بائعة الذرة المشوي بالإسماعيلية: "بربي ٣ أولاد والنار مسكت فيا قدامهم ومقدروش يعملولي حاجة"

اجتمع الكثير لإطفاء النيران التي اشتعلت في جسد بائعة الذرة بالإسماعيلية، وبكاء أطفالها الثلاثة يعتصر قلب الجميع، وسرعان ما تبدل الحال حينما نجحت محاولة الأهالي في إطفاء النار وإنقاذ السيدة "وردة" بائعة الذرة التي اختار القدر لها هذه المهنة الصعبة حتى تستطيع الإنفاق على أولادها، الذي يكبرهم محمد في الثانوية العامة.

ووردة بائعة الذرة المشوي ذات ٣٩ ربيعا ولديها ثلاثة من الأبناء لا يقوى على الإنفاق عليهم زوجها بمفرده، فلم يكن أمامها اختيارا إلا مساعدته في المعيشة والبحث عن عمل.

وتقول وردة :لم أجد عملا إلا  "خدمة البيوت" ، فأنا لم احصل على شهادة علمية من الأساس، وعلى مدار السنوات الماضية سلبتني هذه المهنة "الصحة والعافية " فلم يعد لدي المجهود الكافي للخدمة في البيوت ولكن لا بديل.

ومنذ ٥ أعوام ماضية، فكرت في شراء "جوال من الذرة " من أراضي محافظة الإسماعيلية، وأقوم بشويه وبيعه كل موسم من مواسم الصيف، وعلى الرغم من صعوبة وشقاء المهنة، إلا أنها سعيدة بها فهي تغنيها شر "الخدمة في البيوت"،

تؤكد وردة على مدى المعاناة التي تلقاها في مهنة بيع الذرة المشوي، مرددة "النار ليس لها كبير"؛ وكان من الممكن أن أتحول إلى ضحية من ضحايا النيران، فقط لو استطاعت السيطرة على ملابسي ومنها اندلاع الحريق في جسدي بصورة كاملة، ولكن "ولادي يستهلوا أضيع حياتي عشانهم ".

وتختتم وردة بائعة الذرة المشوي حديثها  لبوابة روزاليوسف قائلة: يجبرني ربي دائما حينما أجبر بخاطر من كان في يدي مساعدته، ولم أتمنى خيرا أكثر من البركة في أولادي وأن أستطيع إيجاد مكان ثابت للعمل يغنيني شر السؤال والخدمة في البيوت .