وزير خارجية ترامب: نتفهم هواجس الرئيس الفلسطيني بشأن القرارات الأمريكية الأخيرة
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، عن تفهم واشنطن لهواجس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن بعض القرارات الأمريكية الأخيرة.
وقال تيلرسون، في أول مقابلة له مع قناة ناطقة بالعربية "الحرة" الأمريكية الليلة على هامش مؤتمر إعادة الإعمار في العراق، إن أمريكا مستمرة في دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونلتزم بذلك، معربا عن أمله أن يجد الرئيس عباس طريقه للعودة إلي طاولة التفاوض.
وحول الأوضاع في سوريا وخصوصا الأحداث الأخيرة مع إسرائيل، قال تيرسلون إن "واشنطن تسعى إلى دعم الحلول السياسية في سوريا وملتزمة بالحل السياسي في جنيف وتتواصل مع روسيا لإتمام الحل"، مشيرا إلى أن مؤتمر سوتشي فشل في تحقيق الحل وساند مؤتمر جنيف وقراراته.
وأعرب عن قلق أمريكا من استخدام المواد الكيميائية في سوريا، لافتا إلى أن العالم أجمع يسعى إلى التحقيق في التقاير بشأن استخدام هذه الاسلحة والعمل علي التحقيق مع من يقوم بذلك.
ولفت إلى أن نفوذ إيران في سوريا يضر بالدولة السورية وليس ينفعها ونسعى إلى إنهاء الأزمة في سوريا لخروج إيران من الأراضي السورية وتعزيز الحل السياسي.
وأكد أن إيران تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة ومنها سوريا واليمن والعراق ولبنان، لافتا إلى أن إرادة الشعب السوري هي المحك الرئيس لمنع التدخل الإيراني.
وحول الوضع في لبنان والأزمة مع إسرائيل، أكد تيرسلون دعم واشنطن للبنان وحكومته، لافتا إلى أن الحكومة اللبنانية طالبت بسحب قوات حزب الله من اليمن وهذا شىء جيد، لافتا إلي أن الأزمة ليس مع شعب وحكومة لبنان ولكنها مع حزب الله.
وبشأن مؤتمر إعادة الإعمار في العراق، رأي وزير الخارجية الأمريكي أن مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت يهدف في المقام الأول جذب المستثمرين للعمل في العراق بعد القضاء علي داعش، مؤكدا أن واشنطن مهتمة بهذا المؤتمر عبر المشاركة من قبل الشركات الأمريكية.
وأشار إلى أن الشركات الأمريكية تسعي إلي جلب الأموال والاستثمارات في العراق من أجل المشاركة في إعادة الإعمار.
ولفت إلي أن العراق كان بعيدا عن دول الخليج لسنوات عديدة والأن هناك إعادة صلة بين العراق ومحيطه الخليجي في إطار هذا المؤتمر الذي تنظمه الكويت.
وحول تواجد القوات الأمريكية في العراق، قال وزير الخارجية الأمريكي إن هذه مسألة سيتم مناقشتها مع الجانب العراقي برئاسة حيدر العبادي رئيس الوزراء، مشيرا إلي أن التواجد الحالي للقوات يتمثل في مواجهة التهديدات التي مازالت قائمة من قبل فلول تنظيم داعش.



