حسن عيد: "الخروج عن النص" أول مرة شعبي.. وسأعود للمسرح في هذه الحالة
كتبت- هبة جلال
"عمارة رشدي" عمل مختلف وأي ممثل ذكي لا يرفض مثل هذه الأعمال
صورة الصعيدي في الدراما أصبحت مكررة ويجب أن تتغير
فنان شاب قدم عدة أعمال ناجحة، مكنته من حجز مكانة لدى الجمهور، كان آخرها فيلم "عمارة رشدي" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، يشارك حاليًا في بطولة عملين هما فيلم "الخروج عن النص" و"ولاد هلال"، عن ردود فعل المشاهدين تجاه أعماله، وجديده الذي يجهز له، ورأيه في المسرح والعمل مع النجوم الكبار والزواج يدور هذا الحوار مع الفنان حسن عيد.
حدثنا عن دورك في "الخروج عن النص" وكيف تم ترشيحك؟
ترشيحي للفيلم جاء من خلال المنتج حسين أبو الدهب، عرض عليّ الورق وأعجبني كثيرا، وشرفت بالعمل معه هو وكل فريق العمل، وأجسد في الفيلم شخصية ولد من منطقة شعبية يحب أصدقاءه كثيرا، لكن بسبب المال والنساء تحدث بينهم العديد من المشاكل خلال الأحداث، ومتحمس جدا للدور خاصة أنها ستكون المرة الأولى لي في لعب شخصية شعبية.
كيف وجدت العمل مع الفنان محمد نجاتي؟
الفنان محمد نجاتي صديق قديم، قبل "الخروج عن النص"، وهو من الشخصيات الجميلة المحبة لعملها كثيرا، وليس لديه أي موانع أن يتعب ويسهر كي يخرج الفيلم بطريقة جيدة، وأحببت العمل معه جدا.
حدثنا عن فيلم "عمارة رشدي" ما الذي أضافه إليك؟
"عمارة رشدي" فيلم مختلف تدور أحداثه حول قضية مهمة في محافظة الإسكندرية، وأي ممثل ذكي يحب أن يعمل في مثل هذا الورق لأنه أول مرة يقدم مثل هذا العمل، بكل ما يغلفه من قصص وأساطير وحكايات عن العفاريت والأشباح التي تسكنها.
كيف كانت ردود الأفعال عن العمل ودورك به؟
ردود فعل الجماهير عن العمل ودوري به كانت جيدة جدا، خاصة جماهير محافظة الإسكندرية، الذين كانوا متشوقين لرؤية كيف ستقدم السينما قصة "عمارة رشدي" الشهيرة، بالإضافة إلى أن الإسكندرانية جمهور مثقف ويحبون الفن كثيرا.
ما المعايير التي تقيس بها نجاح الشخصية من عدمه؟
المعايير التي أقيس بها نجاح الشخصية هي تعلق الجماهير بشخصيتي في العمل، ومدى ارتباطهم بها وترديد اسمها، والتحدث بنفس طريقتها وتقليدها.
تخوض تجربة سينمائية أخرى وهي "ولاد هلال" حدثنا عن ملامح شخصيتك فيه؟
في حقيقة الأمر "ولاد هلال" ما زال في مرحلة الكتابة، وتدور أحداثه حول الثأر في الصعيد، وأجسد به شخصية ضابط منقول من القاهرة لمحافظة قنا، يقوم بإجراء التحريات الخاصة بقضية الثأر القائمة بين العائلتين التي تدور حولها أحداث الفيلم.
بصراحة.. هل تفضل السينما أكثر من الدراما؟
لا أفضل أحدهما على الآخر، يجب أن يتم عمل موازنة بينهما لأن الدراما توجه رسالة لفئة معينة متواجدة في المنازل والسينما توجه رسالة لفئة أخرى، كما أن الأعمال التي تقدم في الدراما لا تصلح للسينما، وأداء الممثل يجب أن يكون مختلفا، سواء كان في المسرح، أو التليفزيون أو السينما.
كانت لك تجربة درامية صعيدية من خلال مشاركتك في "يونس ولد فضة"، فما تعليقك على أن "الصعيد دائما ما يقول إن مسلسلات الصعيد لا تشبه أهل الصعيد الحقيقيين"؟
هذا الأمر حقيقي، فالدراما الصعيدية التي كانت تقدم منذ القدم وحصرت الصعيد في الثأر والصراع فقط، وهذه العادات أصبحت مكررة وانتهت، وعند تحضيري لـ"يونس ولد فضة" ذهبت لمحافظة قنا حيث إنني صعيدي الأصل ومن المحافظة نفسها.
وقابلت أشخاصًا كثيرين من الصعيد يهتمون كثيرا بالأعمال الدرامية الصعيدية، كما وجدت البعض منهم يعلق على لهجة ممثل ما لا يجيد اللهجة الصعيدية، وبعض من العادات والتقاليد المتناولة بالعمل.
وعند عرض "يونس ولد فضة" اتهمني البعض بأنني لم أقدم شخصية الصعيدي جيدا، لكن هذا غير صحيح، فأهل الصعيد متفتحون جدا ومثقفون وأصبحوا على علم وثقافة كبيرة لا تقل عن أهل القاهرة.
هل ما زلت مؤمنا بأن الزواج يضر الفنان في بداية مشواره كما صرحت في السابق؟
في الحقيقة أنا لست ضد مبدأ الزواج، لكنني شاهدت الكثير من أصدقائي انشغلوا بالحياة الزوجية والمسؤوليات بعد الزواج، فالزواج غير مضر بحياة الفنان عندما يجد شخصية متفهمة للعمل الفني وظروفه، تدعمك وتعطيك دفعة للأمام دائما، فالفنان حر إلى أن يجد هذه الإنسانة، وإذا لم يجدها فالزواج سيضر به فنيا.
مثلت وأنت طالب على مسرح الجامعة فأين أنت من المسرح الآن؟
عملت في المسرح لمدة عشر سنوات وتشبعت منه، وقدمت أدوارا كثيرة، وعودتي له تتوقف على ازدهار الحركة المسرحية، فالمسرح يشهد حالة من الركود خلال الفترة الحالية وأصبحت الجماهير لا تقبل عليه.
هل كانت تجربة العمل في مسلسلات تاريخية مرهقة؟ من حيث اللغة والأداء بشكل مختلف عن تمثيل الأدوار العصرية؟
بالنسبة لي درست اللغة العربية في معهد فنون مسرحية طيلة الأربع سنوات، فلم أجد صعوبة في اللغة، أما بخصوص الأداء فقد شعرت بمتعة كبيرة، لكن الأعمال التاريخية لا يستطيع أي فنان تجسيدها.
وقبولي هذا العمل كان بسبب وجود نجوم كبار به، على قدر كبير من تحمل المسؤولية، بجانب وجود المخرج السوري عبد القادر الأطرش.
شاركت في أعمال مع نجوم كبار وأخرى تضم نجوما شبابًا، أيهما أقرب إليك وساهم في نضجك الفني؟
الأعمال التي يقودها نجوم كبار تكون مختلفة عن العمل مع فنانين شباب، فالنجوم الكبار تأخذ من خبراتهم كثيرا، ويؤهلونك للعمل بطريقة جيدة، أما الأفلام الشبابية فتشبع الرغبة في تقديم أعمال جديدة وتخرج منك الطاقة التي بداخلك بطريقة أكبر، فالنجوم الكبار صنعتهم أفلام شبابية.
كيف تصف عام 2017 على المستوى الشخصي والفني؟
2017 كان عامًا جيدًا جدا بالنسبة لي على المستوى الشخصي، حققت فيه نسبة من أحلامي الفنية، وأتمنى تحقيق المزيد في العام الجديد.
ما جديدك الفني؟
أنتظر عرض فيلم "الخروج عن النص" المقرر طرحه في أواخر يناير المقبل، وأقرأ ثلاثة سيناريوهات للسباق الرمضاني 2018، للمفاضلة بينهم.
ما أمنيتك للعام الجديد؟
أتمنى خلال العام الجديد الارتقاء بصناعة السينما والتعامل معها على أنها صناعة يأتي من خلالها الكثير من الأموال، وأتمنى أيضا تجسيد أدوار جديدة مختلفة عن أعمالي السابقة، وأن تتاح لي فرصة العمل مع مخرجين كبار.



