عاجل.. اللواء نصر سالم: السر في المقاتل المصري
بمناسبة حلول ذكرى حرب أكتوبر، ورائح النصر، أكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، و أحد أبطال الحرب، اللواء نصر سالم، أن التاريخ لن ينسى أن المهاجم المصري لم يكن يملك التفوق على المدافع الإسرائيلي في الحرب، حيث كانت إسرائيل متفوقة كمًا وكيفًا، من حيث عدد الدبابات والطائرات والذخيرة وأنواعها، بجانب حيازتها لأسلحة نووية، وتحصينها بخط بارليف أصعب وأخطر مانع في التاريخ على الإطلاق، فضلًا عن وقوف الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الحلفاء الآخرين بجانبها، ورغم كل ذلك كان النصر حليفًا لمصر.
النصر أو الشهادة
وتحدث عن التوازن الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل خلال الحرب، إذ يتضمن ثلاثة أبعاد: أولًا البعد البنائي ويتمثل في المقدرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، ثانيًا البعد السلوكي ويقاس بالعلاقات والتحالفات، وأخيرًا البعد القيمي أي الإرادة، مفسرًا بأن البعد البنائي والسلوكي لم يكنا في صالح مصر خاصة أن أكبر دولة بالعالم كانت حليفة إسرائيل وسخرت لها جسرًا جويًا لامدادها بكل ما تحتاج اليه أثناء الحرب، مضيفًا "إلا أن البعد القيمي قد حسم المعركة لصالحنا، لأن الجندي المصري ذهب إلى الحرب وأمامه خيار من الاثنين النصر أو الشهادة ، فأرضه محتلة ولابد من تحريرها بأي ثمن ، فانطلقنا و انتصرنا".
وأبرز بطل الحرب كيف أضاء نصر أكتوبر الطريق أمام مستقبل الأجيال المتعاقبة، فقد ولدت تلك الأجيال في وطن منتصر حر ذات سيادة، مدركين أن أجدادهم ضحوا بأرواحهم لكي يحيون بأمان وسلام، مرفوعي الرأس.
ونوه بأنه لولا نصر أكتوبر لما أصبحت مصر ما هي عليه اليوم، إذ تسير بخطى ثابتة في مشروعات عملاقة ومسيرة تنمية مستدامة، تحظى بالريادة والاحترام والتقدير من كافة دول العالم التي تجلس معنا للتفاوض على الشراكة وتحرص على دفع العلاقات الثنائية، ونتعامل معها على قدم المساواة.
وحث اللواء نصر سالم أبناء مصر ألا ينسوا أن "جنود أكتوبر" خاضوا الحرب وكانوا مدركين بأنها حرب غير متكافئة ولكن جعلوا نصب أعينهم الآية القرآنية ؛"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، مختتمًا:" فبذلنا كل ما استطاعتنا، أي أقصى طاقة ممكنة؛ لتحقيق هدفنا و استعادة أرضنا، وكلنا إيمان بأن: وما النصر إلا من عند الله".



