الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الشباب للأمم المتحدة : "استمعوا إلينا . استثمروا فينا . شاركونا"

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

مع اقتراب نصف سكان العالم من أن يكونوا تحت سن الثلاثين، تواصل الأمم المتحدة التأكيد على الدور الذي لا غنى عنه للشباب في صنع القرار نحو تحقيق مستقبل عادل ومنصف ومستدام للجميع.

وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك ، اليوم الخميس ، : "مشاركة الشباب لا تتعلق فقط بإحضار الشباب إلى الاجتماعات ، إنها تتعلق بالدمج الحقيقي لتجاربهم المعاشة وخبراتهم لتشكيل نتائج السياسات" ، بحسب موقع الأمم المتحدة.

 

كانت بيربوك تتحدث في حدث إحياء الذكرى الثلاثين لـ برنامج العمل العالمي للشباب ، ويغطي الإطار 15 مجالاً ذا أولوية، تشمل التعليم والعمالة والجوع والفقر؛ والصحة والبيئة؛ والعولمة وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات؛ والنزاع المسلح، والقضايا المشتركة بين الأجيال ، ويوضح أن العمل من أجل الشباب يتقاطع مع كل قضية وأنهم محركات التغيير.

 

ويعد جيل الشباب اليوم ، الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما ، والذي يبلغ عدده حوالي 1.2 مليار، هو الأكبر في التاريخ.

 

وقال جاي رايدر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسياسات، الذي تحدث نيابة عن الأمين العام، إن الشباب في طليعة العمل المناخي والابتكار الرقمي وبناء الحلول المحلية والدفاع عن حقوق الإنسان.

 

وتابع : "ومع ذلك، غالبًا ما يتم استبعادهم من القرارات، وهي القرارات التي تشكل حياتهم، ويواجهون عوائق أمام التعليم والعمل اللائق والخدمات الصحية والمشاركة السياسية ، وفي الوقت نفسه، فإن العنف وعدم الاستقرار وتقليص المجال المدني تُسكت أصوات الشباب وتضع العقبات في طريق مساهماتهم الهادفة".

 

وأُقيم هذا الاحتفال للاحتفاء بالتقدم المحرز منذ اعتماد الإطار التاريخي، ولكن أيضًا لمعالجة الأعمال التي لم تكتمل بعد ، وقال فيليبي بولييه رئيس مكتب الأمم المتحدة للشباب، : "يجب على المجتمع الدولي مواجهة الحقيقة المحزنة بأن ملايين الشباب ما زالوا متخلفين عن الركب ، إنهم هم من يدفعون الثمن الأكبر عندما يتعلق الأمر بأزمة المناخ، والاضطرابات الرقمية، والتهديدات المتزايدة للسلام".

 

وأضاف : "الحقيقة هي أن الوفيات المرتبطة بالنزاعات ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ اعتماد برنامج العمل العالمي للشباب ، وهذا يعني فقدان أو تشريد أو تضرر ملايين الأرواح الشابة إلى الأبد ، من غزة إلى أوكرانيا، ومن هايتي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC)، إلى السودان والعديد من الأماكن الأخرى التي تعاني من الأزمات، يُحرم الشباب من تعليمهم وسلامتهم ومستقبلهم".

 

وقبل الحدث، شارك أكثر من 75 ألف شاب في 182 دولة تحدياتهم وآمالهم من خلال "نشاط استشراف" نسقه مكتبه ، وستساعد الرؤى في توجيه العمل، لكن تأثير هذا الجيل يُلمس بالفعل في جميع أنحاء العالم. وقالت بيربوك : "الشباب لا ينتظرون الغد ليصبحوا قادة؛ بل هم قادة اليوم" ، مذكرةً بأن الحكم التاريخي الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الدول بمعالجة تغير المناخ قد أشعلته مجموعة من الطلاب في منطقة المحيط الهادئ.

 

وبالنسبة لأميني أليدي، وهي ناشطة شابة في الأمم المتحدة في مالاوي، كان الحدث "أكثر من مجرد احتفال" ولكنه "دعوة للعمل" ، وقالت : "يظل الشباب ثابتين في تفاؤلنا وتصميمنا على بناء مستقبل أفضل ، وما نطلبه من الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها بسيط ولكنه ملح: استمعوا إلينا. استثمروا فينا، والأهم من ذلك كله، شاركونا".

 

ونصح جيمس كاسيرلي من أيرلندا، وهو مدافع عن الشباب ذوي الإعاقة، القادة العالميين بما تعنيه مشاركة الشباب حقًا ، وقال : "هو المكان الذي يستمع فيه أصحاب القوة إلينا ويتخذون الإجراءات لأن الأفعال أبلغ من الأقوال ، إنه أكثر من مجرد عملية وضع علامة في مربع ، إنه عندما نتمكن من اتخاذ قراراتنا الخاصة، وليس فقط أن يتخذ الآخرون القرارات نيابة عنا. كما نقول دائمًا، لا شيء يخصنا دون مشاركتنا".

 

تم نسخ الرابط