بالأرقام.. مليارات ضيعها الإخوان على النقابات
كتب - محمود حماد
وصلت أحوال النقابات المهنية، خلال فترة المجالس الإخوانية، إلى حالة من الكوارث المالية والإدارية، التي كشفت عنها تصريحات بعض القيادات النقابية.
المهندسة سمر شلبي، نقيب المهندسين بمحافظة الإسكندرية، قالت: بلغ إجمالي اختلاس المال العام من نادي المهندسين إلى ٢٢٧ ألفا و٧٧٥ جنيها، تم صرفها نقدا من خزينة النادي، خلال فترة مجلس الإخوان، كما أن المخالفات تضمنت الاستيلاء على المال العام واستخدام أختام النادي للتلاعب في قضايا تخص متهمين أعضاء بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث قام الموظف بصرف مكافآت مالية لنفسه دون وجه حق، ودون اعتماد ممن له سلطة الصرف، وبلغ حجم الأموال التى صرفها لنفسه ٣٥ ألف جنيه، وفى عام ٢٠١٤ أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة المهندسين، تحرر النقابة من قبضة الجماعة الإرهابية، بعد أن أوضحت النتائج النهائية لانتخابات نقابة المهندسين فوز المهندس طارق النبراوي، بمنصب النقيب العام لـ«مهندسى مصر»، بإجمالى عدد أصوات ٢٠ ألفا و٦٨٠ بنسبة حوالى ٥٨٪ من بين عدد المهندسين الذين أدلوا بأصواتهم والبالغ ٣٧ ألفا و٤٨٦، لتبدأ النقابة مرحلة جديدة من العمل النقابي.
فيما أضاف "خلف الزناتي"، نقيب المعلمين، أن المجلس الإخواني السابق تولى شؤون النقابة في عام 2012 وكان بها ودائع 900 مليون جنيه، تم صرفها في أمور ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بخدمات المعلمين، وذلك قبل تولي المجلس الحالي شؤون النقابة في يونيو 2014، مشيرا إلى أن المجلس الحالي أثناء توليه لم يجد بحساب النقابة في البنك سوى 25 مليون جنيه فقط، في الوقت الذي كان مُطالبا بتسديد 86 مليون جنيه قيمة دفعة المعاشات حينذاك، وبالفعل تأخرت دفعة المعاشات وقتها عدة أيام وتم صرفها للمعلمين على دفعات، وذلك عقب البحث عن موارد النقابة بالإدارات التعليمية وهيئة الأبنية التعليمية وخلافه.
وأوضح "أحمد فاروق"، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن هذه الأخطاء تعد من أبشع الأخطاء التى نشبت فى تاريخ النقابة منذ إنشائها، فقد أثرت بالفعل علينا، مما جعلنا نقوم بتقديم أكثر من 6 بلاغات إلى النيابة العامة، وذلك منذ أربع سنوات ماضية وتم توجيه هذه البلاغات فى الأموال العامة وحتى الأن لم تحفظ ولم تحسم، وأكد "فاروق " أن السبب الرئيسي لفرض الحراسة على النقابة في عام 2014، هو صرف أموال المعلمين من قبل المجلس الإخواني على اعتصامات ومظاهرات الإخوان في أعقاب ثورة 30 يونيو، وهو ما دعا الحارس القضائي السابق أثناء توليه شؤون النقابة بتقديم بلاغات ضد هذا المجلس الإخواني في هذا الشأن.