وزير الخارجية الكوري الجنوبي يدعو إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ "منفتحة ومترابطة"
دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي "جو هيون" الشركاء من دول آسيا والمحيط الهادئ، اليوم الخميس، إلى العمل معًا للحفاظ على المنطقة "منفتحة" و"مترابطة" في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تختبر مرونة المنطقة.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" وجَّه جو هذه الدعوة خلال مشاركته في رئاسة الجلسة العامة لاجتماع وزراء الخارجية والتجارة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، مشددًا على أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تزال محرك النمو العالمي و"أفضل أمل" لمستقبل أكثر ازدهارًا.
وقال هيون في الكلمة الافتتاحية: "إن عدم اليقين الاقتصادي والتوتر الجيوسياسي واضطرابات المناخ والتحولات الديموغرافية تختبر قدرتنا على الصمود وعزمنا".
وقال: "فلنؤكد معًا الهدف الدائم لأبيك، وهو الحفاظ على انفتاح منطقتنا وترابطها ونظرتها المستقبلية، من أجل ازدهار جميع شعوبنا".
عُقد الاجتماع الوزاري لأبيك برئاسة مشتركة من وزيرة التجارة يو هان-كو، لاختتام المناقشات حول البنود الرئيسية في جدول أعمال أبيك، بما في ذلك التجارة والأمن، حيث تسعى كوريا الجنوبية، بصفتها الدولة المضيفة للمنتدى، إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التجارة العالمية وغيرها من القضايا التي تتباين بشأنها مواقف العديد من الدول.
وسيختتم وزراء أبيك اجتماعهم الذي يستمر يومين هذا الأسبوع، بهدف وضع توصيات لجدول الأعمال الخاص بالبيان المشترك الذي سيُعتمد خلال قمة القادة يومي الجمعة والسبت
وأكد أن كوريا الجنوبية سعت إلى وضع الذكاء الاصطناعي والتغيرات الديموغرافية "في صميم جدول أعمالنا" كقوى ناشئة ستحدد ازدهار المنطقة.
وقال: "لقد بدأنا برسم آفاق جديدة للتعاون، نربط فيها الابتكار بالشمولية، والتقدم بالغاية والهدف".
وتسعى الدول الأعضاء الـ 21 في أبيك إلى التوصل إلى أرضية مشتركة حول كيفية تقييمها للمشهد التجاري العالمي الحالي، وتحديد سبل تعزيز النمو والازدهار المشترك في ظل تصاعد الحمائية وتراجع اتجاهات التجارة نتيجةً للمنافسة المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين.
وستتناول الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية أبيك برئاسة جو، سبل مواجهة التحديات الإقليمية من خلال التعاون الرقمي وتعزيز الازدهار المشترك، فيما ستركز الجلسة الثانية على الجهود المبذولة لتعزيز سلاسل الإمداد الإقليمية باستخدام التقنيات الحديثة، إضافة إلى الجهود الرامية إلى تعزيز التجارة.
كما يعتزم اجتماع وزراء خارجية أبيك اعتماد بيان مشترك منفصل خاص بها، إلى جانب إعلان غيونغجو الذي اقترحه القادة، يوضح بالتفصيل التزاماتها تجاه المبادرات الرئيسية لمنتدى أبيك على المستوى الوزاري.



