عاجل.. "كرة النار" من حرب ٦ أكتوبر إلى الصراع الروسي- الأوكراني
عاد الاسم من جديد.. كرة النار، كان سلاح "الآر بي جيه" في حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، بمثابة مفاجأة الحرب من القوات المصرية، ضد الإسرائيلية، حتى إن القادة الإسرائيليين أطلقوا على قذائف "الآر بي جيه" كرة النار لأنهم كانوا يجهلون اسم هذا السلاح.
عاد مسمى كرة النار مرة أخرى ولكن هذه المرة في الحرب الروسية- الأوكرانية، حيث استخدم الجيش الروسي تكتيكًا جديدًا بالقرب من منطقة مارينكا في شرق أوكرانيا يخلق كرة نارية ضخمة، جعلت الصحف البريطانية تمتلئ يوم الخميس الماضي، بالعناوين الرئيسية حول أسلوب الحرب الأخير من قبل الجيش الروسي، والذي أصبح مستخدمًا بنشاط في الآونة الأخيرة.
تعتمد هذه الطريقة على استخدام المعدات السوفيتية القديمة أو المعدات التي تم الاستيلاء عليها، والتي تستخدمها الناقلات الماهرة كـ"كاميكازي".
الناقلات لها طريقتان رئيسيتان للقتال. الأول هو إطلاق النار من مواقع محمية، والثاني هو إطلاق نار مباشر، حيث يقود الطاقم مباشرة إلى خط المواجهة.
ومع ذلك، مثل جميع العسكريين، فإن الناقلات التي يتم قيادتها ألكنرونيا لديها عقل إبداعي، مما يسمح لها بإلحاق أضرار جسيمة بالعدو.
وهكذا حدث ذلك بالقرب من مارينكا، حيث واجه الطاقم الروسي مهمة تدمير مواقع العدو، مما أعاق تقدم قواته.
القرار الذي اتخذه مقاتلو الجيش الروسب مذهل في براعته، حيث تم إطلاق دبابة T-54 محملة بأطنان من مادة "TNT"، وقيادتها ألكنرونيا بنجاح إلى الهدف.
وكل محاولات القوات الأوكرانية لإيقافها باءت بالفشل، وعندما اقتربت الدبابة من موقع الجيش الأوكراني، انفجرت ودمرت كل شيء في دائرة نصف قطرها عدة مئات من الأمتار.
وبحسب التقارير، بلغ الوزن الإجمالي للمواد التفجيرية على متن الدبابة التي تعمل بالريموت كنترول حوالي ستة أطنان، وفقًا للمعلومات الواردة في النسخة البريطانية من "الديلي ميل".
وذكرت الصحيفة البريطانية، أنه "بمجرد اقتراب الدبابة الروسية من الخنادق الأوكراني بدأوا على الفور بإطلاق النار عليها ثم تحولت T-54 إلى كرة نارية ضخمة".
وأكدت هذه المعلومات أيضًا من قبل مصادر روسية.
يشار إلى أن T-54 كانت مليئة بالفعل بستة أطنان من المتفجرات وأرسلها "الطيار الآلي" مباشرة إلى الهدف.
لقد نجح مقاتلو الجيش الروسي بالفعل في تنفيذ عمليات مماثلة من قبل.
على سبيل المثال، تم أيضًا تحميل السيارة "MT-LB" وإرسالها نحو مواقع الجيش الأوكراني. ومع ذلك، في هذه الحالة، كان يقود السيارة أحد المقاتلين، الذي تمكن من القفز 300 متر قبل الوصول إلى الهدف، وبعد ذلك واصلت MT-LB التحرك ذاتيًا وتم تفجيرها عن بعد.
انتهت العملية بالنجاح، حيث اعتقد الاوكرانيون أن قوات جديدة قد أتت للإنقاذ.
تم استخدام هذا النهج على نطاق واسع في البحرية في العصور الوسطى، حيث كانت تسمى هذه السفن بالسفن النارية.
والآن، بعد قرون، تذكر الجيش الروسي هذه التجربة.
ويقترح الخبراء العسكريون أن استخدام المعدات التي يتم الاستيلاء عليها كـ"كاميكازي" سيصبح ممارسة شائعة.
تسمح هذه الطريقة بحل ليس فقط المهام الاستراتيجية، ولكن لها أيضًا تأثير نفسي قوي، مما يجبر العدو على الخوف من أي تحرك عسكري.



