2025 بين النجاح والإخفاق.. المنتخب الأول نموذج وبقية المنتخبات في مأزق

كان عام 2025 علامة فارقة في مسيرة منتخب مصر الأول، بعدما نجح الفراعنة في تقديم موسمًا استثنائيًا على المستويين القاري والدولي، محققين الأهداف المطلوبة كاملة تحت القيادة الفنية للعميد حسام حسن، الذي أعاد الانضباط والشخصية القوية للمنتخب، وفرض حالة من الاستقرار الفني انعكست بوضوح على النتائج.

منتخب مصر الأول يحفظ ماء الوجه

وواصل المنتخب الأول تألقه في تصفيات كأس العالم، متصدرًا المجموعة الأولى برصيد 26 نقطة من 10 مباريات دون أي هزيمة، محققًا 8 انتصارات وتعادلين، مع ختام المشوار بالفوز على غينيا بيساو بهدف دون رد، ليؤكد الفراعنة تفوقهم وحفاظهم على سجلهم خاليًا من الهزائم طوال التصفيات.

كما شارك المنتخب في بطولة العين الدولية، ونجح في حصد المركز الثالث بعد الفوز على منتخب الرأس الأخضر بركلات الترجيح.

وعلى الصعيد القاري، قدم منتخب مصر بداية إيجابية في كأس الأمم الأفريقية، بعدما حقق فوزًا مهمًا على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2-1، ضمن مجموعة قوية ضمت أنجولا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي، في مشوار أكد تطور الأداء والروح القتالية للفريق.

وتنتظر الجماهير الذهاب بعيدًا في الكان والتتويج بالبطولة الغائبة عن دولاب بطولات الفراعنة منذ عام 2010.

إخفاقات المنتخبات المختلفة

وفي المقابل شهدت بقية المنتخبات الوطنية عام صعب للغاية، كشف عن تحديات كبيرة في منظومة التطوير. 
إذ قص منتخب الشباب شريط الإخفاقات بالخروج المبكر من كأس العالم من دور المجموعات دون ترك أي بصمة، في بداية منحنى تراجع مقلق.

ولم تمر أسابيع قليلة حتى ودع منتخب الناشئين بطولة كأس العالم من الدور الثاني، ليؤكد أن الأزمة لا تقتصر على مرحلة عمرية واحدة، بل تمتد إلى قطاع الناشئين أيضًا، في ظل غياب النتائج المنتظرة.

وجاءت الضربة الثالثة بخروج منتخب مصر الثاني من بطولة كأس العرب من دور المجموعات، بعد الهزيمة أمام الأردن، والتعادل مع منتخبي الإمارات والكويت، ليغادر البطولة مبكرًا دون تحقيق الطموحات المرجوة.

وبينما قدم المنتخب الأول نموذجًا للنجاح والاستقرار خلال 2025، أعادت إخفاقات بقية المنتخبات طرح تساؤلات مشروعة حول مستقبل القاعدة الكروية، لتصبح الحاجة ملحة إلى رؤية شاملة تضمن استمرار التفوق وعدم الاكتفاء بإنجازات المنتخب الأول وحده.