الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ارتفاع الإيجار يجبر أمًا على نقل أسرتها إلى فندق

بوابة روز اليوسف

أجبرت تكاليف الإيجار المرتفعة ونفقات المعيشة في ولاية كونيتيكت الأمريكية، أمًا لطفلين على نقل عائلتها من شقة إلى فندق، مما أضاف إلى قائمة الظروف المعيشية غير التقليدية التي اضطرت الطبقة العاملة في أمريكا إلى تحملها لتغطية نفقاتها.

 

 

 

وتأتي قصتها في الوقت الذي يبث فيه الحزب الديمقراطي الأمريكي، بما في ذلك رئيس الحزب جيمي هاريسون، رسالة "الأمل والفرح" مع تولي نائبة الرئيس كامالا هاريس زمام المبادرة من أجل ترشيح الحزب لعام 2024، كما أشار تود بيرو، مقدم برنامج "فوكس آند فريندز فيرست".

 

قالت سوزان هايز لبيرو عندما سُئلت عن رسالة الحزب الديمقراطي إلى الناخبين: ​​"الأمل والفرح لا يدفعان فواتيري".

ورغم أنها لم تتطرق إلى السياسة بشكل أعمق، إلا أنها تابعت قائلة: "أنا أركز فقط على نفسي وعائلتي، وآمل أن يتمكن من يتم انتخابه من إحداث تغيير حقيقي في الاقتصاد بشكل عام وفي أزمة الإسكان لأشخاص مثلي".

 

وتعتمد هايز بشكل كبير على الصلاة والدعاء لله، مضيفة أنها محظوظة لأن لديها عائلة يمكنها مساعدتها. 

 

وكانت قد بدأت رحلة بحثها عن مكان جديد للعيش فيه عندما كان أمامها 30 يومًا للانتقال من شقتها القديمة، التي كان إيجارها الشهري محددًا بـ 1700 دولار. وعندما حان وقت البحث عن مكان جديد، كانت في حالة صدمة.

وقالت : بذلت قصارى جهدي وبحثت في جميع المدن المحلية ولم أرغب في التخلي عن الأمل في العثور على مكان مناسب لي ولأطفالي للعيش فيه، ولم يحالفني الحظ، لم يكن ذلك ممكنًا". 

 

الإيجارات تزيد 

 

 

وأضافت في وقت لاحق: "لقد واجهت حقيقة مفادها أن الإيجارات ارتفعت بشكل كبير منذ كنت في السوق آخر مرة، وكنت أنظر إلى منازل بها غرفتي نوم، وهو أقل بغرفة نوم واحدة مما اعتدت العيش فيه، وكانت الإيجارات تزيد بمقدار 1000 دولار شهريًا، وأدركت بسرعة أن هذا غير واقعي بالنسبة لي".

 

 لقد أثر التضخم بشدة على الأسر في السنوات الأخيرة، ولم تكن أسرة هايز استثناءً. 

وتقول سوزان هايز إن نفقات الإيجار تختلف عن نفقات مثل البقالة والملابس، لأن المال يمكن أن يكون أكثر اتساعًا مع الأخيرة. 

وأوضحت "عندما يتعلق الأمر بزيادة تكاليف السكن بمقدار 1000 دولار شهريًا، فلا يوجد شيء يمكن فعله".

 

وبعد أن اضطرت إلى الانتقال للعيش مع والديها، قامت بتقييم خياراتها وبدأت في إجراء مكالمات إلى الفنادق المحلية، حيث وجدت في النهاية حلاً أكثر تكلفة لمشكلتها. 

وقالت هايز لشبكة فوكس نيوز الأمريكية إنها تعتبر وضعها المعيشي الحالي "نعمة".

وأضافت: "لقد بذلت قصارى جهدي وأرسلت رسائل بريد إلكتروني إلى الفنادق المحلية ووجدت هذا المكان، وانتهى به الأمر ليكون نعمة كبيرة بالنسبة لي ولأطفالي، إذ دفعت تكاليف الإيجار المرتفعة وقلة الأمل في جمع ما يكفي من المال لشراء منزل العديد من الأمريكيين، وخاصة الأجيال الشابة، إلى اختيار ظروف معيشية بديلة. 

وفي سياق متصل، اختار بعض أبناء جيل الألفية، ومن بينهم مايكل ألبرس، مستخدم تطبيق تيك توك، العيش في شاحنات صغيرة لفترة من الوقت على الأقل لجمع الأموال اللازمة لتحقيق أحلامهم في امتلاك المنازل.

إذ أصبح هذا شائعًا بشكل كبير حاليًا لأنهم يتخلصون من عبء الإيجار البالغ 2000 دولار، ويتمكنون من استخدام هذه الأموال لتوفير دفعة أولى، لأنه كلما كانت الدفعة الأولى أكبر، كلما قل القسط الذي تدفعه شهريًا"، وهذا ما قاله فريدي سميث، سمسار عقارات ومستخدم TikToker في أورلاندو.

لكن المشكلة أثرت أيضًا على كبار السن في بعض النواحي، مما دفع عددًا منهم إلى فتح منازلهم لغير الأقارب لمساعدة أولئك الذين يبحثون عن نفقات معيشية أقل.

تم نسخ الرابط