عاجل.. "كينجال" يمحو قاعدة أوكرانية ويحوّل مقاتلات F-16 إلى خردة

نشرت صحيفة تي إس تي الروسية تقريرًا موسعًا حول الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف الليلة الماضية، إحدى القواعد العسكرية الأوكرانية في مقاطعة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا، مؤكدة أن الضربة جاءت دقيقة ومباشرة وأدت إلى تدمير واسع في منشآت القاعدة.

ووفقًا لما أوردته الصحيفة، فقد استُخدم في العملية صاروخ كينجال الفرط صوتي، وهو أحد أحدث الأسلحة الروسية وأكثرها تطورًا من حيث السرعة والدقة، حيث يتميز بقدرته على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والوصول إلى أهداف محصنة خلال ثوانٍ معدودة.

وقع الهجوم في وقت متأخر من الليل وأعقبه دوي انفجارات قوية هزّت أرجاء المقاطعة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين.

وأشارت مصادر روسية إلى أن الصاروخ استهدف بشكل خاص منشآت يُعتقد أنها كانت تضم طائرات إف 16، مما أدى إلى تحويلها إلى خردة بالإضافة إلى تدمير مخازن ذخيرة ومستودعات وقطع غيار للطائرات.

ولم تصدر السلطات الأوكرانية بيانًا رسميًا يحدد حجم الخسائر حتى الآن، إلا أن تقارير أولية تحدثت عن اندلاع حرائق ضخمة وتصاعد أعمدة دخان كثيفة شوهدت من مسافات بعيدة.

وأفاد سكان محليون بأن فرق الإطفاء والطوارئ هرعت إلى مكان الانفجار في محاولة لاحتواء النيران ومنع امتدادها إلى مناطق سكنية قريبة.

يأتي هذا التطور في ظل استمرار التصعيد العسكري بين موسكو وكييف، وفي وقت تسعى فيه أوكرانيا إلى تعزيز قدراتها الجوية بطائرات مقاتلة غربية لمواجهة التفوق الروسي في السماء.

ويرى محللون عسكريون أن استهداف مواقع مرتبطة بطائرات إف 16 يهدف إلى إضعاف خطط أوكرانيا لاستلام المزيد من هذه المقاتلات وتقويض أي محاولة لإحداث توازن استراتيجي في ساحة المعركة.

تُعد صواريخ كينجال من الجيل الحديث للأسلحة الروسية التي توصف بأنها شبه مستحيلة الاعتراض نظرًا لسرعتها الهائلة التي تتجاوز عشرة أضعاف سرعة الصوت، وقدرتها على المناورة على ارتفاعات منخفضة، ما يجعل اكتشافها واعتراضها مهمة بالغة الصعوبة حتى بالنسبة لأكثر منظومات الدفاع الجوي تطورًا.

ويؤكد مراقبون أن هذه الضربة تمثل رسالة روسية واضحة إلى أوكرانيا وحلفائها الغربيين، مفادها أن أي محاولات لتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية لن تمر دون رد، وأن موسكو تمتلك من الوسائل ما يكفي لإحباط أي خطط لتغيير موازين القوى على الأرض.