العالم يشيد بملف مصر في مجلس حقوق الإنسان
كتب - وسام محمد
عقد المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب مؤتمرًا صحفيًا بنادي المراسلين الأجانب التابع للهيئة العامة للاستعلامات مساء اليوم (الثلاثاء 13/3/2018) ناقش خلاله التقرير الذي قدمته مصر لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بحضور الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، حيث استعرض "مروان" الإنجازات التي حققتها مصر طبقًا للتوصيات التي تلقتها خلال الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان عام 2014.
أكد "مروان" أن المفوض السامي لحقوق الإنسان أصدر بيانًا قدم فيه الشكر لمصر على تقديم هذا التقرير، وأن ما نقل عنه من تصريحات كانت سابقة على مناقشة التقرير أمام المجلس، قائلًا "وصلتني ادعاءات وتقارير، ولم أقل أننا تحققنا منها، ولم تصدر عنى إدانة لمصر"، مطالبًا مصر بمزيد من الحريات.
وأضاف "مروان" أن مصر قبلت 247 توصية، خلال الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان عام 2014، نفذت منها على أرض الواقع أكثر من 75%، والملاحظات البسيطة التي أبدتها بعض الدول تم الرد عليها بالأدلة والوثائق، ما جعل ردود أفعالها إيجابية للغاية.
قال "مروان" هناك حاجة ملحة لضبط استخدام المصطلحات خاصة "الاختفاء القسري"، حيث تشمل حالات الاختفاء (هجرة غير شرعية أو هروب من الأسرة.. إلخ)، وفى مثل هذه الحالات يجب الإبلاغ عن الحالة أولًا، ثم التحقيق الذي ينتهي إلى ما ينتهي إليه، مشيرًا إلى بعض الحالات التي تم الادعاء باختفائها قسريًا ثبت عدم صحتها مثل حالة الفتاة "زبيدة"، وحالة "عمر الديب" عضو جماعة "الإخوان" الذي التحق بتنظيم داعش.
وأضاف "مروان" جرم القانون المصري حتى إهانة المتهم التي اعتبرها "جنحة"، أما ما يتردد بشأن التعذيب هو حالات فردية وليست ممنهجة، حيث تم اتهام 72 رجل شرطة بالتعذيب وسوء المعاملة قضائيًا على مدار أربع سنوات، كما أحالت "الداخلية" 31 إلى المساءلة الإدارية عن تجاوزات لم ترق للمساءلة القضائية.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن هذا المؤتمر الذي استعرض تقرير مصر الذي قدمته طواعية لمجلس حقوق الإنسان يؤكد تعامل مصر بكل شفافية ووضوح مع ملف حقوق الإنسان أمام المجتمع الدولي، وهو ما يعد اللقاء الثاني لوزير شؤون مجلس النواب في نادي المراسلين الأجانب خلال شهرين لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وأوضح رشوان الحرص الدائم على حرية الرأي والتعبير باعتبارها العمود الأول في العمل الصحفي والإعلامي، أما الثاني فهو المهنية، وفي حال الالتزام بها يتم التفريق بين الشائعات والحقائق.
أضاف "رشوان" أن ما يكتب عن مصر في بعض وسائل الإعلام الأجنبية به تجاوزات تتعدى المهنية إلى الإهانة في بعض الأحيان، ورغم ذلك لم يتم المساس بحرية عملها داخل البلاد، وإنما تجرى مناقشات حولها بين الهيئة العامة للاستعلامات والمراسلين الأجانب، ولم يتخذ أي إجراء ضد أي مراسل أجنبي رغم أنه أكثر تأثيرًا في صورة مصر من الصحافة المحلية.



