السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

التحليل النفسي والإعلامي لـبرامج المقالب القديمة Vs برامج المقالب الحديثة

التحليل النفسي والإعلامي
التحليل النفسي والإعلامي لـبرامج المقالب القديمة Vs برامج ال
كتب - كريم عاطف

الجمهور يلجأ لها بعدما عزف عن متابعة الأفلام لأنها أصبحت "كئيبة ونكدية" 

علم الدين: أوافق بشرط عدم تحويل الضيف لأداة يتم التلاعب بها.. ورامز جلال حالة خطيرة

ليلى عبدالمجيد: الإعلانات وراء انتشارها.. ومقالب الماضي تميزت بخفة الدم 

طبيب نفسي: الجمهور يبحث عن البهجة بسبب كآبة البرامج والدراما

 

رغم الانتقادات الواسعة لبرامج " المقالب" برمضان من كل عام إلا أن الإقبال على مشاهدتها والجديد الذي سيقدم هذا العام لا يزال يسيطر على عقول المشاهدين ويقبل الفنانون على المشاركة في تلك المقالب ليضعوا أنفسهم أحيانًا في مواجهة الخطر، وفي المقابل نجد أن برامج المقالب في الماضى كبرنامج الفنان إبراهيم نصر كانت أكثر رقيًا وبساطة سواء على مستوى الإمكانيات أو مدى خطورة المقلب كما أنها كانت تمثل تفاعلا مباشرا مع الشاشة ولكن مثل تلك البرامج اختفت لتحل محلها مقالب مخيفة. 

دكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة يرى أن هذه البرامج تحولت من برامج مقالب بطلها المواطن العادى إلى برامج تعتمد على المشاهير لرغبة الجمهور في مشاهدة المشاهير في مواقف كوميدية طريفة.

وقال علم الدين: أوافق على هذه البرامج بشرط وجود قدر من احترام الضيوف وعدم وضعهم في مواقف محرجة تسبب لهم أذى نفسيا وتحافظ على مشاعرهم وهيبتهم ولا يتم تحويلهم إلى أداة يتم التلاعب بها حتى يضحك المشاهد.

وأضاف علم الدين أن برامج "رامز جلال" تعتبر حالة يجب التوقف أمامها لأنها تعكس شيئا خطير في المجتمع لحصول الضيف على مقابل مادي ويتم تحويله إلى مادة للضحك وهذه البرامج لا ميزة بها سوى التقنيات الحديثة ولكن وزادت جرأتها وتلاعبها بمشاعر الضيوف والتأثير على مشاعر الجمهور فالبعض يتأثر صحيا بها والدليل على ذلك أن بعض مشاهد برنامجه العام الماضي اعتقد البعض أنها حقيقية.

وتابع قائلًا : برامج المقالب عادة ما تعتمد على المشاهير ومواقف تشعر المشاهد أنه من الممكن أن يقع بها بالإضافة إلى قالب السخرية والتي يميل لها الجمهور وتعتبر كوميديا الموقف ويقبل عليها الجميع بالرغم من أنهم يعلمون ان هذا مقلب مدبر من قبل.

من جانبها قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة ان برامج المقالب تستضيف المشاهير بمبالغ كبيرة جدا وتتلقى إعلانات بمبالغ طائلة وهذا هدفها الوحيد لافتة إلى ان نسب مشاهدة برامج المقالب العالية تعكس مدى الخلل النفسي الذي حدث لبعض المشاهدين وهذه البرامج أفسدت نفسيته البعض لنري الشماتة وفرحة الجمهور في المصائب.

وتابعت في الماضي برنامج مقالب كان دمه خفيف ولم يعرض حياة أحد للخطر أو يتسبب له في مشاكل وهذا كان يحدث في الكاميرا الخفية وغيرها.

وعن التحليل النفسي للجمهور المتابع لتلك البرامج قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة إن هناك عنصرين يحددان نسب المشاهدة المرتفعة لهذه البرامج أولهما عنصر الانخفاض الثقافى داخل المجتمع المصري وللأسف اليوم لا يوجد وعى ثقافى والمشاهد أصبح لا يميز بين الردىء والقيم.

كما أن المواطن أصبح يبحث عن أي شئ يبهجه خاصة وأن الدراما والأفلام أصبحت جميعها بها حالة من الكآبة والنكد بالإضافة إلى البرامج التي تعود بالطاقة السلبية عليه مما يؤدى إلى بحثه عن هذه البرامج التي للاسف يكون معظمها به إسفاف.

 

تم نسخ الرابط