الجامعة العربية تنظم ورشة حول الدبلوماسية الثقافية كقوة استراتيجية
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، ورشة عمل رفيعة المستوى حول "الدبلوماسية الثقافية في عصر التغيير التحديات والفرص في ظل المتغيرات العالمية"وذلك بمقر الأمانة العامة.
عقدت الورشة بمشاركة نوعية من أعضاء المندوبيات الدائمة المعتمدين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى جانب نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في الشأن الدبلوماسي والثقافي.
تأتي هذه الورشة تتويجًا للاهتمام المتزايد بدور القوة الناعمة في رسم السياسات الخارجية، وتأكيدًا على أن الثقافة تمثل ركيزة أساسية للأمن المشترك والتفاهم الدولي.
وافتتحت أعمال الورشة بحضور ومشاركة السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق. الأمر الذي يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها الدول العربية، لتوظيف إرثها الحضاري والإبداعي.
تتناولت الورشة محاور رئيسية تركز على: التأصيل النظري والمفاهيمي للدبلوماسية الثقافية، حيث يجري تناول المفهوم في بعده الحديث بوصفه الأداة القادرة على تحقيق الأهداف الوطنية وبناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل ويتم تقديم مداخلات قيمة تشمل بحث دور الثقافة في المنظمات الدولية ومسألة حوار الحضارات، كما تقدم الدكتورة رانيا عبد اللطيف رؤى معمقة حول هذه المحاور، وتحليل المفهوم والتحليلات الحديثة له، وتحديات الوضع الراهن وتأثيرها على أدوات التمثيل الثقافي.
كما ناقش المشاركون التحديات الجسيمة التي تفرضها المتغيرات العالمية السياسية والاقتصادية والتكنولوجية على آليات التمثيل الثقافي واستعراض المقومات اللازمة للممثل الدبلوماسي والثقافي ليكون قادرًا على التواصل المؤثر والفعال في ظل هذه المتغيرات والتأكيد على ضرورة الاستثمار في العناصر غير المادية للقوة، وتوظيف الإرث الحضاري كأداة لا تقاوم في تعزيز مكانة الدول العربية في الساحة الدولية.



