"الإيسيسكو" و"الألكسو" تدينان استهداف الاحتلال للمدنيين والمنشآت المدنية في غزة
أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين والمنشآت المدنية في قطاع غزة، وخاصة استهداف مستشفى المعمداني. وجاء في بيان "الإيسيسكو": "تجدد المنظمة تأكيد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الغاشم على قطاع غزة، من جانب الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعمد، في إطار غطرسته المستمرة، إلى تدمير البنية الأساسية للتعليم والثقافة والصحة. وشددت الإيسيسكو على إدانتها السلوك الهمجي الذي لم يراع به الاحتلال الإسرائيلي حرمة إنسانية ولا عهدا دوليا، حين أقدم على قصف المستشفى المعمداني بغزة، ما نجم عنه استشهاد المئات وإصابة مثلهم، مكررا بذلك نهجه العدواني الذي بات سمة ملازمة لسلوكياته. وأشارت الإيسيسكو إلى أن استهداف المواقع المدنية، لا سيما المستشفيات، يجسد الأسوأ في ضروب العدوان، ولهذا فإن تجريمه من قبل المواثيق الدولية جاء من القوة والوضوح، بما يلزم المجتمع الدولي مجابهة هذا التصرف بشتى السبل. وأكدت المنظمة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، واستعدادها التام لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لتعزيز المؤسسات الفلسطينية، والمساهمة في إعادة بناء ما تعرض للتدمير من المؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس أو جامعات، وغيرها من حوامل الهوية الفلسطينية، التي يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهدافها باستمرار محاولا طمس الهوية الثقافية الفلسطينية. ومن جانب آخر جاء في بيان منظمة "الألكسو": "تابعت المنظمة بألم وحسرة واستغراب الهجوم الهمجي الدامي الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة، دون مراعاة حقوق الأطفال والنساء والشيوخ العزل، والمدنيين الأبرياء، وإذ تتابع المنظمة هذه المجزرة الدامية البربرية والوضع الإنساني العصيب في غزة. وأكدت المنظمة إدانتها بكل عبارات الشجب والاستنكار هذه المجزرة التي حطمت القيم الإنسانية وكل القوانين والمواثيق الدولية". وأهابت المنظمة بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل الفاعلين، من أجل التدخل السريع حفاظا على حقوق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى الذين طحنتهم آلة الحرب، ودمرت مستشفياتهم، ومدارسهم، ومرافقها العامة، وتأمل أن يصل أنين المرضى والمصابين، والعالقين تحت الأنقاض، إلى عقلاء وشرفاء العالم حتى يغلّبوا صوت الحكمة والضمير الإنساني، ويهبوا لنصرة المظلوم. وذكَرت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بحق أطفال فلسطين في التمدرس والصحة والعيش الكريم، وهو مالم يتحقق في ظل الحرب الطاحنة والإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.



