بعد 3000 عام.. رمسيس ملك البنائين يستقر في البهو العظيم
كتب - كاميليا عتريس
أخيرا وصل تمثال الملك رمسيس الثاني إلى مكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، ليكون بذلك أول قطعة أثرية من مقتنيات المتحف يتم عرضها تمهيدًا لافتتاحه الجزئي المقرر له نهاية العام الحالي، في احتفالية كبرى بحضور وزير الآثار د. خالد العناني، ووزراء الآثار السابقين د. زاهي حواس ود. ممدوح الدماطي.
كما حضرت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، ووزيرة السياحة د. رنيا المشاط والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولين العرب وعدد كبير من السفراء وعدد كبير من الإعلاميين من الصحف والتليفزيونات المصرية والأجنبية.
هذا وتعد عملية نقل التمثال هي الرابعة بعد أن نحته المصري القديم وتمثال آخر شبيه له في محاجر أسوان منذ حوالي 3000 عام، حيث تم نقله إلى منطقة ميت رهينة بجبانة منف ليعرض أمام البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير.
وفي عام 1955 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نقل التمثال من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد أمام محطة السكة الحديد، وذلك بعد المبادرة التي أطلقها الوزير عبد اللطيف البغدادي وزير الحربية حينذاك لتزيين شوارع وميادين القاهرة.
وقد تم ترميم التمثال في الميدان ووضعه فوق قاعدته ليشهد على عظمة صنع التمثال وعظمة نقله.
أما عملية النقل الثالثة فكانت عام 2006 حينما قرر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني نقل التمثال من ميدان رمسيس حفاظا عليه من التلوث، بسبب عوادم السيارات، كما قد علت الكباري من حوله حتى أصبحت رؤية التمثال شبه معدومة. ووقع الاختيار على مقر المتحف المصري الكبير.
وأوضح د. خالد العناني وزير الآثار أن عملية النقل تمت اليوم بالتعاون بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب والتي بلغت تكلفتها نحو ما يقرب من ١٣.٦ مليون جنيه مصري، شملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته، بالإضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال الذي يبلغ 83 طنا وارتفاع 13م.
ومن جانبه قال المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب أنه تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله وتم إزالة جميع العوائق المحيطة به في مسار حركة السيارات.
هذا بالإضافة إلى تصميم نظام روافع هيدروليكية عن طريق تصميم أربعة روافع تعمل في الاتجاهين، كما تم تنفيذه واختباره في هولندا في وجود متخصصين من شركة المقاولون العرب للتأكد من كفاءة تشغيله، وتعمل تلك الروافع الأربع بشكل متزامن بحيث يتم رفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافي أي خطأ وباتزان كامل.
فيما وصف د. طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، عملية نقل تمثال رمسيس الثاني اليوم بأنها تؤكد أن جميع الجهات المعنية تعمل بكامل طاقتها لإنجاز هذا الصرح العظيم، حيث يعد المتحف الكبير بعد الانتهاء منه وافتتاحه كليا عام 2022 أكبر متاحف العالم.
وأشار إلى أن الافتتاح الجزئي للمتحف سيشمل البهو العظيم والدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون والتي ستعرض ولأول مرة جميع مقتنيات الفرعون الذهبي كاملة والتي يبلغ عددها ٥٢٠٠ قطعة أثرية.
كما يشمل المتحف معامل للترميم على أعلى مستوى من التقنية الحديثة، بالإضافة إلى المسرح وقاعة للمؤتمرات ومنطقة خدمية تضم 10 مطاعم و28 محلا وفندق يضم 35 غرفة.
وجدير بالذكر أن المغامر الإيطالي جيوفاني كافيليا كان قد اكتشف تمثال رمسيس الثاني بميت رهينة عام ١٨٢٠، مكسورًا لستة أجزاء. وحاول كافيليا نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزنه.
كما عرض محمد علي باشا إهداء التمثال إلى المتحف البريطاني في إنجلترا ولكن تعذر نقلة بسبب ثقل وزن التمثال.. وليس هذا فقط التمثال الموجود في مصر للملك رمسيس الثاني ولكن يوجد تماثيل أخرى له في معبد الأقصر والكرنك ومعابد الملك في أكثر من مكان في مصر، حيث اشتهر رمسيس الثاني بكثرة التشييد والبناء ولذلك أطلق عليه ملك البنائين.
أخيرا وصل تمثال الملك رمسيس الثاني إلى مكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، ليكون بذلك أول قطعة أثرية من مقتنيات المتحف يتم عرضها تمهيدًا لافتتاحه الجزئي المقرر له نهاية العام الحالي، في احتفالية كبرى بحضور وزير الآثار د. خالد العناني، ووزراء الآثار السابقين د. زاهي حواس ود. ممدوح الدماطي.
كما حضرت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، ووزيرة السياحة د. رنيا المشاط والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولين العرب وعدد كبير من السفراء وعدد كبير من الإعلاميين من الصحف والتليفزيونات المصرية والأجنبية.
هذا وتعد عملية نقل التمثال هي الرابعة بعد أن نحته المصري القديم وتمثال آخر شبيه له في محاجر أسوان منذ حوالي 3000 عام، حيث تم نقله إلى منطقة ميت رهينة بجبانة منف ليعرض أمام البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير.
وفي عام 1955 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نقل التمثال من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد أمام محطة السكة الحديد، وذلك بعد المبادرة التي أطلقها الوزير عبد اللطيف البغدادي وزير الحربية حينذاك لتزيين شوارع وميادين القاهرة.
وقد تم ترميم التمثال في الميدان ووضعه فوق قاعدته ليشهد على عظمة صنع التمثال وعظمة نقله.
أما عملية النقل الثالثة فكانت عام 2006 حينما قرر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني نقل التمثال من ميدان رمسيس حفاظا عليه من التلوث، بسبب عوادم السيارات، كما قد علت الكباري من حوله حتى أصبحت رؤية التمثال شبه معدومة. ووقع الاختيار على مقر المتحف المصري الكبير.
وأوضح د. خالد العناني وزير الآثار أن عملية النقل تمت اليوم بالتعاون بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب والتي بلغت تكلفتها نحو ما يقرب من ١٣.٦ مليون جنيه مصري، شملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته، بالإضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال الذي يبلغ 83 طنا وارتفاع 13م.
ومن جانبه قال المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب أنه تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله وتم إزالة جميع العوائق المحيطة به في مسار حركة السيارات.
هذا بالإضافة إلى تصميم نظام روافع هيدروليكية عن طريق تصميم أربعة روافع تعمل في الاتجاهين، كما تم تنفيذه واختباره في هولندا في وجود متخصصين من شركة المقاولون العرب للتأكد من كفاءة تشغيله، وتعمل تلك الروافع الأربع بشكل متزامن بحيث يتم رفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافي أي خطأ وباتزان كامل.
فيما وصف د. طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، عملية نقل تمثال رمسيس الثاني اليوم بأنها تؤكد أن جميع الجهات المعنية تعمل بكامل طاقتها لإنجاز هذا الصرح العظيم، حيث يعد المتحف الكبير بعد الانتهاء منه وافتتاحه كليا عام 2022 أكبر متاحف العالم.
وأشار إلى أن الافتتاح الجزئي للمتحف سيشمل البهو العظيم والدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون والتي ستعرض ولأول مرة جميع مقتنيات الفرعون الذهبي كاملة والتي يبلغ عددها ٥٢٠٠ قطعة أثرية.
كما يشمل المتحف معامل للترميم على أعلى مستوى من التقنية الحديثة، بالإضافة إلى المسرح وقاعة للمؤتمرات ومنطقة خدمية تضم 10 مطاعم و28 محلا وفندق يضم 35 غرفة.
وجدير بالذكر أن المغامر الإيطالي جيوفاني كافيليا كان قد اكتشف تمثال رمسيس الثاني بميت رهينة عام ١٨٢٠، مكسورًا لستة أجزاء. وحاول كافيليا نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزنه.
كما عرض محمد علي باشا إهداء التمثال إلى المتحف البريطاني في إنجلترا ولكن تعذر نقلة بسبب ثقل وزن التمثال.. وليس هذا فقط التمثال الموجود في مصر للملك رمسيس الثاني ولكن يوجد تماثيل أخرى له في معبد الأقصر والكرنك ومعابد الملك في أكثر من مكان في مصر، حيث اشتهر رمسيس الثاني بكثرة التشييد والبناء ولذلك أطلق عليه ملك البنائين.



