السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

فرنسا تحتفل بعيدها الوطني بحضور رئيس الوزراء الهندي كضيف شرف

بوابة روز اليوسف

ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم /الجمعة/ العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزليزيه للاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا "يوم الباستيل". 

 

وبدأت الاحتفالات الوطنية بوصول الرئيس الفرنسي إلى "قوس النصر" ليشارك وحدات من القوات العسكرية المترجلة سيرا في جادة الشانزليزيه، مصحوبة بوحدات على دراجات نارية وتسير كلها في الشانزليزيه وصولا إلى ميدان "الكونكورد" حيث حيا العسكريون الرئيس الفرنسي وحكومته وكبار رجال الدولة. 

 

وحضر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودى كضيف شرف خلال العرض العسكري التقليدي في هذا اليوم الوطني، وذلك خلال زيارته لفرنسا التي تستمر يومين.، والتي تأتي في إطار الذكرى الخامسة والعشرين للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي توحد فرنسا والهند منذ عام 1998.

 

وبدأ الاحتفال بعرض من فرقة موسيقية دولية تضمنت نحو 80 موسيقيا لعزف النشيد الوطني ثم مقطوعات من الموسيقى العسكرية ، بعد ذلك، بدأت العروض الجوية شملت عدة طائرات من بينها ثلاث طائرات رافال هندية، وطائرتين "ميراج" و أربع طائرات "بوينج" ، ثم جاء عرض الوحدات العسكرية من الكليات العسكرية الفرنسية وأيضا وحدات دولية، من بينها نحو 240 جنديا من القوات المسلحة الهندية، وكذلك ست كليات عسكرية افريقية (بنين والكونغو-برازافيل والجابون ومدغشقر وساحل العاجل والسنغال) شاركت في العرض مع قدامى المعاهد العسكرية الفرنسية. 

 

ولتجسيد المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا، تم عرض مدافع قيصر ومدرعات "ايه ام اكس10- أر سي" (AMX10-RC) ، من النوع الذي سُلم إلى كييف. ثم جاء الحرس الجمهوري ليختم العرض العسكري التقليدي وتم عزف مقطوعات عسكرية ختاما لهذا اليوم الوطني لفرنسا. 

 

وإجمالا، شملت احتفالات هذا العام بالعيد الوطني 6500 مشارك، بينهم 5100 سيرا على الأقدام، بالإضافة إلى 66 طائرة و28 مروحية و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 فارس من الحرس الجمهوري.

 

ويأتي عرض هذا العام تحت شعار "الالتزام" و"القوى المعنوية"، في إطار إحياء الذكرى الـ80 لوسام المقاومة الفرنسية ووفاة زعيم المقاومة "جان مولان"، كذلك تكريما ل"ليون جوتييه"، آخر فرنسي كان على قيد الحياة وشارك في عملية إنزال النورماندي عام 1944، وتوفي في 3 يوليو عن عمر يناهز 100 عام. 

 

وتحتفل فرنسا كل عام بالعيد الوطني يوم 14 يوليو وسط أجواء من الفرح والاحتفالات، ألعاب نارية ضخمة وحفلات فنية، كل هذا إحياء لذكرى اقتحام سجن الباستيل في 1789 وانتصار الثورة الفرنسية على النظام الملكي الذي كان قائما في حينه ، إلا أن الاحتفالات هذا العام تجرى في أجواء أمنية مشددة. ففي نهاية يونيو، شهدت البلاد أعمال عنف وشغب بالغة إثر مقتل الفتى نائل برصاص شرطي عند نقطة تفتيش مروري، في نانتير غرب باريس ، لذلك، كشف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين عن حزمة تدابير أمنية "استثنائية" لتأمين الفرنسيين خلال احتفالاتهم وتحسبا لاندلاع أي أعمال عنف جديدة في البلاد. وأعلن عن نشر 130 ألف من رجال الشرطة والدرك في عموم فرنسا بواقع 45 ألف كل مساء. وفي باريس تم نشر نحو عشرة آلاف شرطي ودركي في العاصمة والدوائر المحيطة بها. كما تم نشر وحدات أمنية خاصة، ومروحيات والمدرعات لقوات الدرك. 

 

وعلى عكس معلومات استخباراتية التي أشارت إلى احتمالية وقوع أحداث عنف جديدة وخاصة في ليالي 13 و14 و15 يوليو، أشارت وزارة الداخلية صباح اليوم /الجمعة/ أن الوضع خلال الليلة الماضية كان هادئا في عموم البلاد.   

تم نسخ الرابط