الصحفيون العراقيون يحتفلون بالعيد 154 للصحافة العراقية
اللامي: الصحافة العراقية قدمت 518 شهيدًا منذ 2003 بينهم 36 صحفية ونقدم الرعاية الكاملة لأسرهم
تبدأ نقابة الصحفيين العراقيين اليوم الخميس فاعليات احتفالها بالعيد 154 للصحافة العراقية، لتعقد بعد غدًا السبت الاحتفالية المركزية بفندق الرشيد بمُشاركة وفود إعلامية من 50 دولة حول العالم بدعوة من مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب.
وتستضيف بغداد على هامش الاحتفالات، اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب.
ويحتفل الصحفيون العراقيون بعيد الصحافة العراقية 16 يونيو من كل عام، احياءً لذكرى أصدار العدد الأول من "الزوراء"، 1869, أول صحيفة في تاريخ العراق، والتي ساهمت في النقلة الحضارية التي شهدتها البلاد.
وكان الوالي العثماني مدحت باشا، اصحب مطبعة فرنسية إلى بغداد عقب توليه حكم البلاد، ليبدا أحمد مدحت أفندي في تأسيس الزوراء ليكون بذلك أول رئيس تحرير في العراق.
ومع تنامي الصحافة والإعلام في البلاد، وتعاظم الحركة الثقافية، أسس الكاتب الصحفي، الشاعر محمد الجواهرجي وعدد من رفاقه نقابة الصحفيين العراقيين، ليكون هو أول نقيب لها عام 1959.

وفاز الكاتب الصحفي مؤيد اللامي بمقعد نقيب الصحفيين العراقيين إبريل 2022 لولاية ثانية في انتخابات العام الماضي، فيما جدد الصحفيين العرب ثقتهم به لرئاسة اتحاد الصحفيين لدورة ثانية في انتخابات اجريت بالقاهرة أكتوبر من العام الماضي.
ويترأس اللامي لجنة عليا، شُكلت مكلفة من محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق للاستعداد للاحتفال بيوم الصحافة العراقية، بحضور أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، الذين سيعقدون اجتماعاتهم على هامش الاحتفال، ومشاركة قيادات صحفية وإعلامية من الدول العربية ودول أجنبية.
وقدمت الصحافة العراقية تضحيات جثام خلال منذ احتلال العراق 2003، وما شهدته من توترات أمنية وسياسية على مدار السنوات التالية، لتبلغ ذروة التضحيات في حرب القضاء على الإرهاب واستعادة الموصل وتطهير البلاد من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال اللامي أن حصيلة شهداء الصحافة العراقية 518 شهيدًا من الصحفيين بينهم 36 صحفيه من العام 2003، وحتى اليوم، بينما كان نصيب الصحافة من شهداء حرب القضاء على داعش 60 شهيدًا بينهم 3 صحفيات، واثنين من الصحفيين لا زالوا مفقودين، وهو الرقم الأكبر لشهداء الصحافة بين دول العالم.
وأعرب اللامي عن تهنئة للصحفيين العراقيين بعيد صحافتهم، لافتًا إلى أن الصحفيين دفعوا ثمن غالي من دمائهم في العقود الأخيرة، لعملهم في بيئة خطرة، بيد أن الاستقرار النسبي ودعم الحكومة لجهود النقابة لتحسين بيئة عمل الصحفيين، ورعاية أسر الشهداء وتقديم خدمات للصحفيين، تعطي مزيد من الأمل في تحسن مستمر للأوضاع.
ونوه اللامي إلى أن تحسن أجور الصحفيين العراقيين، وتوفير حياة كريمة لهم لأسرهم، بما يسهم في دعم أدائهم لدورهم في تقديم خدمة إعلامية تدعم استقرار الوطن وتنميته، فيما تولى النقابة اهتمامًا بالخدمات عبر توفير قطع أراضي سكنية لأعضائها، وتنظيم دورات تدريبة للارتقاء بالمستوى المهني.



