السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مثقفون: مواجهة الشائعات مبدأ أساسي فى الدفاع عن الوعي العام للمجتمع

بوابة روز اليوسف

شدد مفكرون ومثقفون أن مواجهة الشائعات التي تستهدف الدولة والتعريف بمدى خطورتها يعد مبدأ أساسيا فى الدفاع عن الأمن القومى والوعي العام للمجتمع، ويعد ضرورة مهمة يقوم بها كل فئات المجتمع وكل فى عمله وتخصصه، لما لقضية الشائعات من تأثير على المجتمعات خصوصا فى العصر الحديث، الذي يشهد سيولة ضخمة فى المعلومات فى ظل وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى، وسرعة نقل المعلومات والأخبار دون التأكد من مصدرها ومصداقيتها،

وأشاروا فى تقرير "بوابة روزاليوسف"، إلى أن هناك العديد من الدراسات العلمية والكتب والمؤلفات التي توعى الشباب والمجتمع  من الشائعات مخاطرها وكيفية مواجهتها، مؤكدين أن أهمية دور وزارة الثقافة وقطاعاتها فى تقديم محتوى ابداعي وتوعوى بمخاطر الشائعات وسبل مواجهتها والتوجيه نحو التوعية وبناء عقل الإنسان.

وفي هذا الجانب عرض كتاب بعنوان "تنمية الوعى الصحيح ودحر الشائعات استكمالا لبناء الجمهورية الجديدة"، من تأليف الدكتور عصام محمد عبدالقادر، والدكتورة مها محمد عبدالقادر، الصادر عن دار التعليم الجامعي بالإسكندرية، حيث تضمن منظورًا تدريبيًا ثريًا، تناول قضية الوعي؛ إذ يصعب أن تحدث نهضة الدولة التي تستهدف التنمية الشاملة، ويستحيل استمراريتها بعيدًا عن وعيٍ صحيحٍ بمقومات الوطن وأمنه واستقراره والشراكة الفاعلة والعمل الدءوب الذي يقوم على الإخلاص والتفاني في شتى مجالاته بهذه الدولة، ومن ثم باتت التوعية هدفًا مشتركاً مع التنمية الشاملة والمستدامة والتي تعد مبدأ من مبادئ الجمهورية الجديدة... وتفاصيل أخرى فى التقرير التالى:

- د.محمد الخشت: الكثير من الشائعات دون أساس وتدخل في إطار الحرب النفسية

 

 

وكشف المفكر الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ الفلسفة ورئيس جامعة القاهرة الأسبق، أنه أصدر كتابا بعنوان "الشائعات- أسرار التكوين وفنون المواجهة"، والذي تناول الشائعات التي تعد ضمن الحروب النفسية والحروب بين الدول وهو ما يُطلق عليه الآن حروب الجيل الرابع، والتي تعتمد في المقام الأول على حرب الشائعات وتزييف الحقائق.

 وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي تستخدم لمواجهة الشائعات باستخدام المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الشائعات دون أساس، وهو الأمر الذي يدخل في إطار الحرب النفسية التي قد يخوضها شخص ضد آخر أو جهة ضد أخرى أو دولة ضد أخرى.

 

 

- د.منى الحديدى: تفعيل التقنية التي تحول دون وصول الشباب إلى المواقع المشبوهة

وأكدت الدكتورة منى الحديدى، استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، ومقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، ضرورة توعية الجمهور وتحذيرهم من المندسين والمغرضين الذين ينتهزون الأزمات والكوارث لترويج الشائعات، ليرقب الجمهور كل شائعة جديدة. 

كما طالبت الدكتورة منى الحديدى بتفعيل التقنية التي تحول دون وصول الشباب إلى المواقع المشبوهة والمغرضة التي تستهدف أمن البلاد ومصالح العباد، مؤكدة أن هناك ضرورة لدعم الدولة ومواجهة اى شائعات وتوضيح أهمية الأمن القومي المصري للحفاظ على مقدرات الوطن للشباب، وخاصة أن الشائعات تعد أحدي ادوات الحروب الحديثة "الحرب الباردة"، حيث يكون الهدف منها هو اهتزاز النفوس وهدم الثقة الشخصية بالدولة وآثره الخطير على الوئام المجتمعي.

وأشارت إلى أن الشائعات لا يمكن مواجهتها بدون التعرف على مفهومها؛ فهي ترويج لخبر مختلق أو به جزء من الحقيقة، أو جزء من حقيقة مذيلة بمعلومات زائفة، وشدد على أن المواطنين هم من يساهمون في ترويجها بشكل كبير وسريع بدون قصد.

 

 

- د.أحمد مجاهد: التأكيد على أهمية مواجهة الشائعات باعتباره أمرا يهم الأمن القومي

وأكد الدكتور أحمد مجاهد، عضو لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعى بالحوار الوطني، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الأسبق، أن الشائعات تسهم فى تفكك المجتمعات، وهى أخطر ما يواجه المجتمع ويهدد مستقل شبابه، والهدف منها هو الفتنة والتي بها يمكن أن ينال أشخاص من مقدرات البلاد وقتل المجتمع.

وأشار الدكتور مجاهد، إلى أن دورنا كمثقفين التأكيد على أهمية مواجهة الشائعات باعتباره أمرا يهم الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى ضرورة معرفة قيمة ومكانة مصرنا الغالية، وكذلك تقوم وزارة الثقافة بتوعية الشباب والمجتمع من خلال إصدار الكتب وإنتاج فنى ومسرحي، وهو ما يؤكد أهمية معرفة الواجبات والمسؤوليات التي تقع علينا جميعا لمواجهة الشائعات.

تم نسخ الرابط