"الليلة الكبيرة" تسحر جمهور دمياط الجديدة بأداء أطفال فرقة أوبرا عربي
في ليلة مفعمة بالألوان والبهجة، قدمت فرقة أوبرا عربي للأطفال عرضها المسرحي الغنائي "الليلة الكبيرة" على مسرح مهرجان "صيف بلدنا" المقام بمدينة دمياط الجديدة، وسط حضور جماهيري لافت من الأسر والأطفال ومحبي فن الاستعراض.
وتحرص وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو- وزير الثقافة؛ على تنفيذ خطتها فى تحقيق العدالة الثقافية من خلال ازرعها الثقافية بالإقاليم من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف مستشار رئيس الهيئة، وتنفيذ ومتابعة الفنان احمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية بالهيئة، وذلك من خلال انطلاق الفعاليات بالمدن الجديدة والمحافظات الساحلية ومدن الدلتا خلال فترة الصيف.
واستطاعت فرقة اوبرا عربي على أحياء العرض الأيقوني المستوحى من أوبريت "الليلة الكبيرة" الشهير، الذي كتب كلماته الشاعر الكبير صلاح جاهين ولحنه الموسيقار سيد مكاوي، مستعيدين من خلاله ذاكرة الطفولة وعبق الموالد الشعبية المصرية.
كما قامت فرقة اوبرا عربي للأطفال بإعادة تقديمه بشريا وليس من خلال العرائس مع الحفاظ على هويه الأوبريت، من خلال تحويل هوية العرائس إلى إداء الأطفال، بالإضافة إلى توزيع موسيقي حديث مع الاحتفاظ بهوية الموسيقية الأوبريت الاصلي بتصميمات ملابس تحاكي ملابس العرائس بالاوبريت الاصلي وتحويله إلى خشبه المسرح، والذي يلقي اهتمام وترحيب من الجمهور.
وقدّم الأطفال أعضاء الفرقة أداءً لافتًا يعكس مستوى تدريبهم العالي وحسهم الفني الرفيع، حيث مزج العرض بين الغناء والاستعراض والحكي البصري في قالب مسرحي مبسط يخاطب الكبار والصغار معًا.
وأعرب الفنان المايسترو محمد مصطفى، مخرج العرض ومشرف الفرقة، عن سعادته الغامرة بالتفاعل الجماهيري الكبير قائلاً: "الليلة الكبيرة ليست مجرد عمل فني، بل هي احتفال بالهوية المصرية من خلال عيون الأطفال.
وقالت رنا بركات مديرة فرقة اوبرا عربي للأطفال اننى سعيت إلى إحياء التراث بروح معاصرة، ومنح الأطفال فرصة التعبير عن أنفسهم والتفاعل مع جمهور حقيقي، مشيره إلى أن العمل على هذا الأوبريت كان تحديًا جميلاً، فكل طفل على خشبة المسرح هو مشروع فنان يحمل رسالة الفن والبهجة والوعي".
ويذكر أن هذا العرض جاء فى إطار حرص مهرجان "صيف بلدنا" على دعم الفنون الهادفة، وإبراز الطاقات الإبداعية لدى الأطفال، في تجربة ثقافية وترفيهية فريدة تعزز من الانتماء وتفتح نوافذ جديدة نحو الفن الراقي.
