عاجل.. إفريقيا تقصف جبهة إسرائيل

انتشرت خلال الفترة الأخيرة ادعاءات إسرائيلية في وسائل الإعلام العالمية بأن عددا من الدول الأفريقية وافقت على قبول استقبال فلسطينيين حال تهجيرهم من قطاع غزة، وهو ما نفته تلك الدول جملة وتفصيلا.

قالت وزارة خارجية جنوب السودان، إن جوبا لا تجري محادثات مع إسرائيل لتوطين الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة في بيان أن "هذه الادعاءات لا أساس لها ولا تعكس الموقف الرسمي أو سياسة حكومة جمهورية جنوب السودان ".

صرحت وزارة الخارجية في جوبا، يوم الاثنين الماضي، بأن الوزيرة سمايا كومبا زارت إسرائيل الشهر الماضي والتقت نتنياهو. 

وفي الشهر الماضي، أكدت حكومة جنوب السودان احتجاز السلطات في جوبا ثمانية مهاجرين أفارقة رحّلتهم إدارة ترامب من الولايات المتحدة بعد خسارتهم معركة قانونية لوقف ترحيلهم.

كانت وكالة أسوشيتد برس، قد ذكرت نقلاً عن ستة مصادر مطلعة على الأمر، يوم الثلاثاء الماضي، أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان لاستكشاف إمكانية "استيعاب الفلسطينيين" من قطاع غزة، كجزء من خطة إسرائيلية أمريكية أوسع نطاقاً تهدف إلى تنفيذ نزوح جماعي لسكان القطاع، الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهرًا.

ويوم 25 يوليو الماضي، نفت السفارة الأمريكية في ليبيا، اليوم الجمعة، ما تردد بشأن وجود خطط أمريكية لنقل سكان قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، ووصفت تلك الادعاءات بأنها "تحريضية وكاذبة تماما".

وقالت السفارة الأمريكية إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، داعية إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدد الاستقرار وتؤجج التوترات.

يأتي ذلك ردا على تقرير نشرته إحدى وسائل الإعلام الأمريكية أفاد بأن مدير جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي دافيد بارنياع زار واشنطن في الآونة الأخيرة لطلب مساعدة الولايات المتحدة في إقناع دول باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة.

ووفقا للتقرير فقد أبلغ بارنياع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن إسرائيل تتواصل مع دول عدة، بما في ذلك إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا، والتي "أبدت انفتاحا" لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين. غير أن السفارة الأمريكية في ليبيا، سارعت إلى نفي هذه المزاعم، مؤكدة عدم صحة التقارير التي تتحدث عن أي خطط مماثلة، ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الليبي حتى الآن بشأن هذه الأنباء.

في مارس الماضي، نفت الصومال ومنطقة أرض الصومال تلقي أي عرض من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة. وأعلنت مقديشو رفضها القاطع لأي خطوة من هذا القبيل.