عاجل| اعتنقت الإسلام وحفظت القرآن.. ما لا تعرفه عن كونتيسة المسرح
يحل 4 يناير اليوم ذكرى رحيل كونتيسة المسرح، دولت حبيب بطرس قصبجي، التي ولدت 29 يناير 1894، في مدينة أسيوط، لأم روسية الأصل، وأب يعمل مترجمًا فى وزارة الحربية بالسودان.

زواجها
وتزوجت من رائد المسرح جورج أبيض عام 1923 بعد قصة حب شهدها عالم المسرح في ذلك الوقت، وحملت اسمه، وكونا ثنائيًا في الفن.
بداياتها
اكتشفها الفنان عزيز عيد عام 1917 في إحدى الحفلات، وعرض عليها التمثيل في فرقته، وكان أول أدوارها في مسرحية "الكونتيسة"، ثم "خللي بالك من إميليو"، ثم انتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني، وفي عام 1918 انتقلت إلى فرقة جورج أبيض، وكان أول دور تمثله بفرقة زوجها جوكاستا بمسرحية "أوديب الملك"، وبرعت في أدوار الملكات والشخصيات العظيمة، وامتازت بقدرتها الفائقة على تمثيل دور الأم الأرستقراطية الحازمة التي لا تعرف الرحمة طريقًا إلى قلبها، بالرغم من أنها في حياتها الخاصة كانت من أشد الأمهات حنانًا وعطفًا على ابنتيها.
مسرحياتها
سافرت إلى سوريا مع فرقة أمين عطا الله عام 1920، ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية، ومثلت في "أوبريت شهرزاد" لفرقة سيد درويش عام 1921، ثم انتقلت إلى فرقة الريحاني، ثم انضمت مع زوجها إلى فرقة يوسف وهبي عام 1923، واشتركا في مسرحيات "لويس الحادي عشر"، و"عطيل والأدب"، و"ليبونار"، و"الجريمة والعقاب"، و"كيلوباترا".
انضمت عام 1935 إلى الفرقة القومية المصرية عند إنشائها بمرتب 35 جنيهًا، ثم قدمت استقالتها عام 1944، ومثلت أدوار البطولة في مسرحيات منها: الملك لير، وشمشون، ودليلة، ومضحك الملك، والشعلة المقدسة، و المعجزة، وغادة الكاميليا.
أعمالها السينمائية
بدأت العمل في السينما عام 1930، وأصبحت من أشهر أمهات السينما المصرية، شاركت فى حوالى 30 عمل منها: زينب، الوردة البيضاء، دايما فى قلبى، ظلمونى الحبايب، واختير لها فيلمان ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام ١٩٩٦ وهما: "المراهقات" عام ١٩٦٠ مع ماجدة و"إمبراطورية ميم" مع فاتن حمامة عام ١٩٧٢.
سينما الهونولو
أنشأت دولت وزوجها سينما الهونولو في حدائق القبة، وأصبحت من أشهر الدور في مصر وقدمت عبر شاشتها أعظم أفلام الأربعينيات والخمسينيات إلى أن شب حريق القاهرة الشهير الذي طال السينما حتى احترقت بالكامل.
جوائزها
منحت دولت أبيض جائزة "النقاد للتمثيل الرائد"، ومنحتها الدولة جائزة "سينما النيل".
اعتناق الإسلام
أشهرت دولت وزوجها إسلامهما عام 1953، وكذلك ابنتاها سعاد وإيفون وحفظت القرآن الكريم، وعندما توفى زوجها جورج أبيض قامت بطبع 100 ألف نسخة مترجمة من القرآن الكريم بالفرنسية وارسلتها للسفارة المصرية بفرنسا لتوزيعها هناك صدقة جارية على روح زوجها جورج أبيض.
وفاتها
واهتمت دولت أبيض، في أواخر أيامها بتربية أحفادها، كما كانت تقضي معظم أوقاتها في القراءة والاستماع إلى القرآن الكريم حتى وافتها المنية في 4 يناير عام 1978.



