"الجارديان" تسلط الضوء على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران بسبب "التصعيد النووي"
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الحزمة الجديدة من العقوبات التي أعلنت الولايات المتحدة فرضها على إيران أمس الخميس جراء ما وصفته واشنطن "تصعيد نووي واضح" من جانب طهران.
وأشار كاتب المقال روبرت تات أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أعلن أن الحزمة الجديدة من العقوبات تشمل قطاع البترول الإيراني كرد فعل من جانب واشنطن على ما وصفه بأنه توسع في البرنامج النووي الإيراني والذي أثار المزيد من المخاوف من أنه قد يشكل تمهيداً لامتلاك إيران للقنبلة النووية.
ويشير المقال في هذا الصدد إلى تصريحات بلينكن أمس، التي يقول فيها إن إيران بدأت الشهر الماضي في التوسع في برنامجها لتخصيب اليورانيوم مما يثير الشكوك حول سلمية أهداف ذلك البرنامج.
ويضيف وزير الخارجية الأمريكية "أن الخطوات التي تتخذها إيران لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم تثير الكثير من القلق ولاسيما في ظل إصرارها على عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويضيف المقال أن الإعلان عن تلك العقوبات يأتي في وقت تزداد فيه حدة التوتر في الشرق الأوسط خشية تجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله الحليف القوي لإيران في المنطقة.
وينوه المقال كذلك إلى أن تلك العقوبات تأتي قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتي تبدأ اليوم الجمعة وهي انتخابات تكتسب أهمية خاصة حيث يختار الشعب الإيراني رئيسًا جديدًا للبلاد في أعقاب مصرع الرئيس السابق إبراهيم رئيسي الشهر الماضي في حادث طائرة وبرفقته وزير الخارجية حسين عبد اللهيان وعدد آخر من المسؤولين الإيرانيين.
ويشير المقال إلى تأكيد إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وأنه ليس من المحتمل تطوير برنامجها النووي لتصنيع قنبلة ذرية.
إلا أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكدون أن إيران لديها من اليورانيوم المخصب ما يكفي لإنتاج قنبلة نووية خلال بضعة أيام أو أسابيع.
ويعيد المقال إلى الأذهان أن الولايات المتحدة وإيران كانتا قد وقعتا اتفاقا إبان إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بهدف احتواء الأنشطة النووية الإيرانية إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قام بإلغاء تلك الاتفاقية عام 2018 واستبدلها بعقوبات جديدة لممارسة المزيد من الضغوط على طهران بهدف الحد من أنشطتها النووية.



