إسماعيل.. مشير النصر
كتب - سيد طنطاوي
أعفاه الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر من منصبه فى الجيش بعد موقعة الإنزال بـ«الزعفرانة» فى 1969، فقال لـ«الفريق محمد فوزى»: لو قامت الحرب استدعونى أحارب ولو بدرجة وبدلة عسكرى.
تلك كانت العقيدة العسكرية للمشير أحمد إسماعيل قائد الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973، والذى كان يخوض حربًا على جبهتين، الأولى حرب داخلية يُقاتل فيها سرطان الرئة الذى أصابه، والثانية حرب ضد سرطان الاحتلال الإسرائيلى على أرض سيناء.
نبوغ «إسماعيل» بدأ مبكرًا، فبعد تخرجه شارك فى بعثة تدريبية بدير سفير بفلسطين وجاء ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز، وظهرت مواهبه الحربية بداية من اشتراكه فى الحرب العالمية الثانية كضابط مخابرات فى الصحراء الغربية.
تدرج فى القوات المسلحة وبعد هزيمة يونيو 1967، أقاله الرئيس جمال عبدالناصر ضمن عدد من القيادات، لكنه استدعاه بعدها بأقل من 24 ساعة وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس وتم إعفاؤه من مهامه بسبب الإنزال الذى تحدثت عنه وسائل إعلام العدو الإسرائيلى فى الزعفرانة، ورغم الإعفاء من المهام منحه عبدالناصر معاش وزير.
عندما خرج «المشير إسماعيل» من الخدمة بقرار من عبدالناصر لم يفقد الأمل يومًا فى العودة للقتال غير طامع فى منصبٍ أو رتبة على الكتف، فخرج ليجلس فى منزله يحدث نفسه عن القتال وخطة العبور، يخطط لها ويدرس ويفحص ويدقق، استنادًا على خبرته التى اكتسبها من العمل فى المخابرات العامة وكأنه قد أتاه يقين المقاتل أن الانتصار قادم على يديه، وبالفعل فراسة المقاتل لا تخطئ فقد أتاه ما تمنى واختير قائدًا عامًا للحرب.
فى مايو 1971 كلفه الرئيس السادات بالقيادة العامة للقوات المسلحة، وفى يناير 1973 عينته هيئة مجلس الدفاع العربى قائدًا للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية.
تحول المشير إسماعيل داخل غرفة عمليات القوات المسلحة إلى وحدة شئون معنوية بمفرده بعد حدوث ثغرة «الدفرسوار»، والتى أعفى فيها الرئيس السادات القائد الأعلى للقوات المُسلحة، الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الأركان من منصبه، حيث استطاع الحفاظ على تماسك الجبهات، حيث كان للفريق «الشاذلى» شعبية واسعة فى الجيش بين كبار القادة والجنود، إلى جانب أن الخلافات بدأت فى عز اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدفرسوار، بالإضافة إلى الحساسية التى كانت تسيطر على علاقة إسماعيل والشاذلى، وميل القائد العام إلى تأييد الرئيس على حساب آراء رئيس الأركان فى التعامل مع الثغرة.
التفاصيل علي الرابط التالي : http://rosa-magazine.com/news/21935/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1



