
سياسيون: بيان الخارجية المصرية يفند الأكاذيب.. ومصر لا تبتز في مواقفها التاريخية تجاه فلسطين

محمود محرم
أكد عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب المصرية أن بيان وزارة الخارجية جاء في توقيت بالغ الأهمية، كاشفًا زيف الادعاءات ومحاولات التشويه التي تستهدف النيل من الدور المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدين أن مصر لا تبتز في مواقفها التاريخية، ولا تنتظر شهادة من أحد على التزامها القومي والإنساني تجاه غزة.
وشدد السياسيون على أن البيان الرسمي فضح بالأدلة مزاعم بعض الأطراف المشبوهة التي تحاول تحميل مصر زورًا مسؤولية الحصار المفروض على القطاع، في حين أن الواقع والحقائق الميدانية تُظهر بوضوح أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يعرقل دخول المساعدات ويمنع عبور الجرحى.
مصر لا تبتز في مواقفها التاريخية تجاه فلسطين
صرّح النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، بأن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء في توقيت دقيق وحاسم، ليضع حدًا لمحاولات التشويه المتعمدة التي تقودها جهات مغرضة تسعى لتلويث الصورة المشرّفة للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد هلال أن الادعاءات التي تحاول تحميل مصر مسؤولية الحصار المفروض على قطاع غزة لا تستند إلى منطق أو حقيقة، بل هي محض أكاذيب مفضوحة هدفها النيل من دولةٍ ظلت لعقود حائط الصد الأول دفاعًا عن فلسطين وشعبها. وأوضح أن مصر كانت ولا تزال الأكثر قربًا من غزة، سواء من خلال جهودها السياسية في التهدئة، أو عبر قوافل المساعدات التي لم تنقطع.
وأشار إلى أن بيان الخارجية كشف بوضوح أن معبر رفح ليس تحت السيطرة المصرية الكاملة، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحكم فعليًا في إدخال المساعدات وتعرقل حركة العبور، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
وأضاف "هلال" أن الدولة المصرية قامت، خلال الأيام القليلة الماضية، بإدخال 166 شاحنة مساعدات إنسانية تضم مواد غذائية وطبية، عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، وتستعد لإدخال 180 شاحنة إضافية، ما يؤكد أن مصر تواصل أداء واجبها القومي والإنساني تجاه غزة دون أن تعبأ بمحاولات التشويه الرخيصة.
ونوّه بأن الهجمات الإعلامية التي تستهدف مصر ما هي إلا جزء من حرب معنوية منظمة، تُدار من الخارج لتقويض أدوار الدولة الوطنية في المنطقة، مؤكدًا أن الوعي العربي – والمصري خاصة – أصبح قادرًا على التفرقة بين من يدعم فلسطين بالفعل، ومن يختبئ خلف الشعارات الزائفة.
بيان الخارجية جاء في توقيته
ومن جانبه قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن بيان وزارة الخارجية الأخير جاء كاشفًا لحجم الحملة الدعائية المشبوهة التي تتعرض لها مصر، والتي تهدف إلى تشويه مواقفها التاريخية والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية، وهي حملة منظمة، لا تخلو من تعمد الإساءة والافتراء.
وأضاف في تصريحات صحفية له اليوم الخميس: "الدور المصري تجاه الشعب الفلسطيني لم يكن يومًا محل مزايدة أو إعلان، وإنما هو التزام قومي وأخلاقي قبل أن يكون سياسيًا. لذلك، فإن استهداف هذا الدور بهذه الحدة مؤخرًا يطرح تساؤلات حول الجهات التي تقف خلف هذا التشويه، وما الغرض من ضرب صورة مصر في هذا التوقيت الحرج".
وأوضح الحبال أن بيان وزارة الخارجية، الذي صدر مؤخرًا، عبّر عن استنكار مصر الواضح لمحاولات التشويه، مؤكدًا أن مصر تستهجن الدعاية المغرضة التي تهدف إلى النيل من دورها الإنساني والداعم لفلسطين، لا سيّما في ظل استمرارها في إرسال قوافل الإغاثة والدعم الطبي للقطاع، وفتحها الدائم لمعبر رفح رغم التهديدات الأمنية.
وأشار إلى أن مصر، منذ اندلاع العدوان على غزة، تتحرك على أكثر من محور؛ بدءًا من وقف إطلاق النار، ومرورًا بالمفاوضات غير المعلنة، وصولًا إلى المبادرات السياسية والدعم اللوجستي. وتابع قائلًا: "هذه الجهود على الأرض لا يمكن طمسها أو التقليل منها بحملات مموّلة تتلاعب بعقول البسطاء وتشحنهم ضد الحقيقة".
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن من يسعى إلى النيل من الموقف المصري، يغض الطرف عن تاريخ طويل من التضحيات والمواقف الثابتة، موضحًا أن القاهرة هي من استضافت جولات الحوار الفلسطيني – الفلسطيني، وهي التي بذلت جهودًا لتفادي انفجار الوضع في الجنوب اللبناني، وشاركت في تنسيق المواقف العربية تجاه قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
وشدد على أن الحملات الإعلامية التي تنطلق من بعض المنصات المأجورة هدفها زعزعة الثقة بين مصر وشعبها، وتصوير المواقف النبيلة وكأنها خيانة، وهي محاولات بائسة لن تؤتي ثمارها.
الحملات ضد مصر بشأن غزة فاشلة
واستنكر ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الحملة الدعائية المغرضة التي تقودها بعض القوى والتنظيمات المشبوهة لتشويه الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها افتراءات مكشوفة وأكاذيب مفضوحة تهدف للنيل من الدولة المصرية ومواقفها الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد ناجى الشهابي أن بيان وزارة الخارجية والهجرة جاء حاسمًا وواضحًا في فضح تلك المزاعم الكاذبة التي تحاول تحميل مصر زورًا مسؤولية الحصار المفروض على غزة، رغم أن الجميع يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتسبب الأول في معاناة الفلسطينيين، وهو من يسيطر فعليًا على الجانب الآخر من معبر رفح، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن مصر لم تُغلق معبر رفح من جانبها في أي لحظة، بل كانت وما زالت تُسهّل عبور قوافل الإغاثة، وتقود جهود الوساطة لوقف العدوان، فضلًا عن قيادتها لخطة إعادة إعمار غزة التي حظيت بدعم عربي ودولي واسع، مما يبرهن على دورها المركزي في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الصمود.
وشدّد رئيس حزب الجيل على أن هذه الحملات المغرضة لن تنجح في تحريف الحقائق أو التأثير على الوعي العربي، مؤكدًا أن مصر ستظل في مقدمة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأن محاولات التشويه هي جزء من حرب معنوية تشنها جماعات مأجورة فقدت تأثيرها الشعبي والإقليمي.
الجهود المصرية تكتب صفحة شرف في تاريخ الأمة
أشاد المهندس إياد الخولي، أمين حزب الريادة بمحافظة القليوبية، بالتحركات الجادة التي تقودها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس ثوابت الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في وجه العدوان والاحتلال.
وأشار "الخولي" إلى أن ما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية وميدانية على الأرض، سواء عبر معبر رفح أو عبر التحركات السياسية الإقليمية والدولية، يُثبت مرةً أخرى أن مصر كانت وستظل هي الراعي والداعم الأول للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن موقف مصر الحاسم تجاه وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة للمساعدات، يعكس التزامًا وطنيًا وإنسانيًا لا يتزعزع، ويُثبت أن القيادة المصرية تتحرك من منطلق المسؤولية التاريخية، وليس فقط من منطلقات آنية أو سياسية.
وأكد أمين حزب الريادة بالقليوبية أن كافة القوى الوطنية تقف خلف الدولة المصرية في هذا المسار، وتدعم كل خطوة تقوم بها القيادة السياسية في سبيل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق التهدئة، وإنهاء معاناته المستمرة.