جامعات الجيل الرابع من أبرز إنجازات 30 يونيو في التعليم العالي
أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت نقطة تحول فارقة في مسار تطوير التعليم العالي بمصر، حيث تبنت الدولة رؤية استراتيجية جديدة تتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة، وتُترجم عبر عدد من المسارات الجوهرية.
التزام دستوري بزيادة الإنفاق على التعليم:
وأوضح د. حمد أن دستور 2014 نص للمرة الأولى في تاريخ مصر الحديث على تخصيص نسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على التعليم، في إطار دعم حقيقي وشامل لهذا القطاع الحيوي.
التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة
وأشار إلى أن عدد الجامعات المصرية ارتفع إلى 128 جامعة، بينها 32 جامعة أهلية أنشئت تنفيذًا لمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن بينها جامعة مصر للمعلوماتية، التي تمثل نموذجًا لجامعات الجيل الرابع، حيث تجمع بين التعليم والبحث العلمي، وتقدم تخصصات تكنولوجية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، بما يُمكّن مصر من مواكبة الثورة الصناعية الخامسة.
تأهيل رواد أعمال وتقوية الربط بسوق العمل:
وقال د. حمد إن جامعة مصر للمعلوماتية تسعى إلى إعداد جيل جديد من رواد الأعمال والمبتكرين القادرين على تأسيس شركات ناشئة تُسهم في دعم اقتصاد المعرفة، وذلك عبر: مناهج تعليمية مطابقة لأفضل الجامعات العالمية، وعقد اتفاقيات شراكة مع جامعات أمريكية وكندية وفرنسية وبريطانية، وتتيح الحصول على شهادات مزدوجة، فضلا عن برامج تدريب عملي داخل كبرى الشركات المحلية والدولية، ودعم تمويلي للمشاريع الطلابية الناشئة
فلسفة مختلفة للتعليم ما بعد 30 يونيو
ولفت القائم بأعمال رئيس الجامعة إلى أن هناك فرقًا جوهريًا بين الجامعات التي أُنشئت قبل 30 يونيو وتلك التي جاءت بعدها، سواء من حيث البنية التحتية أو التخصصات أو الرؤية التعليمية. وضرب مثالًا بجامعة مصر للمعلوماتية، حيث يقع الحرم الجامعي في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتصميم معماري يعكس الهوية الثقافية المصرية ويخدم التخصصات المعنية بالابتكار والتصميم، بالإضافة إلى امتلاك الجامعة أحدث المعامل البحثية المتطورة عالميًا.
وأكد د. أحمد حمد أن هذه الطفرة في التعليم العالي أسهمت في تعزيز مكانة الجامعات المصرية، وزيادة أعداد الطلاب العرب والأجانب، إلى جانب تحسين ترتيب مصر في التصنيفات العالمية.
وأشار إلى محافظة جامعة مصر للمعلوماتية على ترتيبها للعام الثاني على التوالي في تصنيف التايمز العالمي لأفضل الجامعات، رغم دخول جامعات جديدة في التصنيف هذا العام.
واختتم د. حمد تصريحاته بالتأكيد على أن جامعة مصر للمعلوماتية تُعد أحد النماذج الناجحة لرؤية الدولة الاستراتيجية 2030، التي تهدف إلى التحول نحو اقتصاد المعرفة وتمكين القدرات البشرية المصرية.



