تكريم المخرج السويسري "سمير جمال" بمهرجان الإسماعيلية
كتبت - هبة محمد على
أقيمت صباح اليوم في إطار فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية ندوة تكريم المخرج السويسري من أصل عراقي سمير جمال الدين التي أدارها رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا.
وفي البداية ذكر عصام زكريا انه كان من المفترض أن يكون بيننا اليوم ويجلس معنا على المنصة الآن الأستاذ العظيم علي أبو شادي ونحن نكرم هذا المخرج الكبير لكن القدر منعه من أن يكون بيننا اليوم وأنه سيظل في أذهاننا.
ودار النقاش خلال الندوة عن فيلم "أنس بغداد" والذي فاز بالجائزة الذهبية في مهرجان الإسماعيلية منذ ١٥ عاما.
الفيلم تحدث عن اليهود باعتبارهم أشخاصا مثلنا أجبروا على التهجير والسفر إلى تل أبيب، جاء تصويره في ٩١ حيث بداية ظهور الأقمار الصناعية ونقل المحطات لأحداث الحرب فكانت هناك سيدة عراقية يهودية تشاهد الحرب أيضا عن طريق التليفزيون ورأت صاروخا يسقط على منزل فقالت هذا بيتي.. شعرت وقتها بأن هذه هي طاقة النور التي جاءت لي منها فكرة الفيلم.
وأضاف سمير قائلا: حينما كنت اعمل بهذا الفيلم كنت مهتما به بشكل شخصي وليس لغرض العرض في أكثر من مهرجان والحصول على الجوائز وحينما رأيته يتنقل من مهرجان إلى الآخر شعرت وقتها بأن الفيلم أصبح مثل الشعلة الأوليمبية التي تنتقل من مكان إلى آخر.
عملت أكثر من ٤٠ فيلما كمخرج من ضمنها ١٥ للتليفزيون السويسري وغيره وكان أول فيلم وثائقي لي قبل "انس بغداد" هو "فيلم بابل ٢" وبالرغم انني لم أخرج سوى ٣ أفلام تسجيلية طوال مشواري الفني إلا أنني أصبحت معروفا بأنني مخرج أفلام وثائقية وتسجيلية.
أنا انظر إلى أفلامي التسجيلية الثلاثة على انها ثلاثية تجمع بين الماضي والحداثة والحاضر.
اقوم حاليا بتصوير فيلم روائي اعتقد انه بالنسبة لي كصانع أفلام تسجيلية يجمع عشرات القصص من أشخاص قابلتهم بحياتي فكان الحل لي أن أقدم فيلما روائيا اجمع به كل هذه القصص فكل من رأي الفيلم خلال تصويره كانوا يشعرون أن كل شخص داخل الفيلم أنا على معرفه قوية به.
وتحدث سمير عن فيلمه الجديد وهو حاليا بمرحلة التصوير فقال: تدور أحداث الفيلم بمقهى شهير يحمل اسم (ابو نواس) بلندن وكان الاسم الأول للفيلم (مقهى ابو نواس) ولكن لم استطع إيجاد دعم للفيلم بهذا الاسم فاستقررت في النهاية على عنوان (بغداد في خيالي) واخترت هذا الاسم لأن رؤيتي ان الشخص مهما بعد عن جذوره لن يستطيع نسيانها أو محوها من الذاكرة.
الفيلم يدور وقت حكم صدام حسين ففي المقهى كان يلتقي الأكراد والشيوعيون الهاربون وعن الشخصية الرئيسة كان رجل يعمل بهذا المقهى وكان شيوعي يظل أوقات كثيرة يشاهد القنوات العراقية للتواصل مع ماضيه بالعراق.
اما الشخصية الثانية فسيدة تسمى امل وكانت تدعي انها لا بد أن تهرب لأنها مسيحية والوحيد الذي لا يعرف أنها مسيحية هو زكي صاحب المقهى.
الشخصية الثالثة شاب صغير ومحبوب جدا ولكن مشكلته الأساسية انه شاب مثلي ومن حوله يعرفون بحقيقته ولكن يتظاهرون بعدم معرفتهم.
وخلال الندوة تحدث انتشال التميمي قائلا: لقد لعب الأستاذ الكبير علي أبو شادي دورا كبيرا في عرض الفيلم بمهرجان الإسماعيلية وكان بالنسبة لنا فوزه بالجائزة الذهبية شيئا عظيما.
جدير بالذكر أن مهرجان الإسماعيلية السينمائي انطلقت فعالياته الأربعاء الماضي بحضور وزير الثقافة إيناس عبد الدايم والفريق مهاب مميش ومحافظ الإسماعيلية وعدد كبير من النقاد والسينمائيين.
وتختتم فعالياته اليوم الثلاثاء الموافق ١٧ إبريل المهرجان ينظمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما الرئاسة الناقد عصام زكريا.



