفطار أحياناً تكون فول وطعمية وجبن وبسطرمة، وأحياناً تكون ساليزونات مشكلة مع جاتوه سواريه.
وكان عاصم دائماً ما يرفض هذا النوع من الطعام، ويُفضُل الصعود للزميلات فى مجلة صباح الخير، لأنهن عادة ما يكون لديهن نوعية الطعام وجبات منزلية دسِمة ساخنة، وكنا نضطر لعقد إتفاق معه، ليُفطر معنا، ويتناول وجبة الغذاء فى مجلة صباح الخير، وكان هذا الحل يُرضيه ويُرضينا، هذه العلاقة الجميلة التي كانت تجمعنا - ومازالت - بزملاء وزميلات أعزاء استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً، ومما لا شك فيه أن خبر وفاته، أصابنا جميعاً بالحزن والأسى، حيث كان من أهم رموز الصحافة على المستوى العام، وأحد رموز مؤسسة روزاليوسف العريقة بصفة خاصة، وله مواقف لا تُعد ولا تُحصى سواء على مستوى العمل، أو على مستوى الجوانب الشخصية، ولا نملك الآن إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
٠٠وداعًا زميلى العزيز ٠٠
E . Mail // [email protected]



