وفاة الناقد الدكتور محمد عبدالمطلب أهم النقاد المعاصرين
فقدت الأوساط الثقافية والأكاديمية المصرية والعربية، أحد أهم رموز النقد وواحد من رواد حداثة البلاغة العربية أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بجامعة عين شمس الدكتور محمد عبد المطلب، عن عمر ناهز 88 عامًا.
ولد الدكتور محمد عبد المطلب في المنصورة عام 1937 وحصل على ليسانس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة عين شمس، ثم الماجستير في النقد والبلاغة حتى حصل على درجة الدكتوراه، وتدرج الراحل في الدرجات الأكاديمية حتى ترأس قسم اللغة العربية بالجامعة، قبل أن يصبح أستاذًا متفرغًا عام 2007.
وترك الراحل بصمة في عالم النقد الشعري والبلاغة، وتميز مشروعه بالجمع بين البلاغة العربية التراثية والمناهج النقدية الحديثة، وشكلت مؤلفاته مكتبة نقدية ضمت نحو 33 كتابا عن الشعر والنقد والبلاغة واللغة والتراث، أبرزها "قراءات أسلوبية في الشعر الحديث" و"البلاغة والأسلوبية" و"جدلية الإفراد والتركيب في النقد العربي القديم" و"المسيرة البينية للنقد الأدبي" و"قراءات في اللغة والأدب والثقافة" و"قراءة ثانية في شعر امرئ القيس" و"البلاغة والنص"، وتعد مؤلفاته مراجع أساسية تدرس في أقسام اللغة العربية.
وتميز أسلوب الدكتور محمد عبد المطلب بتحليل النصوص الشعرية برؤية تجمع بين معطيات التراث والنظريات الأدبية الحديثة، ونظرا لاسهاماته في إعادة الاعتبار للتراث البلاغي العربي في إطار المعاصرة والحداثة، فقد حصل على جوائز عدة أبرزها جائزة الدولة التقديرية للآداب وجائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب وجائزة جامعة عين شمس التقديرية، إضافة إلى تكريمات من مؤسسات ثقافية عربية عدة.



