الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نقيب الصحفيين: مصر تقوم بمعركة نزيهة للقضاء على الإرهاب بسيناء

نقيب الصحفيين: مصر
نقيب الصحفيين: مصر تقوم بمعركة نزيهة للقضاء على الإرهاب بسين
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم

أكد عبدالمحسن سلامة نقيب الصحافيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أن مصر تقوم بمعركة نزيهة في سيناء للقضاء على الإرهاب، مؤكدا أن مصر استطاعت أن تنجو من "كمين لعين" تعرضت له العديد من الدول في المنطقة، وذلك بفضل تضافر جهود القوات المسلحة والشرطة مع شعبها العظيم، مطالبًا بالنظر إلى ما تعرضت له عدد من الدول مثل اليمن وسوريا.

جاء ذلك خلال الندوة التي ينظمها المجمع الإعلامي بمحافظة الإسماعيلية تحت عنوان "الإعلام المصري.. مسؤولية الكلمة"، وذلك بحضور المحافظ اللواء ياسين طاهر واللواء محمد على شحاتة مدير أمن الإسماعيلية، والدكتور ناجى الشهابي رئيس الإدارة المركزية لإعلام القناة وسيناء، ويوسف جرجس مدير المجمع الإعلامي بالإسماعيلية، وعدد من قيادات الفكر وأساتذة جامعة قناة السويس وأعضاء مجلس النواب والدعاة والمواطنين.

وأشار إلى أن العملية العسكرية التي تشهدها سيناء في الوقت الحالي هي تتويج لخطوات بدأت في عام 2013 منذ أن طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الشعب بتفويضه في مواجهة الإرهاب، عندما كان وزيرا للدفاع، مشددًا على أن المعركة الحالية هي معركة حياة أو موت وتستهدف كيان الدولة المصرية، ولذا لابد أن نكون مؤيدين ومرابطين تجاه ما يحدث ويدور في سيناء.

ونبه إلى أهمية الدور الأساسي الذي من الضروري أن يقوم به الإعلام في الوقت الراهن وقال: "إعلام لا يناقش مشاكل بلاده ويساعد في التنمية هو إعلام لا قيمة له على الإطلاق "، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك دور فاعل للإعلام في التعامل مع ما تمر به مصر في الوقت الحالي.

وأضاف أن الصحافة والإعلام قد تعرض لمأزق خلال السنوات السابقة كغيره من باقي مؤسسات الدولة، وكانت هناك محاولات لضرب الثقة في الإعلام، حيث وصف المرشد العام للإخوان المسلمين الصحفيين والإعلاميين بأنهم "سحرة فرعون"، وهي محاولات واكبتها أعمال الحرق والإرهاب والهدم الذي تعرضت له مديريات الأمن والمراكز والأقسام ومباني المحافظات، مؤكدًا أنه كانت محاولات لإفقاد الثقة في مؤسسات الدولة.


وتساءل نقيب الصحفيين عن ماهية الصراع الدائر الحالي في سوريا، موضحا أن هناك 8 فصائل يقاتل بعضهم البعض باسم الدين، وهو في الواقع أمر يرتبط بالصراع على السلطة وبمخططات مخابراتية وأجنبية للعمل على تفكيك هذه الدولة، ويزيد الأمر صعوبة في اليمن والتي أصبحت تعاني من تمرد الحوثيين في الشمال والدعوات الانفصالية في الجنوب.

ونبه إلى أن الشعب المصري تمكن بفضل الوعى والإرادة من مجابهة هذه المخططات مؤكدا أن الشعب أثبت على مدار تاريخه قدرته على مواجهة الأزمات بل وتحويل هذه الأزمات إلى فرص، مشددا على ضرورة مساندة القوات المسلحة والشرطة في رسالتهم لاستئصال شبكات الإرهاب، مضيفا أن الصحافيين لهم دور أخطر من السلاح ولابد أن يقفوا على خط النار.

وأكد أهمية أن يلعب الإعلام دورا أساسيا في تنمية العقل وهو ما يجب أن تعمل عليه الدولة المصرية بكل مؤسساتها خاصة المؤسسات الإعلامية لتنمية الوعى بالمشاكل، موضحا أن عدد سكان اليابان يصل إلى 127 مليون نسمة في الوقت الذي تقوم فيه الصحف هناك بتوزيع 70 مليون نسخة يوميا أي أن نحو 70% يقرأون الصحف وهو ما يعنى أن الشعب مهتم بتنمية النواحي المتصلة بالعقل.

وشدد رئيس مجلس أدارة الأهرام على ضرورة أدراك أننا نواجه تحديات خطيرة، وأن مواجهة الإرهاب هي حلقة من سلسلة حلقات تشمل التنمية وإقامة دولة عصرية حديثة، ولابد أن نقدم التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهد الكبير الذي يقوم به في هذا الإطار، مطالبا الجميع ببذل الجهد في جميع أنحاء الوطن وألا نستسلم للظروف التي نمر بها، مؤكدا أن الدولة لن تقوم إلا بتكامل جميع الأدوار.

وقال عبد المحسن سلامة: " إن الإعلام المصري ليس سيئًا ولكن كانت هناك محاولات لهدمه وإفقاد الثقة فيه واختراقه – وحدثت بعض الاختراقات بالفعل – ولكن في النهاية فإن الأعلام المصري يعيش حالة وطنية خالصة ولابد من الشد من أزرهم ".
وأكد أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات والفروع التابعة لها في المحافظات، واصفا إياه بالدور الخطير باعتبارهم الأكثر احتكاكا وتواصلا مع المواطنين بجميع المحافظات.

كما نبه إلى أن الصحافة المصرية تفرد صفحات واسعة لتغطية أخبار مواجهات الإرهاب كما أن هناك نوعًا من التكامل بين المؤسسات الصحفية، مشيرا إلى انه تم إقرار أول تحالف من نوعه بين مؤسسة الأهرام ومؤسسة الأخبار لتفعيل الأشراف الإعلاني على القناة الأولى بالتليفزيون المصري، وسيتم تفعيل هذا التحالف اعتبارًا من اليوم، مشيرا إلى أهمية الإعلام في خلق حالة من الوعى المجتمعي.
وطالب رئيس مؤسسة الأهرام بضرورة مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها في النهاية مشاركة في صنع القرار، والوقوف في طوابير الانتخابات من أجل مصلحة الوطن، مطالبا المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب بعمل خطة متكاملة وإعلان آليات التنفيذ، مؤكدا ضرورة العمل بعيدا عن التمييز والتعصب باعتبار أن الجميع الآن يخوض معركة واحدة.

وكان نقيب الصحفيين قد بدأ زيارته إلى محافظة الإسماعيلية بعقد اجتماع مع اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية ناقش خلاله الوضع الراهن الذي تمر به البلاد في الوقت الحالي ودور الأعلام بكافة مؤسساته في دعم خطوات الدولة وفى مواجهة الإرهاب، حيث أشار نقيب الصحافيين إلى أن محافظ الإسماعيلية من القيادات الوطنية المخلصة ويعد نموذجا يحتذى به في ظل الأجواء الطيبة والمحفزة التي يوفرها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشجيع أي مسؤول على العمل.
كما عقد عبد المحسن سلامة اجتماعين منفصلين مع أعضاء نقابة الصحفيين بالإسماعيلية أحدهما بحضور المحافظ، والثاني اجتماع خاص بمركز النيل للإعلام أقتصر على أعضاء النقابة فقط، حيث أستمع إلى جميع مشاكل الزملاء ووعد بالعمل على حلها وتذليلها خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع المسؤولين للحصول على المعلومات أو فيما يتعلق بالحصول على خدمات الأسكان والعلاج وغيره من الخدمات.
وفى هذا الاطار استعرض نقيب الصحفيين مجهوداته خلال الفترة الأخيرة حيث أكد على أنه حريص على الالتقاء بالصحفيين في أماكنهم وذلك في إطار سلسلة من الزيارات سيقوم بها إلى جميع المحافظات وبدأت من الإسماعيلية، مؤكدا أهمية الدور الوطني الذي يقوم به الصحفيون في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.
وأشار إلى أن دور الصحافة الإقليمية سيتعاظم خلال الفترة المقبلة وذلك في ضوء تعديل قانون الإدارة المحلية المقبل وتوسيع صلاحيات الحكم المحلى والمحليات ومحاسبة المحليات في ضوء هذه الصلاحيات الممنوحة له، مؤكدا على بدء الاهتمام بالصحفيين في المحافظات.
وأكد النقيب انه استطاع الحصول على أكبر بدل للصحفيين في تاريخ النقابة، كما تم إقرار زيادة معاشات الصحافيين بأثر رجعى اعتبارا من يناير الماضي، كما تمت زيادة موارد صندوق التكافل ثلاثة أضعاف ما كانت عليه وأصبح من حق الصحافي صرف  115ألف جنيه بدلا من 23 ألف جنيه في السابق، وذلك طبقا لتاريخ الاشتراك والسن، كما سيتم الانتهاء من تأسيس أكبر مركز للتدريب للصحفيين بالشرق الأوسط خلال شهر مارس المقبل بدعم من الشيخ سلطان القاسمي.
وأشار إلى ان الإنجازات تشمل الانتهاء من تخصيص أرض لمستشفى الصحفيين بمدينة 6 أكتوبر ونأمل في وضع حجر الأساس له خلال العام الجاري، مؤكدا أن مشروع المستشفى يعد ثاني أعظم إنجاز في تاريخ النقابة، كما تمت معالجة أزمة الصحف الحزبية المعطلة منذ 15 عاما، حيث تم توفير وديعة بمبلغ 10 ملايين جنيه لتوفير مرتبات العاملين في هذه الصحف، مع أنشاء موقع إلكتروني للزملاء الجادين للعمل لهذا الموقع من هذه الصحف المتعطلة، مؤكدا أننا سنعمل على رفع الوديعة إلى 20 مليون جنيه.
وأعرب نقيب الصحافيين عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم الشديد الذي قدمه إلى الصحافيين ونقابة الصحفيين، مؤكدا انه بفضل تفهمه للموقف استطعنا تحقيق إنجازات في ظل ظروف غاية الصعوبة والتعقيد.
وتابع انه تم فتح أبواب العلاقات المتوقفة مع النائب العام حيث تم عقد اجتماع معه وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2007، وتم الاتفاق على تفعيل بروتوكول ما بين النقابة والنيابة العامة وتم خلاله بحث الزملاء المحبوسين على ذمة قضايا حتى المحبوسين منهم في قضايا غير قضايا النشر، بالإضافة إلى بحث موضع الكفالات التي يتعرض لها الزملاء في قضايا النشر.

وحول لقائه بوزير الداخلية قال: إنه التقى وزير الداخلية مرتين وتم تناول أمورًا كثيرة في صالح الجماعة الصحفية، كما تم التعاون مع وزارة الشباب والرياضة في دعم الرحلات للصحفيين وفى حل مشكلة النادي النهري حيث يجرى استكمال إجراءات نقلة إلى النقابة، مضيفا إلى أن الصحفيين ليسوا في خصومة مع المسؤولين، كما أن النقد لا يكون ضد الدولة كما انه لا توجد أي دولة بدون سلبيات، ولكن النقد يهدف إلى مساعدة الدولي والدليل نموذج ضربات الفساد التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.، مشيرا إلى أننا جزء من الدولة المصرية ولا يجب أن نكون ضد الدولة ولا بد ان نكون في خندق واحد معها.

وحول مشكلة علاج صحفيين المحافظات، قال: إنه سيتم حل مشكلة علاج للصحفيين في المحافظات، مضيفا أن جريدة القناة الإقليمية تمثل نموذجا في الصحافة وسنعمل على تقنين هذه النوعية من الصحف، مؤكدا أن البدل هي الآلية الوحيدة المنضبطة لزيادة دخل الصحفيين، وان العمل على إقرار حد أدنى لأجور الصحفيين يرتبط بالتزام الدلة بدعم المؤسسات القومية، متسائلا ومن سيقوم بدعم الصحف الحزبية أو صحف رجال الأعمال.

 

تم نسخ الرابط