أيمن عدلي: "ماسبيرو" دخوله حلم يراود الجميع.. وبعض القنوات الخاصة تحتاج إلى ضبط.. والنقابة حققت كثير من الإنجازات وتنتظر الدعم المالي من الحكومة
كتبت - رقية قنديل
أيمن عدلي، هو آحد أعضاء اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلامين، ومدير تحرير برنامج صباح الخير يا مصر، ورئيس قسم الحوارات المباشرة بموقع "أخبار مصر"، وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو مجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلتقته "بوابة روزاليوسف" وفي حوار عن مشواره الإعلامي، كيف بدأ في الإعلام وقصته مع ماسبيرو، وكانت هذه التفاصيل:
*كيف تعرف نفسك للقراء الشباب؟
أيمن عدلي، من بهرمس، منشأة القناطر، محافظة الجيزة، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات إدارية من المعهد العالي للدراسات المتطورة بالهرم عام ٢٠٠٣، تأثرت جدا بأسرتي من خلال علاقات والدي الإجتماعية الواسعة وحضوره لأمسيات وندوات وإجتماعات في الأماكن العامة، فأكتشفت في نفسي حب العلاقات العامة والعمل الإعلامي، وأثناء دراستي كنت مسئول عن تقديم الحفلات وإعداد فقراتها بمختلف أنواعها وكل ما يخص النشاط الطلابي، ومن هنا بدأت فكرة الالتحاق بماسبيرو.
*ما هي قصتك مع ماسبيرو، وكيف دخلت المجال الإعلامي؟
"ماسبيرو كان حلمي"، وكان ومازال حلم يراود الجميع برغم كثرة الفضائيات، وكان هدفي أن أعمل مذيعاً في بداية عملي، ومنذ منتصف الثمانينات وأنا متابع جيد للتليفزيون المصري، ومنذ عام ٢٠٠٠ تقريبا وأنا أتردد عليه، ولن أنسى لحظة دخولي المبنى مع المخرج ناصر العوادلي الذي ساعدني كثيراً وكيف عبرت عن سعادتي التي وصلت لحد الجنون بصعودي ال ٢٨ دور ركضاً بدون توقف، ثم بعد تخرجي من الجامعة عملت في عدد من وكالات الأنباء، ثم تقدمت للعمل في المبنى ولن أنسى فضل الأستاذ إبراهيم العقباوي أمين عام اتحاد الاذاعة والتليفزيون في ماسبيرو وقتها هذا الرجل الذي تعلمت وتعلم منه الكثير في المجال الاعلامي وادارته فهو نموذج فريد في الإدارة ونقل الخبرات فهو سبب في دخولي للمبنى، فعملت مدة سبعة أشهر في قطاع الأمانة العامة، ثم إنتقلت لقطاع الأخبار. ومن هنا بدأ مشواري الإعلامي، ولن أنسى فيه فضل ودور الأساتذة الكبار إبراهيم الصياد، وصلاح الدين مصطفى، المرحوم عادل نور الدين، المرحوم مجدي غريب مدير عام النشرات، هؤلاء دعموني بالفكر، والثقافة، والخبرة، والمعرفة.
*بالنسبة لعملك كرئيس للحوارات المباشرة بموقع أخبار مصر.. كيف وصلت لمسئولية الحوارات المباشرة بالموقع؟
بدأت عملي في قطاع الأخبار عام ٢٠٠٤م في غرفة الأخبار "news room" وعندما تقرر عمل موقع إلكتروني للقطاع، رشحني المرحوم المبدع عادل نور الدين، وقال لي "إحنا هناخدك من الديسك للعمل في الموقع "أنا شايف كده" ، ويعتبر عادل نور الدين ومصطفى الحفناوي من أكثر الأشخاص التي أثرت في شخصي في هذه المرحلة من حياتي. وبعدها قمت بعمل مجموعة حوارات مهمة، أولها حواري مع الدكتور عصمت عبد المجيد وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق والسفير حسن عيسى، وتعلمت من خلال الموقع معنى الصحافة الإلكترونية، وحاورت شخصيات بارزة في جميع المجالات مثل: عمرو موسى، ومصطفى السيد، وزاهي حواس، وعلي جمعة، وأسامة أنور عكاشة، ونانسي عجرم وآخرين.
ومؤخراً أصبحت رئيس الحوارات المباشرة ، وحاليا نقدم الحوارات على الموقع بطريقة الڤيديو، وأعتز كثيرا بهذا العمل لأنه بدايتي الحقيقية في مجال الإعلام بدعم ومساندة إدارة موقع "أخبار مصر".
*هل في رأيك "أخبار مصر" ينافس مواقع الأخبار الكثيرة على الأنترنت؟
الموقع يعبر عن التليفزيون المصري، هدفه المصداقية والمعايير المهنية في تقديم المواد الإخبارية بعيداً عن الإثارة والأخبار المفبركة كما تفعل بعض المواقع، ارتبطت الأخبار الصحيحة بالموقع، إلا أننا نعاني من بعض التحديات المتمثّلة في توفير شبكة مراسلين للموقع في محافظات الجمهورية، والوضع الراهن له مقبول جدا مع هذه الإمكانيات، ولكن ماسبيرو يمر بإعادة هيكلة ومستقبلا سيكون الوضع أفضل، كما أن القيادات فيه تبذل مجهود كبير حتى نواكب التطورات ونكون في قلب الحدث. الموقع يوفر خدمات فريدة لا توجد في أي موقع أخباري فضلاً عن المادة الإخبارية الفورية والأنيه يوجد عليه لحظة بلحظة كل نشرات أخبار التليفزيون المصري، وحلقات برنامج "صباح الخير يا مصر" وبرامج أخرى بستطيع القارىء الرجوع إليها في أي وقت.
*بالنسبة لعملك كعضو مؤسس لنقابة الإعلاميبن، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
أضافت الكثير، وتعتبر من أهم محطات حياتي، كوني واحد من مؤسسي النقابة ومؤسسي أسس العمل الإعلامي، وميثاق الشرف الإعلامي، ومدونة السلوك المهني، وإعادة الإعلام لدوره الأساسي فهذا شرف كبير لي يارب أكون على قدر المسئولية .
وأنا من خلالك أتقدم بالشكر للإعلامي حمدي الكنيسي بسبب سعيه ونضاله عشرات السنين من أجل هذه النقابة الهامة التي أصبحت المرجعية الأولى والأخيرة للإعلام وأختياري عضواً في اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين.
*حدثنا عن أثر النقابة على المجتمع، ومتى سيلاحظ المشاهد نتيجة تأسيسها؟
النقابة ستعيد الإعلام لدوره الأساسي والحفاظ على القيم والأعراف وبناء وتنمية المجتمع، وضبط فوضى الإعلام التي تفشت في السبع سنوات الماضية، وستتصدى بكل حسم وحزم لكل من يحاول الخروج عن الآداب العامة للمجتمع والقيم والأعراف، وتاريخ مصر الإعلامي المشرف، وأهم أهدافنا هي حماية المهنة من الدخلاء.
والنقابة تتلقى شكاوى المواطنين من خلال لجان المتابعة والمراقبة ومن خلال خدمة الخطوط الساخنة التى ستنفذ في القريب التى من خلالها سيعبر الجمهور عن ما يؤذيه من مواد عبر الشاشات والميكروفونات والوسائل الإلكترونية.
*انتهت المدة التي حددها مجلس الوزراء للجنة، فمتى ستبدأ النقابة عملها الفعلي؟
تم تمديد المدة بسبب بعض التحديات التي تواجه اللجنة وهي "اللوجستيات" الخاصة بالنقابة، ونحن في إنتظار الدعم المالي الذي نحتاجه من الحكومة للمقر حتى يليق بهذا الكيان الضخم الذي سيضم كل الإعلاميين.
*وماذا بقي للجنة؟
تبقى الإنتهاء من وضع بعض اللجان، وإستلام المقر، وتجهيزه، وبدأ العمل الفعلي.
*بالنسبة لمجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام...ما هي طبيعة عمل المجلس، وما هو الدور الذي تقوم به من خلاله؟
المجلس هو منظمة من منظمات المجتمع المدني، التي تساعد في الحفاظ على مهنية الإعلام، فتتابع الحالة الإعلامية، وتقدم النصح والإرشاد والروشتات لتصحيح واقع الإعلام، وتتواصل مع المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام.
والمجلس يرأسه اللواء طارق مهدي، وأعضاءه من الشخصيات العامة مثل الدكتور حسن راتب والدكتور حسن عماد مكاوي، الدكتور أحمد تيمور، ابراهيم الصياد، اسماعيل الششتاوي، اللواء محمود متولى، وعدد آخر من الشخصيات العامة. ولا ننسى أن منظمات المجتمع المدني تلعب دور مهم في المجتمعات الغربية ويطلق عليها مراكز التفكير ودائما ما تقدم النصائح للمسئولين لذا انشأ مجلس أمناء المنتدى المصرى للاعلام من أجل مساعدة المؤسسات الحكومية لأداء دورها على أكمل وجه.
*وماذا عن المجلس المصري للشئون الخارجية؟
شرف كبير إنضمامي للمجلس المصري للشئون الخارجية لأنه مركز تفكير يضم العظماء وقادة الفكر والرأي وصفوة المجتمع، وهو ملتقى فكري يناقش السياسة الخارجية المصرية، ومن خلال هذه العضوية جالست العلماء والنخب واستفدت من خبراتهم وتجاربهم وأراءهم. فرسالة المجلس المصري للشئون الخارجية في تحقيق الفهم الموضوعي والعميق لكافة القضايا الخارجية على المستويين الاقليمي والدولي ، من اجل خدمة المصالح الوطنية المصرية ويعتمد المجلس في هذا على فكر وخبرات اعضائه من ذوي التخصصات و التجارب المتنوعة والاتصال بالشان العام ، وعلى من يدعوهم للمشاركة في مناقشة قضايا معينة من الشخصيات العامة والخبراء المتخصصين من مصريين واجانب ، لاثراء المناقشة ويصل بها الى الفائدة والهدف المنشودين وهنا تأتي أهمية انضمامي لهذا للمجلس المصري للشئون الخارجية.
*هل مازال الإعلام الرسمي يؤدى الدور الرئيسي له.. وهو تنمية المجتمع والتصدى لمحاولات إفشال الدولة؟
ماسبيرو علم العالم كله معنى الإعلام، وبرامجه مازالت مؤثرة حتى الآن، وكانت تركز على العقل وتستهدفه على عكس بعض القنوات الآخرى التي تخاطب الغرائز، ماسبيرو هو قوة مصر الناعمة، ولا يمكن الإستغناء عن ماسبيرو فهو أمن قومي لمصر، من منا ينسى برامج العلم والإيمان، نور على نور، عالم البحار، نادي السينما، حياتي، وبرامج اخرى ارتبطت بقلب ووجدان المشاهد المصرى والعربي، وعلى الرغم من كل التحديات إلا إنه متمسك بجمهوره، فنشرة ٩ هي الأولى على نشرات الأخبار في مصر والوطن العربي، ومازال "صباح الخير يا مصر" يحصل على رقم ١ في نسب المشاهدة في مصر والعالم حسب كل تقارير قياس نسب المشاهدة.
وهو بالفعل يتصدى لمحاولات إفشال الدولة من خلال إبراز الصورة الجميلة لمشروعاتنا القومية وما يتم على أرض الواقع ومن محاولة الإرهاب بأحداث التنمية في كل شبر في مصر، ماسبيرو لمن لايعلم ليس مجرد شاشة بل هو إعلام مواجهة فى ظل استهداف الدولة إعلاميا ودول وأجهزة مخابرات عالمية تنفق المليارات بهدف هدم مصر وثوابتها ومؤسساتها. أن على من يهاجموا ماسبيرو أن يستشعروا الخطر ويصطفوا لدعم هذا المبنى العريق الذي لايقل ابدا أهمية عن أي مؤسسة تدافع عن مصر وفي مقدمتها بالطبع القوات المسلحة المصرية الباسلة لأن الحرب لم تعد حرب أسلحة فقط وإنما حرب تدمير هوية وثقافة وفتنة سلاحها الإعلام، فالإعلام المصري الخاص كثير منه وطني وقليل منه ليس على قلب رجل واحد مع التليفزيون المصري ومع إعلام الشعب. ماسبيرو يتحدث عن التعليم والتنوير، وهو إعلام يشكل وجدان المجتمع، ولكن هناك بعض التحديات مثل تجديد وتحديث المعدات والاستديوهات، وإدخال دماء جديدة شابة للشاشات بأفكار ورؤى العصر، والمرتبات الضخمة التي تذهب للرواتب والحوافز، كما أن اللائحة للأسف ساوت بين أجور المبدعين والغير مبدعين فخرج من بيننا الأكفاء ليأخذو أضعاف أجورهم بالقنوات الخاصة، فأطالب بمراجعة ما يسمى باللائحة وأطالب بإعادة توظيف العاملين والتركيز على تدريبهم والأهتمام بالمبدعين، حتى يعود "ماسبيرو" صاحب الريادة الوحيد على المنطقة كلها. ولكن أنا متفائل بالهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين الذي لديه خطة طموحة للنهوض بماسبيرو وعودته مرة أخرى لمكانته الطبيعية وفِي أقرب وقت.
*كيف ترى دعم الدولة لماسبيرو؟
الدولة لن تتخلى عن ماسبير لانها تعلم أهميته جيدا لكني أطلب من السيد الرئيس إعطاء تعليماته للحكومة بمزيد من الدعم والمساندة حتى يعود مرة أخرى من خلال مشروع برامجي متطور يساهم في مواجهة كل التحديات والتعديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية لان ماسبيرو ليست شاشة عادية وإنما شاشة مواجهة وأتمنى ان اشاهد السيد الرئيس في خوار خاص من ماسبيرو وأثق أنه قريب .
*إحك لنا قصتك مع تحرير برنامج "صباح الخير يا مصر"؟
عملت في قناة صوت الشعب فور إفتتاحها من خلال أيمن العوضي، وكونت قاعدة علاقات واسعة وكبيرة جدا، وهذه القناة كانت بالفعل ناجحة وحصلت على أعلى نسب المشاهدة، كما أنها ساهمت في فضح الجماعة الأرهابية وأعمالهم الغريبة في البرلمان. وكان لصديقي العزيز عصام التيجي رئيس تحرير "صباح الخير يا مصر" دور كبير ورئيسي، حيث طلب مني العمل معه كمديرا لتحرير البرنامج، ويقدم لي كل الدعم والثقة والمساندة فوافقت فوراً، وأعتز كثيرا بهذه المهمة وتربطني بالبرنامج وأسرته علاقة خاصة، لأنني كنت من جماهير البرنامج والمتابعين له، والعالم كله متابع له، فهو تاريخ تربى عليه الشعب المصري منذ حوالي ٢٧ سنة، لذلك يعتبر هذا العمل مصدر شرف وفخر لأي شخص يعمل في صباح الخير يا مصر. لن أنسى دعم الأساتذة إبراهيم الصياد، ومصطفى شحاتة، وخالد مهني، وعصام التيجي، وآخرين، ولدينا خطة طموحة تعمل على تطويره أكثر وأكثر.
*حدثنا عن بحثك "تأثير الإرهاب على الأمن القومي العربي" وحصولك على زمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية العليا بإمتياز؟
سنة من أجمل سنوات حياتي، أضافت لي الكثير، قبلها حصلت على دورة الإستراتيجية والأمن القومي ودورة الإعلام العسكري بعدها شرفت بزمالة كلية الدفاع الوطنى والتى تهدف إلى تأهيل وتنمية قدرات ومهارات كبار الضباط وكبار العاملين المدنيين لشغل الوظائف العليا فى القوات المسلحة وأجهزة الدولة، بالإضافة إلى التدريب والبحث العلمى فى مجال التخطيط لتحقيق الأمن القومى وإرساء الاستراتيجية القومية، وذلك لإعداد القادة على المستويات الاستراتيجية المختلفة، لتولى المسئولية على المستوى الاستراتيجى فى القوات المسلحة والقطاع المدني، ودول الوافدين. بالاضافة الى تشكيل عقل سياسي، فالدراسة فيها على أعلى مستوى وتشكل وجدان الدارس، وساعدت بشكل كبير في إثراءي بالمعلومات وهذا ما يحتاجه الإعلامي، لأن الإعلامي موسوعة تشكل وجدان المواطن، والدارس يخرج من الأكاديمية قادرا على المواجهة والتحدث بالمعلومات والخبرات. وأثناء الدراسة يقوم الباحث بإعداد بحث، قمت بإعداد بحث حول "تأثير الإرهاب على الأمن القومي العربي" والحمد لله حصلت على أمتياز وكرمت من السيد الفريق صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأنا بصدد عمل ماجستير ودكتوراه باْذن الله تعالى في القريب العاجل.
كما أتقدم بالشكر من خلال "بوابة روزاليوسف" للواء صفوت صادق الديب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، واللواء بهجت فريد مدير أكاديمية الدفاع الوطني والسادة مستشاري الكلية على الدعم الكامل خلال دراستي .
*في النهاية ما هي نصيحتك للإعلاميين الشبان؟
الإعلامي ليس موظف، ويجب أن يكون مجتهد ومفكر وقارئ ومتابع جيد، ويجب أن يدرب نفسه بإستمرار، ويحضر دورات وندوات، ويكون دائرة واسعة من العلاقات ويتعلم منهم، وأنا يوميا أشتري كل الجرائد والمجلات، فاحضر الصالونات والندوات والحلقات النقاشية والمؤتمرات، والإعلامي هو باحث يكتشف النجباء والمبدعين في كل المجالات، وهو مرآه للمجتمع، ويجب أن يكون أمين ومجتهد، يسلط الضوء على النماذج الناجحة التي يتأثر بها المجتمع، ويحارب الفكر الإرهابي المتطرف بالفكر والثقافة لأن الاعلام هو مرآة المجتمع.
أيمن عدلي، هو آحد أعضاء اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلامين، ومدير تحرير برنامج صباح الخير يا مصر، ورئيس قسم الحوارات المباشرة بموقع "أخبار مصر"، وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو مجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلتقته "بوابة روزاليوسف" وفي حوار عن مشواره الإعلامي، كيف بدأ في الإعلام وقصته مع ماسبيرو، وكانت هذه التفاصيل:
*كيف تعرف نفسك للقراء الشباب؟
أيمن عدلي، من بهرمس، منشأة القناطر، محافظة الجيزة، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات إدارية من المعهد العالي للدراسات المتطورة بالهرم عام ٢٠٠٣، تأثرت جدا بأسرتي من خلال علاقات والدي الإجتماعية الواسعة وحضوره لأمسيات وندوات وإجتماعات في الأماكن العامة، فأكتشفت في نفسي حب العلاقات العامة والعمل الإعلامي، وأثناء دراستي كنت مسئول عن تقديم الحفلات وإعداد فقراتها بمختلف أنواعها وكل ما يخص النشاط الطلابي، ومن هنا بدأت فكرة الالتحاق بماسبيرو.
*ما هي قصتك مع ماسبيرو، وكيف دخلت المجال الإعلامي؟
"ماسبيرو كان حلمي"، وكان ومازال حلم يراود الجميع برغم كثرة الفضائيات، وكان هدفي أن أعمل مذيعاً في بداية عملي، ومنذ منتصف الثمانينات وأنا متابع جيد للتليفزيون المصري، ومنذ عام ٢٠٠٠ تقريبا وأنا أتردد عليه، ولن أنسى لحظة دخولي المبنى مع المخرج ناصر العوادلي الذي ساعدني كثيراً وكيف عبرت عن سعادتي التي وصلت لحد الجنون بصعودي ال ٢٨ دور ركضاً بدون توقف، ثم بعد تخرجي من الجامعة عملت في عدد من وكالات الأنباء، ثم تقدمت للعمل في المبنى ولن أنسى فضل الأستاذ إبراهيم العقباوي أمين عام اتحاد الاذاعة والتليفزيون في ماسبيرو وقتها هذا الرجل الذي تعلمت وتعلم منه الكثير في المجال الاعلامي وادارته فهو نموذج فريد في الإدارة ونقل الخبرات فهو سبب في دخولي للمبنى، فعملت مدة سبعة أشهر في قطاع الأمانة العامة، ثم إنتقلت لقطاع الأخبار. ومن هنا بدأ مشواري الإعلامي، ولن أنسى فيه فضل ودور الأساتذة الكبار إبراهيم الصياد، وصلاح الدين مصطفى، المرحوم عادل نور الدين، المرحوم مجدي غريب مدير عام النشرات، هؤلاء دعموني بالفكر، والثقافة، والخبرة، والمعرفة.
*بالنسبة لعملك كرئيس للحوارات المباشرة بموقع أخبار مصر.. كيف وصلت لمسئولية الحوارات المباشرة بالموقع؟
بدأت عملي في قطاع الأخبار عام ٢٠٠٤م في غرفة الأخبار "news room" وعندما تقرر عمل موقع إلكتروني للقطاع، رشحني المرحوم المبدع عادل نور الدين، وقال لي "إحنا هناخدك من الديسك للعمل في الموقع "أنا شايف كده" ، ويعتبر عادل نور الدين ومصطفى الحفناوي من أكثر الأشخاص التي أثرت في شخصي في هذه المرحلة من حياتي. وبعدها قمت بعمل مجموعة حوارات مهمة، أولها حواري مع الدكتور عصمت عبد المجيد وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق والسفير حسن عيسى، وتعلمت من خلال الموقع معنى الصحافة الإلكترونية، وحاورت شخصيات بارزة في جميع المجالات مثل: عمرو موسى، ومصطفى السيد، وزاهي حواس، وعلي جمعة، وأسامة أنور عكاشة، ونانسي عجرم وآخرين.
ومؤخراً أصبحت رئيس الحوارات المباشرة ، وحاليا نقدم الحوارات على الموقع بطريقة الڤيديو، وأعتز كثيرا بهذا العمل لأنه بدايتي الحقيقية في مجال الإعلام بدعم ومساندة إدارة موقع "أخبار مصر".
*هل في رأيك "أخبار مصر" ينافس مواقع الأخبار الكثيرة على الأنترنت؟
الموقع يعبر عن التليفزيون المصري، هدفه المصداقية والمعايير المهنية في تقديم المواد الإخبارية بعيداً عن الإثارة والأخبار المفبركة كما تفعل بعض المواقع، ارتبطت الأخبار الصحيحة بالموقع، إلا أننا نعاني من بعض التحديات المتمثّلة في توفير شبكة مراسلين للموقع في محافظات الجمهورية، والوضع الراهن له مقبول جدا مع هذه الإمكانيات، ولكن ماسبيرو يمر بإعادة هيكلة ومستقبلا سيكون الوضع أفضل، كما أن القيادات فيه تبذل مجهود كبير حتى نواكب التطورات ونكون في قلب الحدث. الموقع يوفر خدمات فريدة لا توجد في أي موقع أخباري فضلاً عن المادة الإخبارية الفورية والأنيه يوجد عليه لحظة بلحظة كل نشرات أخبار التليفزيون المصري، وحلقات برنامج "صباح الخير يا مصر" وبرامج أخرى بستطيع القارىء الرجوع إليها في أي وقت.
*بالنسبة لعملك كعضو مؤسس لنقابة الإعلاميبن، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
أضافت الكثير، وتعتبر من أهم محطات حياتي، كوني واحد من مؤسسي النقابة ومؤسسي أسس العمل الإعلامي، وميثاق الشرف الإعلامي، ومدونة السلوك المهني، وإعادة الإعلام لدوره الأساسي فهذا شرف كبير لي يارب أكون على قدر المسئولية .
وأنا من خلالك أتقدم بالشكر للإعلامي حمدي الكنيسي بسبب سعيه ونضاله عشرات السنين من أجل هذه النقابة الهامة التي أصبحت المرجعية الأولى والأخيرة للإعلام وأختياري عضواً في اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين.
*حدثنا عن أثر النقابة على المجتمع، ومتى سيلاحظ المشاهد نتيجة تأسيسها؟
النقابة ستعيد الإعلام لدوره الأساسي والحفاظ على القيم والأعراف وبناء وتنمية المجتمع، وضبط فوضى الإعلام التي تفشت في السبع سنوات الماضية، وستتصدى بكل حسم وحزم لكل من يحاول الخروج عن الآداب العامة للمجتمع والقيم والأعراف، وتاريخ مصر الإعلامي المشرف، وأهم أهدافنا هي حماية المهنة من الدخلاء.
والنقابة تتلقى شكاوى المواطنين من خلال لجان المتابعة والمراقبة ومن خلال خدمة الخطوط الساخنة التى ستنفذ في القريب التى من خلالها سيعبر الجمهور عن ما يؤذيه من مواد عبر الشاشات والميكروفونات والوسائل الإلكترونية.
*انتهت المدة التي حددها مجلس الوزراء للجنة، فمتى ستبدأ النقابة عملها الفعلي؟
تم تمديد المدة بسبب بعض التحديات التي تواجه اللجنة وهي "اللوجستيات" الخاصة بالنقابة، ونحن في إنتظار الدعم المالي الذي نحتاجه من الحكومة للمقر حتى يليق بهذا الكيان الضخم الذي سيضم كل الإعلاميين.
*وماذا بقي للجنة؟
تبقى الإنتهاء من وضع بعض اللجان، وإستلام المقر، وتجهيزه، وبدأ العمل الفعلي.
*بالنسبة لمجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام...ما هي طبيعة عمل المجلس، وما هو الدور الذي تقوم به من خلاله؟
المجلس هو منظمة من منظمات المجتمع المدني، التي تساعد في الحفاظ على مهنية الإعلام، فتتابع الحالة الإعلامية، وتقدم النصح والإرشاد والروشتات لتصحيح واقع الإعلام، وتتواصل مع المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام.
والمجلس يرأسه اللواء طارق مهدي، وأعضاءه من الشخصيات العامة مثل الدكتور حسن راتب والدكتور حسن عماد مكاوي، الدكتور أحمد تيمور، ابراهيم الصياد، اسماعيل الششتاوي، اللواء محمود متولى، وعدد آخر من الشخصيات العامة. ولا ننسى أن منظمات المجتمع المدني تلعب دور مهم في المجتمعات الغربية ويطلق عليها مراكز التفكير ودائما ما تقدم النصائح للمسئولين لذا انشأ مجلس أمناء المنتدى المصرى للاعلام من أجل مساعدة المؤسسات الحكومية لأداء دورها على أكمل وجه.
*وماذا عن المجلس المصري للشئون الخارجية؟
شرف كبير إنضمامي للمجلس المصري للشئون الخارجية لأنه مركز تفكير يضم العظماء وقادة الفكر والرأي وصفوة المجتمع، وهو ملتقى فكري يناقش السياسة الخارجية المصرية، ومن خلال هذه العضوية جالست العلماء والنخب واستفدت من خبراتهم وتجاربهم وأراءهم. فرسالة المجلس المصري للشئون الخارجية في تحقيق الفهم الموضوعي والعميق لكافة القضايا الخارجية على المستويين الاقليمي والدولي ، من اجل خدمة المصالح الوطنية المصرية ويعتمد المجلس في هذا على فكر وخبرات اعضائه من ذوي التخصصات و التجارب المتنوعة والاتصال بالشان العام ، وعلى من يدعوهم للمشاركة في مناقشة قضايا معينة من الشخصيات العامة والخبراء المتخصصين من مصريين واجانب ، لاثراء المناقشة ويصل بها الى الفائدة والهدف المنشودين وهنا تأتي أهمية انضمامي لهذا للمجلس المصري للشئون الخارجية.
*هل مازال الإعلام الرسمي يؤدى الدور الرئيسي له.. وهو تنمية المجتمع والتصدى لمحاولات إفشال الدولة؟
ماسبيرو علم العالم كله معنى الإعلام، وبرامجه مازالت مؤثرة حتى الآن، وكانت تركز على العقل وتستهدفه على عكس بعض القنوات الآخرى التي تخاطب الغرائز، ماسبيرو هو قوة مصر الناعمة، ولا يمكن الإستغناء عن ماسبيرو فهو أمن قومي لمصر، من منا ينسى برامج العلم والإيمان، نور على نور، عالم البحار، نادي السينما، حياتي، وبرامج اخرى ارتبطت بقلب ووجدان المشاهد المصرى والعربي، وعلى الرغم من كل التحديات إلا إنه متمسك بجمهوره، فنشرة ٩ هي الأولى على نشرات الأخبار في مصر والوطن العربي، ومازال "صباح الخير يا مصر" يحصل على رقم ١ في نسب المشاهدة في مصر والعالم حسب كل تقارير قياس نسب المشاهدة.
وهو بالفعل يتصدى لمحاولات إفشال الدولة من خلال إبراز الصورة الجميلة لمشروعاتنا القومية وما يتم على أرض الواقع ومن محاولة الإرهاب بأحداث التنمية في كل شبر في مصر، ماسبيرو لمن لايعلم ليس مجرد شاشة بل هو إعلام مواجهة فى ظل استهداف الدولة إعلاميا ودول وأجهزة مخابرات عالمية تنفق المليارات بهدف هدم مصر وثوابتها ومؤسساتها. أن على من يهاجموا ماسبيرو أن يستشعروا الخطر ويصطفوا لدعم هذا المبنى العريق الذي لايقل ابدا أهمية عن أي مؤسسة تدافع عن مصر وفي مقدمتها بالطبع القوات المسلحة المصرية الباسلة لأن الحرب لم تعد حرب أسلحة فقط وإنما حرب تدمير هوية وثقافة وفتنة سلاحها الإعلام، فالإعلام المصري الخاص كثير منه وطني وقليل منه ليس على قلب رجل واحد مع التليفزيون المصري ومع إعلام الشعب. ماسبيرو يتحدث عن التعليم والتنوير، وهو إعلام يشكل وجدان المجتمع، ولكن هناك بعض التحديات مثل تجديد وتحديث المعدات والاستديوهات، وإدخال دماء جديدة شابة للشاشات بأفكار ورؤى العصر، والمرتبات الضخمة التي تذهب للرواتب والحوافز، كما أن اللائحة للأسف ساوت بين أجور المبدعين والغير مبدعين فخرج من بيننا الأكفاء ليأخذو أضعاف أجورهم بالقنوات الخاصة، فأطالب بمراجعة ما يسمى باللائحة وأطالب بإعادة توظيف العاملين والتركيز على تدريبهم والأهتمام بالمبدعين، حتى يعود "ماسبيرو" صاحب الريادة الوحيد على المنطقة كلها. ولكن أنا متفائل بالهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين الذي لديه خطة طموحة للنهوض بماسبيرو وعودته مرة أخرى لمكانته الطبيعية وفِي أقرب وقت.
*كيف ترى دعم الدولة لماسبيرو؟
الدولة لن تتخلى عن ماسبير لانها تعلم أهميته جيدا لكني أطلب من السيد الرئيس إعطاء تعليماته للحكومة بمزيد من الدعم والمساندة حتى يعود مرة أخرى من خلال مشروع برامجي متطور يساهم في مواجهة كل التحديات والتعديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية لان ماسبيرو ليست شاشة عادية وإنما شاشة مواجهة وأتمنى ان اشاهد السيد الرئيس في خوار خاص من ماسبيرو وأثق أنه قريب .
*إحك لنا قصتك مع تحرير برنامج "صباح الخير يا مصر"؟
عملت في قناة صوت الشعب فور إفتتاحها من خلال أيمن العوضي، وكونت قاعدة علاقات واسعة وكبيرة جدا، وهذه القناة كانت بالفعل ناجحة وحصلت على أعلى نسب المشاهدة، كما أنها ساهمت في فضح الجماعة الأرهابية وأعمالهم الغريبة في البرلمان. وكان لصديقي العزيز عصام التيجي رئيس تحرير "صباح الخير يا مصر" دور كبير ورئيسي، حيث طلب مني العمل معه كمديرا لتحرير البرنامج، ويقدم لي كل الدعم والثقة والمساندة فوافقت فوراً، وأعتز كثيرا بهذه المهمة وتربطني بالبرنامج وأسرته علاقة خاصة، لأنني كنت من جماهير البرنامج والمتابعين له، والعالم كله متابع له، فهو تاريخ تربى عليه الشعب المصري منذ حوالي ٢٧ سنة، لذلك يعتبر هذا العمل مصدر شرف وفخر لأي شخص يعمل في صباح الخير يا مصر. لن أنسى دعم الأساتذة إبراهيم الصياد، ومصطفى شحاتة، وخالد مهني، وعصام التيجي، وآخرين، ولدينا خطة طموحة تعمل على تطويره أكثر وأكثر.
*حدثنا عن بحثك "تأثير الإرهاب على الأمن القومي العربي" وحصولك على زمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية العليا بإمتياز؟
سنة من أجمل سنوات حياتي، أضافت لي الكثير، قبلها حصلت على دورة الإستراتيجية والأمن القومي ودورة الإعلام العسكري بعدها شرفت بزمالة كلية الدفاع الوطنى والتى تهدف إلى تأهيل وتنمية قدرات ومهارات كبار الضباط وكبار العاملين المدنيين لشغل الوظائف العليا فى القوات المسلحة وأجهزة الدولة، بالإضافة إلى التدريب والبحث العلمى فى مجال التخطيط لتحقيق الأمن القومى وإرساء الاستراتيجية القومية، وذلك لإعداد القادة على المستويات الاستراتيجية المختلفة، لتولى المسئولية على المستوى الاستراتيجى فى القوات المسلحة والقطاع المدني، ودول الوافدين. بالاضافة الى تشكيل عقل سياسي، فالدراسة فيها على أعلى مستوى وتشكل وجدان الدارس، وساعدت بشكل كبير في إثراءي بالمعلومات وهذا ما يحتاجه الإعلامي، لأن الإعلامي موسوعة تشكل وجدان المواطن، والدارس يخرج من الأكاديمية قادرا على المواجهة والتحدث بالمعلومات والخبرات. وأثناء الدراسة يقوم الباحث بإعداد بحث، قمت بإعداد بحث حول "تأثير الإرهاب على الأمن القومي العربي" والحمد لله حصلت على أمتياز وكرمت من السيد الفريق صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأنا بصدد عمل ماجستير ودكتوراه باْذن الله تعالى في القريب العاجل.
كما أتقدم بالشكر من خلال "بوابة روزاليوسف" للواء صفوت صادق الديب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، واللواء بهجت فريد مدير أكاديمية الدفاع الوطني والسادة مستشاري الكلية على الدعم الكامل خلال دراستي .
*في النهاية ما هي نصيحتك للإعلاميين الشبان؟
الإعلامي ليس موظف، ويجب أن يكون مجتهد ومفكر وقارئ ومتابع جيد، ويجب أن يدرب نفسه بإستمرار، ويحضر دورات وندوات، ويكون دائرة واسعة من العلاقات ويتعلم منهم، وأنا يوميا أشتري كل الجرائد والمجلات، فاحضر الصالونات والندوات والحلقات النقاشية والمؤتمرات، والإعلامي هو باحث يكتشف النجباء والمبدعين في كل المجالات، وهو مرآه للمجتمع، ويجب أن يكون أمين ومجتهد، يسلط الضوء على النماذج الناجحة التي يتأثر بها المجتمع، ويحارب الفكر الإرهابي المتطرف بالفكر والثقافة لأن الاعلام هو مرآة المجتمع.



