عاجل.. شهود يروون تفاصيل ليلة من الجحيم في زلزال المغرب
فيما نقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الداخلية المغربية أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في المغرب إثر الزلزال وصل إلى 1037 شخصا، روي شهود عيان تفاصيل ومشاهد مروعة من الزلزال الذي ضرب مناطق عديدة في المغرب.
قال شاهد العيان رشيد بن عربي، هرعت إلى سيارتي في مراكش بعد دقائق من الزلزال الذي ضرب المدينة الليلة الماضية.
وسرعان ما توجهت مع زوجته وابنتي البالغة من العمر سنة ونصف إلى بلدة أمزميز – على بعد حوالي 56 كيلومترا من مراكش – للتأكد من أن والدي ووالدتي ما زالا على قيد الحياة. وأوضح إن الطرق كانت ممتلئة حيث فر الجميع من المدينة وسط ظلام دامس وانقطاع التيار الكهربائي.
"بمجرد دخولي مدينتي، رأيت الناس في حالة هيستيرية، يبكون ويصرخون، والجميع يبحث عن أهله". ويتابع راشد: "رأيت رجلاً ملقى على الأرض بجوار أنقاض منزله، وكان يسمع على صراخ طفليه المحاصرين تحت المبنى المدمر، لكنه لم يستطع فعل أي شيء لمساعدتهما، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من فعل أي شيء". ومع ذلك وصل إلى مكان الحادث".
وصل رشيد أخيراً إلى منزل والديه: كانا آمنين وسليمين، لكنهما ملفوفان بالبطانيات وينامان في الشارع، في انتظار تأكيد من السلطات بأن منزلهما آمن بما يكفي للعودة إليه.

وقال توم سانتفيت، مدرب جامبيا، إنه كان يخشى أن تكون طائرة قد اصطدمت بالفندق الذي يقيم فيه بعد تعرضه لزلزال المغرب المدمر يوم الجمعة.
ويتواجد مدرب كرة القدم البلجيكي وفريقه في مراكش للمشاركة في المباراة التأهيلية لكأس إفريقيا للأمم يوم الأحد ضد الكونغو.
قال سانتفيت إنه سمع في البداية الكثير من الضجيج واعتقد أنه كان هناك من يطرق بابه.
وقال بعد ثوانٍ قليلة اعتقدت أن طائرة اصطدمت بالفندق، واصفًا ما حدث بأنها تجربة "صادمة ورهيبة".
ووصفت إحدى سكان الدار البيضاء حالة الذعر التي سادت المدينة الساحلية عندما وقع الزلزال على بعد حوالي 220 كيلومترا (في مراكش.
وقالت لصحيفة لوماتان المغربية إن الناس تدفقوا من منازلهم إلى الأماكن العامة.
"لقد هز الزلزال باب شقتي. في البداية اعتقدت أنه لص، ثم سمعت الجيران يصرخون.
"كنت خائفة على نفسي، ولكن بشكل خاص على حيواناتي. نزلت إلى الشارع مع قططي الأربع، على أمل الحصول على بعض الطمأنينة، لكن الجميع كانوا مذعورين. صراخ الناس وعويلهم جعلني أشعر بالخوف حقًا. وأضافت: "الناس يخشون حدوث هزة أخرى، وكذلك التخريب والسرقة".
إعادة فتح الطريق الجبلي سيستغرق أياما"

وقالت إيجي جوكسيديف، مراسلة BBC News البريطانية: كنت في مراكش منذ بضعة أيام فقط، أتجول في الشوارع الضيقة للغاية التي تتقاطع مع المدينة التاريخية.
ذهبت إلى جبال الأطلس أيضًا - حيث كان مركز الزلزال - وحيث يعيش الناس ومعظمهم من البربر.
وتقع القرى في هذه المنطقة الجبلية بعيدًا عن بعضها البعض، ولا يوجد في بعضها سوى مدارس أو مراكز طبية صغيرة.
كان مرشدي خلال هذه الفترة هو عمر إمزيلان، وهو من قرية مولاي إبراهيم الجبلية.
لقد تحدثت معه هذا الصباح، عندما كان في مراكش، لكنه تمكن من الاتصال بأسرته التي كانت جميعها بخير.
وأضاف "لكن والدتي أخبرتني أن 16 شخصا كانوا تحت أنقاض بعض المنازل المنهارة".
وفي وقت لاحق، حاول العودة إلى قريته، لكن الطريق كان مغلقاً.
الاتصال بالإنترنت هناك ليس جيدًا جدًا، لذلك لم يتمكن من إرسال سوى بضع رسائل لي، يقول فيها إنه يمكنه رؤية الكثير من المنازل المنهارة على طول الطريق، بما في ذلك فندق يستضيف سياحًا أجانب ومغاربة.
وأضاف أن "إعادة فتح الطريق سيستغرق أياما




