السفير الصيني يكشف سر نجاح بلاده
أكد لياو لي تشيانج سفير الصين بالقاهرة، أن علاقة مصر والصين تمتد إلى آلاف السنين، وذلك منذ بدايات طريق الحرير القديم.
وتابع قائلا "الحضارتان المصرية والصينية تشكلان جزءا هاما من التاريخ الإنساني، مشيرًا إلى أن علاقة البلدين الحديثة بدأت منذ أكثر من 65 عامًا، حيث ازدادت قوة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مع الزمن لتصبح فى درجة متميزة حاليًا".
وأضاف "بالنسبة للعلاقات التجارية والاقتصادية فقد تحسنت بصورة كبيرة خلال العقود الاخيرة، معربا عن اعتقاده انها تحتاج لتطوير أكثر لكي تواكب مستوى العلاقة الدبلوماسية المتميزة".
وأوضح قائلا: "بالطبع لا يمكن إغفال موقف الصين مع مصر خلال جائحة كورونا سواء بالمساعدات الطبية أو مساعدة مصر لتكون أول دولة إفريقية قادرة على إنتاج اللقاح، هذا بالإضافة الى اقامة مشاريع كبيرة مشتركة فى مجال البنية الأساسية والطاقة".
وقال ليتشيانج "أعتقد أن هناك ثلاثة مجالات اساسية يمكن من خلالها تعظيم التعاون بين البلدين، في المناطق الاقتصادية الحرة وفي مجال تعميق الصناعة المحلية، وأخيرا في مجال التعاون الثقافى وحوار الحضارات والتعلم المشترك".
وعن الحضارتين المصرية والصينية قال سفير الصين "إذا كانت حضارتنا القديمة قد لعبت دورا محوريا فى تاريخ العالم، فليس هناك مبرر ألا تلعب دورا مشابها فى مستقبل العالم إذا فهمنا تاريخنا و أسقطناه على حاضرنا".
وكشف السفير لياو ليتشيانج، سر نجاح الصين في تحقيق الإنجازات الكبيرة، وذلك في المؤتمر الترويجي للدورة الـ ٧ من المعرض الصيني الدولي للاستيراد، والذي أقيم اليوم الأربعاء بقصر محمد علي بالمنيل، وحضره كل من نائب رئيس معرض الصين الدولي للاستيراد، ومجموعة من المعنيين بالتعاون مع الصين ورجال الأعمال وممثلي جمعية الصداقة المصرية الصينية، ومسؤولين بالهيئات والمجالس المصرية .
وقال السفير الصيني، أثناء المؤتمر: "منذ توليت منصب سفير الصين بالقاهرة، كثيرا ما سئلت من قبل الأصدقاء المصريين، عن سر نجاح الصين في تحقيق الإنجازات الكبيرة، وعن تأثير تنمية الصين للعالم، وكلما سئلت بهذا السؤال اقترحت عليهم كتاب "شي جينبينج حول الحكم والإدارة".
ويتكون الكتاب من 4 مجلدات، تشكل نظاما فكريا ونظريا شاملا، وتظهر بوضوح مسار تطور فكر شي جينبينج حول الاشتراكية، ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وجوهرها، وتقدم للمجتمع الدولي الدليل الأكثر موثوقية، لفهم طريق الصين ورؤيتها، وخطتها في العصر الجديد بشكل معمق، فتكتسب أهمية بالغة لكلا الصين والعالم.
كما يعد هذا الكتاب، بحسب السفير الصيني، دليلا لفهم التحديث الصيني النمط، على مدى أكثر من قرن مضى، اتحد الحزب الشيوعي الصيني مع أبناء الشعب الصيني، بمختلف قومياتهم، وقادهم في الكفاح الدؤوب، وحقق المعجزتين العظيمتين المتمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة، والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد.
وقال السفير: إن الكتاب اكتشف نمط الصين للتحديث، وخلق شكلا جديدا من الحضارة البشرية متابعا: " لقد أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد، وثاني أكبر سوق استهلاكية، وأكبر دولة من حيث حجم قطاع التصنيع، واحتياطي النقد الأجنبي في العالم، وبلغت نسبة مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي 30%، وهي القوة المحركة الأكثر استقرارا وحيوية وصلابة، وإمكانية للنمو في المعادلة الاقتصادية العالمية".
وأضاف أن هذا الكتاب يعد كنزا للإحساس بمسؤولية الصين كدولة كبيرة، في وجه التغيرات العالمية غير المسبوقة منذ مائة عام، ويعد أيضًا نافذة للإحساس بشخصية قائد الصين وسحره، كما يقول المثل الصيني القديم: المقالة تظهر شخصية الكاتب .
وقال السفير الصيني :" كلما نقرأ كتاب "شي جينبينج حول الحكم والإدارة" كلما نجري حوارا معنويا مع الرئيس شي جينبينج، ويمكن للقراء الإحساس بسحره المتميز باتقان المعارف الشرقية والغربية، والحكمة والمتعة، والشعور بشخصياته السامية المتسمة بالوضوح والصراحة والتواضع والبساطة، وإدراك مسؤوليته المتمثلة بتكريس كل حياته من أجل مصلحة الشعب".



